تراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام إثنين في المئة اليوم الإثنين وسجل الخام الأمريكي أدنى مستوياته في ست سنوات مع علامات على ارتفاع الإنتاج في الولاياتالمتحدة وليبيا واحتمال التوصل إلى إتفاق نووي مع إيران وهو ما قد يؤدي إلى إنهاء العقوبات المفروضة عليها ويتيح لها ضخ مزيد من النفط في السوق. وذكرت شركة لبيانات السوق أن مخزونات الخام في مستودع كاشنج لتسليم عقود النفط الأمريكي بولاية أوكلاهوما ارتفعت مجددا حيث يخشى التجار والمستثمرون أن يكون المستودع في طريقه لبلوغ طاقة التخزين القصوى. وقدرت شركة جينسكيب المتخصصة في بيانات السوق الزيادة في المخزونات في كاشنج الأسبوع الماضي بمقدار 3.1 مليون برميل وفق ما ذكره متعاملون اطلعوا على البيانات، وفي ليبيا قال مصدر بقطاع النفط إن الإنتاج ارتفع إلى نحو 490 ألف برميل يوميا مسجلا ضعفي مستواه منذ أسابيع قليلة. وأغلق خام القياس العالمي مزيج برنت منخفضا 1.23 دولار عند 53.44 دولار للبرميل بعدما هبط إلى 52.50 دولار مسجلا أدنى مستوياته في ستة أسابيع ، وهبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي 96 سنتا لتبلغ عند التسوية 43.88 دولار للبرميل بعدما تراجعت نحو دولارين في وقت سابق إلى 42.85 دولار أدنى مستوى لها منذ مارس أذار 2009. وإمتدت موجة البيع إلى المنتجات المكررة حيث أغلقت العقود الآجلة للبنزين المحسن منخفضة نحو إثنين في المئة بينما تراجعت عقود زيت التدفئة حوالي واحد في المئة ، وقدر بنك سوسيتيه جنرال أن المخزونات العالمية ترتفع بمعدل 1.6 مليون برميل يوميا وتوقع أن تتسارع الوتيرة إلى 1.7 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام.