أعطى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة لرالي حائل نيسان الدولي 2015 م امس إشارة الانطلاق لمنافسات رالي حائل نيسان الدولي 2015 م والفعاليات المصاحبة له، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة في مركز المغواة بحائل، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة رئيس اللجنة التنفيذية للرالي وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن بندر الفيصل رئيس الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية، وعددٍ من أصحاب السمو الأمراء والشيوخ من دول مجلس التعاون الخليجي ومسؤولي الاتحاد الدولي للسيارات وممثلي رعاة الرالي وعدد من المسؤولين من داخل المنطقة وخارجها. كما دشن سمو أمير منطقة حائل قبل إعطاء شارة انطلاقة منافسات الرالي، المعرض المصور بعنوان (الخير سلمان)، الذي أقامه مركز الملك سلمان لرعاية الأطفال المعاقين في موقع الحفل،حيث يضم صوراً توثيقية تحكي مسيرة 3 عقود لرعاية واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بالأطفال في جمعية الأطفال المعاقين، ومركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، إلى جانب صور توثيقية خلال رعايته للمؤتمرات المتخصصة في مجالات الإعاقة. وأكد صاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة ورئيس اللجنة التنفيذية للرالي -في كلمة ألقاها خلال الحفل الخطابي الذي شرفه سمو أمير المنطقة- أن رالي هذا العام يحظى بخصوصية على مستوى الاحتفاء، لاسيما أننا نشهد دورته العاشرة، ما يعني مرور عشر سنوات من العمل الناجح، الذي توالت فيه الإنجازات التنظيمية والفنية لأبناء الوطن، إلى جانب تجسيده لرسالة الرياضة السامية، التي يحكيها ميدان التنافس الشريف واستثمار وتوجيه طاقات الشباب. وأبان سموه أن هذا الحدث الرياضي الكبير -الذي اعتادت حائل طوال 10 سنوات احتضانه وتنظيمه ورعايته- بات منشطاً سياحياً تُستثمر فيه مقومات الطبيعة والموروث والتراث والثقافة عبر فعاليات شاملة، تستهدف تنمية اقتصاديات المجتمع المحلي، لافتا النظر إلى دوافع الهيئة العليا لتطوير المنطقة لتبني هذه التظاهرة الرياضية العالمية، ومنحها كامل الدعم والاهتمام، مستعرضاً أهم تلك الدوافع المتمثلة في استثمار مخرجات الرالي، وتوجيه عوائد النشاط السياحي لصالح المجتمع المحلي. ونوه سمو الأمير عبد الله بن خالد بالشراكة الناجحة والفاعلة بين الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل مع الهيئة العامة للسياحة والآثار والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وبدعم ومؤازرة من كافة القطاعات الحكومية، واصفاً إياها بالنموذجية التي تحققت خلالها جملة من الأهداف المشتركة، وأسهمت في تنفيذ العديد من الخطط والاستراتيجيات الوطنية على أرض الواقع، ذات علاقة بالسياحة الصحراوية والرياضية وتنمية الحرف والأسر المنتجة، بجانب تنمية وتطوير الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل الحراك التجاري، واستقطاب فرص الأعمال والاستثمار، وتطوير تجارة الخدمات. وأكد سموه أن تلك المكتسبات ضمنت توسيع فرص العمل لأبناء المنطقة، من خلال مرافق صناعية دشنها مؤخراً سمو أمير المنطقة، التي تحظى باهتمامه ورعايته منذ أن كان الرالي فكرة وحتى هذه اللحظة، مبيناً أن هذه المرافق الصناعية تابعة لأكبر الشركات في المملكة، تواجدت منذ بدء فعاليات الرالي في المنطقة للاستثمار والإنتاج والعمل من خلال فرص تسويق المنطقة التي يحققها الرالي، وتعد من أبرز المشاركين في رعاية تنظيم رالي حائل في العديد من المواسم، مستشهداً بشركة التصنيع الوطنية (تصنيع) والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم)، لافتاً إلى أن ذلك الحضور