كشف اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مستشفى الملك حمد الجامعي استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة أن مستشفى الملك حمد الجامعي يعد أول مستشفى ومركز طبي في مملكة البحرين لديه اخصائيون متخصصون في علاج الغدد اللمفاوية، فيما أشار إلى أن الاحتقان اللمفاوي من الأمراض النادرة التي تصيب جميع أفراد المجتمع منذ سن 12 شهرا. مبينا أن هذا المرض الذي يسبب ورما في بعض أعضاء الجسم ويحدث نتيجة انسداد في الأوعية سيطرح طريقة جديدة للتدريب والعلاج من خلال اخصائية العلاج الطبيعي في المستشفى والتي تم ابتعاثها إلى ألمانيا للتخصص في هذا المرض خصوصا أنه يصيب كبار السن ويؤثر بشكل سلبي على الحركة والتنقل. جاء ذلك على هامش المؤتمر البحريني التوعوي الأول للاحتقان اللمفاوي الذي اختتم مؤخرا في المنامة، بمشاركة واسعة من الأطباء من داخل البحرين وخارجها، بالإضافة إلى مشاركة واسعة من استشاريين ومتخصصين من العالم. وأضاف "المؤتمر استهدف الأطباء والعاملين الصحيين في مجال العلاج الطبيعي، وسلط الضوء للمرة الأولى على مرض ما زال تشخيصه مجهولا حتى الآن وعانى منه الكثيرون في البحرين والخليج، لدرجة أن إحدى ورش العمل المصاحبة للمؤتمر والمخصصة للمرضى عرضت العديد من القصص التي عانى منها المرضى حيث إن أحدهم ظل يعاني من المرض لأكثر من 20 سنة من دون أن يتم تشخصيه". من جهتها، أشارت هيا سالم أخصائية العلاج طبيعي والاحتقان اللمفاوي في مستشفى الملك حمد الجامعي إلى أن وحدة العلاج الطبيعي في المستشفى تعاين من سبع إلى ثمان حالات شهريا، حيث تم معاينة 30 حالة على مدى سنة ونصف وذلك منذ افتتاح العيادة". وردا على سؤال قالت: "أعراض المرضى تتمثل بظهور تورم في الأطراف وقد تكون أحيانا ناتجة عن مضاعفات عملية جراحية أو عيب خلقي وراثي، كما أن كلفة علاج المريض الواحد تتراوح ما بين 500 إلى 600 دينار بحريني، وتتلخص في ادماج المريض في مرحلتي علاج، الأولى تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أسابيع".