عبرت مصر عن اهتمامها وقلقها البالغين للتطورات الخطيرة التي تشهدها الأمة العربية في الفترة الحالية والتحديات الجسام التي باتت تمزق أوصال تلك الأمة وتهدد بقاء الدولة العربية ذاتها، وتمس بشكل مباشر الامن القومي العربي في ظل اوضاع سياسية وأمنية تتسم بالسيولة واستشراء لمخاطر ظاهرة الارهاب. وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس انه انطلاقا من مسؤولية مصر التاريخية تجاه أمتها العربية وإدراكا منها لخطورة التحديات غير المسبوقة التي تهدد الامن القومي العربي، وبصفة خاصة أمن منطقة الخليج، فإنها تجدد التاكيد بأنها لا يمكن ان تقبل او تسمح بالمساس بهما انطلاقا من ارتباطهما العضوي بالامن القومي المصري واعتبار ان أمن منطقة الخليج هو خط احمر بالنسبة لمصر. وجدد البيان تأكيد مصر لالتزاماتها باستمرار العمل والتعاون الوثيق مع الاشقاء العرب لمواجهة التهديدات والمخاطر القائمة بما يصون الامن القومي العربي وبصفة خاصة أمن الخليج. سد النهضة على صعيد اخر يصل اليوم الاثنين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى أثيوبيا، لحسم ملف سد النهضة بشكل جذري، وفتح جسور تعاون اقتصادي وتفاهم سياسي واستثمارات ضخمة بين البلدين، وإزاء تطورات مباحثات أزمة سد النهضة الإثيوبي، قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى ل «اليوم» ان اتفاق المبادئ الذي سيتم توقيعه صباح اليوم في الخرطوم بين مصر والسودان وإثيوبيا، تضمن 10 مبادئ أساسية تحفظ في مجملها الحقوق والمصالح المائية المصرية، وتتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية، أبرزها التعاون، التنمية والتكامل الاقتصادي، التعهد بعدم إحداث ضرر ذي شأن لأي دولة، الاستخدام المنصف والعادل للمياه، التعاون في عملية الملء الأول لخزان السد وتشغيله السنوي، مبدأ بناء الثقة، ومبدأ تبادل المعلومات والبيانات، ومبدأ أمان السد، ومبدأ احترام السيادة ووحدة أراضي الدولة، وأخيراً مبدأ الحل السلمي للنزاعات. وأكدت المصادر الدبلوماسية أن مشروع إعلان المبادئ لا يمس على الإطلاق الاتفاقات التاريخية لمياه النيل كما لا يتناول على الإطلاق حصص المياه أو استخداماتها وإنما يقتصر فقط على ملء وتشغيل السد على أن يعقب اتفاق المبادئ اتفاقات أخرى، خاصة وأن الاتفاق قد تناول تلك المبادئ من منظور علاقتها بسد النهضة وتأثيراته المحتملة على دولتي المصب، وليس من منظور تنظيم استخدامات مياه النيل التي تتناولها اتفاقيات دولية أخرى قائمة ولم يتم المساس بها، لإنهاء التوترات والقلق حول أزمة السد لتصاعد حدة الخلافات بين الجانبين المصري والإثيوبي في أوقات ليست بعيدة. كلمة مفتي مصر وعلى هامش المشاركة في أعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، أكد مفتي الجمهورية، الدكتور شوقي علام، أن الجهاد قضية مهمة وتستحق البحث، فالجهاد مصطلح له تاريخ عريق في الإسلام، لكنه سلب وسرق من نطاقه الشرعي الأصيل الذي قصده المشرع، إلى مجال آخر لا يخدم الإسلام، بل انه ضد الإسلام تماماً. وأضاف المفتي، في تصريحات من الكويت: «نسعد دائما بحضورنا إلى الكويت الشقيق هذا البلد الطيب المضياف الذي تربطه علاقات طيبة بمصر، علاقات وثيقة ومتجذرة وعميقة وقديمة وهي موجودة وتقوى يوما بعد يوم، ونحن نحبذ في القضايا الكبرى والقضايا العامة التي تهم كل المسلمين أن تبحث في إطار اجتهاد جماعي، وصولا إلى كلمة واحدة تصدر عن الجميع أو عن الأغلبية». واختتم مفتي الجمهورية كلمته بتوجيه الشكر لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً قائلاً: «نريد في هذا المقام أن نقدم الشكر الجزيل لدولة الكويت لوقوفها بجانب مصر في مواقف كثيرة، خاصة في الفترة الصعبة التي تمر بها، وهذا عهدنا بدولة الكويت». تعاون مشترك وفي سياق آخر، استقبل شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، المبعوث الخاص بالرئيس الإندونيسي للشرق الأوسط؛ علوي شهاب، وذلك لبحث زيادة التعاون بين الأزهر والمؤسسات العلمية والدينية والثقافية بإندونيسيا، وسط توقعات شبه مؤكدة بتوجيه الدعوة لشيخ الأزهر لزيارة إندونيسيا. وكان المبعوث الخاص للرئيس الأندونيسي قد سلم السيسي، خلال لقائه السبت، دعوة من رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، لحضور الاحتفال بمناسبة الذكرى 60 لمؤتمر باندونج (1955)، والذكرى العاشرة للشراكة الاستراتيجية الجديدة لدول آسيا وأفريقيا في جاكرتا ومدينة باندونج في الفترة من 22 - 24 إبريل القادم، تحت عنوان «تقوية التعاون بين الجنوب والجنوب لتحقيق السلام والرفاهية في العالم». تهديدات واغتيالات وعلى صعيد عنف جماعة الإخوان الإرهابية المستمر، كشف رئيس حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، الدكتور يونس مخيون، عن تلقيه والعديد من القيادات داخل الحزب التهديدات من قبل جماعة الإخوان وأنصارهم، قائلا: «تلقينا تهديدات كثيرة، واسمي أنا شخصيا موضوع على قوائم الاغتيالات منذ فترة من قبل الإخوان وأنصارهم، ولكننا ماضون في طريقنا لأن الأعمار بيد الله»، مضيفاً: «نحن ماضون في طريقنا ونمارس حياتنا اليومية بشكل عادي جدا ونسعى لإزالة العقبات». تصفية 43 إرهابيا أمنياً، قال المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، إن القوات المسلحة المصرية تمكنت خلال ال 5 أيام الماضية في إطار تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة في القضاء على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية في تنفيذ عدد من المداهمات ضد العناصر الإرهابية، أسفرت عن مقتل 45 إرهابياً وضبط 5 أفراد مطلوبين أمنياً و82 مشتبها بهم وتدمير 16 مقراً ومنطقة تجمع خاصة بالعناصر الإرهابية، و42 عربة أنواع إضافة ل53 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر الجيش والشرطة، مشيرا إلى أنه تم تفجير 13 عبوة ناسفة بنيران القوات، تم زرعها بواسطة العناصر الإرهابية في أماكن متفرقة لاستهداف القوات أثناء إدارة أعمال القتال. ضربات استباقية بالتوازي، أعلن مسؤول مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، نجاح الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة، التي تستهدف القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابية في ضبط 30 إرهابياً و5 عناصر من أعضاء لجان العمليات النوعية بالتنظيم الإخواني الإرهابي، بعدة محافظات مختلفة. إلى ذلك، نفى مصدر أمني مسؤول بقطاع مصلحة السجون، استلام أي إخطارات رسمياً من النيابة العامة بشأن قرار الإفراج عن وزير الداخلية الأسبق، من سجن طرة، اللواء حبيب العادلي، عقب قرار محكمة جنايات الجيزة، ببراءته في اتهامه بالكسب غير المشروع، كآخر القضايا المتهم فيها وزير الداخلية الأسبق، لافتا إلى أن وزير الداخلية الأسبق سيوضع تحت ملاحظة ورقابة وحراسة دقيقة حفاظا على حياته فور تلقي مصلحة السجون إخطار صحة الإفراج وكون الوزير غير مطلوب على ذمة قضايا أخرى.