لهذه الكيانات الصناعية ساعد في تدريب وتوظيف العشرات من أبناء المنطقة، إلى جانب إسهام الكثير من الشركات المعروفة في مجالات السلع والخدمات في إتاحة فرص العمل لأبناء وبنات المنطقة، وجميعها فرص كانت موضع اهتمام سمو أمير المنطقة وسمو نائبه. وعقب التكريم بدأ المتسابقون في صعود منصة الانطلاق توالياً، قبل أن ينتقل سمو أمير المنطقة إلى موقع الفعاليات المصاحبة بالمغواة لافتتاحها والالتقاء بمنسوبي الجهات الحكومية والحرفيين والأسر المنتجة المشاركين، والاطلاع على ما حوته أجنحتهم من معروضات ومنتجات وأعمال. وأكد سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن عقب افتتاحه لمنافسات رالي حائل نيسان الدولي 2015م، والفعاليات المصاحبة له أن النجاح الذي حققه الرالي طوال عقد من الزمن، لم يكن ليتحقق لولا اهتمام القيادة الرشيدة -رعاها الله- بشباب هذا الوطن المعطاء، وتوفير جميع ما يتطلعون إليه على جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والرياضية، التي تجسدها هذه التظاهرة الدولية، القائمة بسواعد وطنية، كأنموذج مشرف أثبتت خلاله الكفاءات السعودية قدرتها على الإنجاز بأسلوب راقٍ وفق معايير عالمية عالية. وأرجع سموه تزايد المتسابقين في النسخ المتتالية للرالي إلى احتساب النقاط التي يحققونها ضمن رصيدهم في جميع السباقات العالمية التي يشاركون بها، بوصفه «رالي» معترف به دولياً من الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، مشيراً إلى أن المواهب السعودية المشاركة فيه وقدرتها على مجاراة متسابقين متمرسين عالمياً أمر مشرف طالما كان ضمن أهدافنا الكثيرة والكبيرة التي قام الرالي من أجل تحقيقها. ونوه سموه بجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب والهيئة العامة للسياحة والآثار وجميع الجهات الأمنية، وباقي الجهات التي أسهم حضورها ومشاركتها في تنظيم الرالي والفعاليات المصاحبة له بفعالية، في إنجاحه وتحقيق مكتسبات كبيرة للمنطقة وللوطن. وتصدر السائق يزيد الراجحي منافسات المرحلة الاستعراضية من رالي حائل الدولي 2015 «كروس كوانتري» والتي تبلغ مسافتها 4.6 كيلو متر، يتم من خلالها تحديد تصنيف انطلاقة السائقين للمرحلة الأولى صباح اليوم الجمعة، بإشراف الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية. وتمكن الراجحي من تصدر المرحلة عبر سيارته هامر برفقة ملاحه الألماني تيمو غوتشالك والأول عن فئة (T1)، بفارق 12 ثانية عن أقرب منافسيه الإماراتي يحيى بلهلي الذي دخل المرحلة عبر سيارته نيسان وبمساعدة ملاحة الإماراتي خالد الكندي وتمكنا من قطع المرحلة بزمن وقدره 4:00.52 د، فيما حل في المركز الثالث سلمان الشمري وملاحه عبدالعزيز المشاري على متن سيارتهما تويوتا. وجاء الإماراتي خالد الجافلة على متن سيارته بولاريس في المركز الأول عن فئة (T3) والسابع في الترتيب العام. وشهد سباق الدراجات النارية الذي يقام للموسم الثالث على التوالي منافسة قوية، خطف فيه أحمد الناصر المركز الأول بأربع دقائق و14 ثانية والأول على فئته (700)، متقدماً على زميله في نفس الفئة عبدالسلام رامي، وجاء في المركز الثالث والأول على فئة (450) عبدالمجيد الخليفي وبفارق أربع ثوان عن حمد الهدياني. وشهدت بداية المرحلة تعثر السائق محمد العنزي على متن سيارته نيسان، قبل أن يخرج سليماً ويقرر مشاركته ودخوله في المرحلة الأولى التي تنطلق صباح اليوم الجمعة، حيث سيكون السائقون والدراجون على حدّ سواء مع مرحلة طويلة مقسمة إلى جزئين، يبدأ القسم الأول في منقطة بقعاء ويمتد لمسافة 130 كيلومتراً في تمام الساعة 9:45 دقيقة، أما القسم الثاني فسينطلق من منطقة تربة مباشرة بعد صلاة الجمعة وسيمتدّ ل158كيلومترًا في صحراء النفود.