أعلن العلماء أمس اكتشاف حفريات في جنوب شرق المغرب محفوظة بحالة جيدة لكائن ضخم من المفصليات كان يعيش منذ 480 مليون عام. وتضم شعبة المفصليات كائنات لا فقارية منها السلطعون (الكابوريا) والعقارب والحشرات والعناكب وعديدات الأرجل وغيرها. وقال بيتر فان روي أستاذ الكائنات الحية القديمة بجامعة ييل الذي أشرف على هذه الدراسة التي أوردتها دورية (نيتشر) إن هذا الكائن كان من أضخم أفراد المملكة الحيوانية في ذاك الوقت وكان حجمه يصل الى ضعف أي كائن آخر. لكن على الرغم من ضخامة حجمه كان كائنا وديعا لا يتغذى إلا على العوالق وهي الكائنات الحية الصغيرة العالقة والطافية على سطح الماء. والاسم العلمي لهذا الكائن هو (ايجيروكاسيس بنمولي) ويبلغ طوله 2.1 متر وهو آخر أفراد مجموعة منها بعض من أوائل الكائنات المفترسة التي كانت تعيش قرب فجر نشأة أفراد المملكة الحيوانية. وكانت المجموعة التي ينتمي لها (ايجيروكاسيس) قد ظهرت لأول مرة منذ 530 عاما وتقع في موضع منخفض على سلم تطور المفصليات ما يجعل منها الأسلاف المبكرة لمفصليات العصر الحديث على تنوعها. وينضم (ايجيروكاسيس) إلى العقارب البحرية العملاقة القديمة (جيكيلوبتيروس) والى عديدات الأرجل البرية مثل (آرثروبلورا) بوصفها أضخم المفصليات المعروفة.