أطفال سوريون يقيمون مع ذويهم في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن يؤكدون عزمهم على استكمال تعليمهم على الرغم من بعدهم عن وطنهم. وتقدم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) التعليم للأطفال الذين يقيمون في المخيم منذ عام 2012. ويقول أندرو هاربر ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن إن ما يزيد على نصف اللاجئين في المخيم أطفال. وأضاف: «أكثر من نصف عدد اللاجئين الذين يعبرون من سوريا ودول مجاورة أطفال والمدارس لا تكفي لاستيعابهم. ربما يذهب نصفهم إلى المدارس. وإذا لم نشجع المزيد من الأطفال على الذهاب للمدارس فإننا سنفقد جيلا. سنخسر جيلا سيكون موضوعا لتأثير جماعات لا نريدها». وتقام الفصول في خيام. والآن يتعلم الأطفال في مبان مؤقتة. وقالت شروق فاخوري مسؤولة تعليم الطوارئ في يونيسيف إن مدارس المخيم توسعت بقدر كبير منذ عام 2012. وأضافت: «بعد ثلاث سنوات لدينا أماكن ثلاث مدارس تعمل بنظام فترتين وتخدم 17 ألف طفل تقدم لهم بيئة آمنة وتوفر لهم حقهم في التعليم». وأردفت ان يونيسيف توفر فصولا دراسية ليلحق بها الأطفال الذين تخلفوا عن التعليم ولا يمكن للمؤسسات الحالية أن تلبي احتياجاتهم. وتابعت: «التحدي الأهم الذي نواجهه في التعليم يتعلق بالزحام؛ لأن ذلك يشير إلى أن الناس يدركون حاليا أهمية التعليم، وتبحث يونيسيف حاليا مع وزارة التعليم مسألة زيادة عدد المدارس في المخيم. كما ان لدينا مشكلة الزواج المبكر وهو جزء من الثقافة السورية السائدة. لذا فإن ما يجب أن نبرزه هنا هو أهمية التعليم وكيف يمكن أن يكون داعما في حياة الفتيات مستقبلا». وماريا الشايب (13 عاما) تستمتع بحضورها الفصول الدراسية في المخيم. وقالت ماريا «المنهاج كتير كويس ومليح وتعاونا مع المعلمات مليح وبيفهمونا الدروس. هون فيه آنسات قرايبنا سوريين. بتيجي آنسة أردنية ومعها آنسة سورية يعني بنتعاون مع الآنسات وبيعطونا فحوصة وكل شيء تمام». وأعرب أهالي الأطفال عن سعادتهم بفرص التعليم التي توفرها يونيسيف. وقالت أم تدعى أميمة جندي «أكيد التعليم أهم شي بحياة الانسان والأطفال. خاصة إنه أطفالي لساتهم صغار يعني فضروري إنهم يتعلموا. وكأي أم حريصة على مستقبل أبنائها ضروري ارسلهم على المدرسة حتى يتعلموا. والحمد لله يعني التعليم جيد». ويتعلم أطفال في فصل آخر اللغة الانجليزية بينما يلعب آخرون كرة القدم أمام الفصول. وفر زهاء أربعة ملايين شخص من سوريا منذ عام 2011. ويقول الأردن إنه يؤوي 1.3 مليون لاجئ منهم وتقول الأممالمتحدة إن 600 ألف لاجئ منهم فقط مسجلون لديها.