كشف خبراء الطقس ل«اليوم» أن الحالة الجوية التي تمر بها المملكة نتيجة كتل هوائية باردة قادمة من شمال الجزيرة العربية، أثرت على عدد من مدن ومحافظات المملكة بهطول أمطار رعدية من متوسطة إلى غزيرة، مصحوبة بسحب رعدية ورياح نشطة. فيما أعلن موقع الإنذار المبكر التابع للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن تنبهات وصلت للتنبيه المتقدم خصوصا في المنطقتين الوسطى والشرقية، والتي تتطلب أخذ الحيطة والحذر والالتزام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة من المديرية العامة للدفاع المدني للتعامل مع هذه الظاهرة. وقال خبير الطقس عبدالعزيز الحصيني: إن الحالة الجوية التي تشهدها المملكة وبعض دول الخليج نتيجة كتلة هوائية باردة قادمة من شمال الجزيرة العربية، يقابلها كتل هوائية دافئة من الجنوب، وتسببت في حدوث التقلبات الجوية، مشيرا إلى أن الحالة المطرية التي تشهدها المملكة طبيعية في هذا الوقت من العام، محذرا من شدتها في بعض المدن والمحافظات وخصوصا المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية، ومتوقعا أن تستمر حتى نهاية الأسبوع القادم باختلاف حدتها من منطقة إلى أخرى. في حين تتعرض السواحل الشرقية للمملكة لموجات متصلة من العواصف الرعدية العنيفة اليوم، وذلك نتيجة تواجد كتل كثيفة من السحب في سماء المنطقة، وتكون الأجواء مضطربة نهاية هذا الأسبوع كما تستمر احتمالات الأمطار، فيما تتسع مساحة الهطولات ممتدة إلى المنطقة الوسطى -بمشيئة الله-، حيث تشير خرائط الأقمار الصناعية إلى كميات كبيرة من الغيوم من المتوقع أن تسفر عن غزارة الأمطار خلال ال 24 ساعة المقبلة في المنطقة الوسطى مع حالة من عدم استقرار الطقس تشمل الساحل الغربي وأمطارا شمالا وفي الأجزاء الجنوبية، وتكون الأجواء دافئة وغير مُستقرّة بشكل عام. وفي سياق متصل، أشار الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق، إلى أن موسم الحميمين كانت بدايته مع أمطار السماك، وسمي بذلك نسبة إلى حمو جوف الأرض وحمو وجه السماء، فهو موسم يرضع من ثدي الصيف نهارا، ويرتمي في حضن الشتاء ليلا، ويسمى برده ب (برد العجوز) نسبة إلى امرأة تنبأت بعودة الشتاء بعد طول الدفء، ويقال نسبة إلى العجز وهو الأخير أي البرد الذي يأتي في عجز الشتاء أي آخره، ومطر الحميمين يكون مخلوطا عادة بقصف الرعد ووميض البرق الخلب والذي يرى من مكان بعيد ومشوب بحبات البرد، وهو الموسم المخيف لزراع القمح، لتزامنه مع موسم الحصاد السنوي، وعدد أيامه 26 يوما مقسمة على طالعي (سعد الأخبية) و(المقدم)، هذا عند أهل الأنواء وعند العامة حميم الأول وحميم الثاني، ففي الأول يحمو باطن الأرض وفي الثاني يحمو وجه السماء. ويُعد (الحميمين) آخر مواسم فصل الشتاء، وبانتهائه ينخلع الشتاء بجميع مواسمه، وهو موسم تساوي الليل مع النهار في أوله ثم يأخذ النهار بالزيادة، لأن الشمس تنطلق باتجاه الشمال استعدادا لموسم الصيف الفعلي الحار، وهو ما يجعل أشعة الشمس تقترب من التعامد على مناطقنا، ويترافق مع هبوب الرياح المحمّلة بالغبار والأتربة والعواصف، وغالبا ما تكون في ساعات المساء الأولى، ويزداد الدفء بالتدريج متوائما مع درجة حرارة طبيعة كثير من الهوام السامّة والثعابين والعقارب والضبان، فتخرج من مخابئها بشكل متهيج، والرياح خلال هذا الموسم شمالية شرقية أو شمالية غربية، قد تتقلب لكن لفترة وجيزة وتجلب الغبار والأتربة، وفي نهاية موسمه تسود الرياح الجنوبية أو الجنوبية الشرقية الدافئة، ثم تعقبها آخر نسمات الربيع فتهيج الحشرات مجددا وتكثر أمراض الحساسية بأنواعها، وفيه موعد هجرة الاوز الربيعي والكرك الصغير.