قرأت نظام الاتحاد السعودي لكرة القدم من الغلاف للغلاف ووجدت الكثير من الفقرات والنقاط بحاجة لمفسري أحلام أكثر من خبراء اللغة العربية لفهم مقاصد تلك النقاط. وسوف أستعرض بعضاً منها. في المادة الرابعة والخاصة بتعزيز العلاقات الودية البند (3) (يجب أن يكون لدى الاتحاد السبل والوسائل المؤسساتية الضرورية لحل أي نزاع داخلي يمكن أن ينشب بين الأعضاء والأندية والمسؤولين واللاعبين والرابطة والهيئات المنضوين تحت لواء الاتحاد). وخلافات الاتحاد واعضائه والجمعية العمومية لها قُرابة السنة وتزداد كما النار في الهشيم، ولم نجد سُبلا أو وسائل مؤسساتية.. هذا هو الحال. فيما يخص الجمعية العمومية وتحديداً المادة العشرون (تعريف وتشكيل الجمعية العمومية) كُتب لهذه المادة 3 نقاط، لم يحدد فيها مطلقاً من الذي يملك صلاحية توجيه الدعوات لاجتماع الجمعية العمومية، بمعنى آخر.. لا يوجد من هو مسؤول عن الدعوة لعقد جمعية عمومية.. وفي المادة السادسة والعشرين والمختصة بعقد الجمعية العمومية العادية كل ستة أشهر، ويحدد مجلس الإدارة (الاتحاد السعودي لكرة القدم) المكان والزمان، وهذا ما جعل الجمعية العمومية أضعف من الاتحاد، وساهم ذلك في الفوضى التي نعيشها على مدار عام كامل، والتعديل يجب أن يجعل للجمعية العمومية السلطة على مجلس الإدارة لا العكس .. هذا هو الحال. أما المادة الثانية والعشرون والمتعلقة بصلاحيات الجمعية العمومية فقد وضع لها تسع عشرة نقطة. من أهمها النقطة (14) ونصها (تمرير القرارات بطلب أحد الأعضاء وفقا للنظام) لم أجد لها ربطا بالنقطة السابقة ولا اللاحقة. وسألت أكثر من شخص متخصص ووجدت أكثر من تفسير. وهذا يؤكد غموض هذه النقطة ومثلها الكثير. من كتب النظام كتبه لفهمه ولم يكتبه لكي يفهمه الآخرون، وهذا ما يجعلنا نلجأ لمفسري أحلام للوصول للمعنى.. هذا هو الحال. وندخل في أغرب المواد في هذا النظام الهش وهي المادة الرابعة والثلاثون، والمتعلقة بصلاحية مجلس الإدارة في البند (2) وهذا هو النص (تحضير وعقد الجمعية العمومية العادية وغير العادية للاتحاد). وهنا نجد مخالفة واضحة وصريحة من مجلس الإدارة في عدم عقدها منذ بدء أعماله منذ ما يزيد على 28 شهراً. وهذا ما جعلنا ننشر غسيلنا الرياضي عبر الوسائل الإعلامية في ظل هذه الأجواء السلبية من العمل الرياضي والخاص بتطوير لعبة كرة القدم.. هذا هو الحال. المادة السابعة والثلاثون بعنوان (الرئيس) وهي من أكثر المواد إثارة.. يرأس الجمعية العمومية رئيس الاتحاد السعودي. يعني أصبح يرأس الجانب التشريعي والجانب التنفيذي، وهذا من أسباب تردي هذا النظام وجعله يرضح تحت سلطة شخص واحد فقط، دون أي اعتبار لمعنى كلمة (ديموقراطية) المقترنة دائماً بكلمة (الانتخاب).. هذا هو الحال. ختاماً.. وصلت لجنة تقصي حقائق من الفيفا.. يقول فيها اتحاد الكرة: إنها لجنة في زيارة مجدولة، والواقع يقول: إنها زيارة مفاجئة.. وإذا ثبت أنها مفاجِئة فهذا يعني الكثير لمسؤولي الرياضة في مملكتنا.. بعد كل ما ذكرت هناك أكثر مما لم أكتبه. نقطة قياس الأداء KPI للاتحاد السعودي لكرة القدم هو المنتخب الوطني والذي أصبح يخشى من مباريات بنغلاديش وسيرلانكا.. بعد ما كانت تخشاه كوريا الجنوبية واليابان .. هذا هو الحال.