صدر العدد الجديد من مجلة القافلة بغلاف اقتطعت لوحته من مخطوطة يونانية تعود إلى القرن الرابع عشر (الفترة البيزنطية المتأخرة 1204-1453)، ويصوّر مشاهد من حياة الإسكندر الأكبر وقصة غزوه مدينة أثينا. وهذا الغلاف يشير إلى ورشة العمل التي كانت تحت عنوان «نظرية الألعاب»، وهو اسم واحدة من أحدث النظريات الهادفة إلى تطوير التفكير الاستراتيجي في عالم الأعمال انطلاقاً مما تتكشف عنه الألعاب من عناصر وعوامل تقود إما إلى الفوز، وإما إلى الخسارة. يمكن القول: إن العدد الأول في الموسم الجديد من مجلة القافلة لم يختلف في مستواه من حيث المضمون الغني والمتنوّع، أو من حيث التصميم المبتكر والمتجدّد. وقد شارك في هذا العدد كتّاب وفنانون من مختلف أنحاء العالم. وجاء غنيا بأبوابه المختلفة التي تنقسم بين ورشة العمل، الفكرة الرائدة في المجلات الشهرية، وفي أبواب العلوم والمجتمع والأدب والفنون، ثم في الملف الذي اشتهرت به القافلة، وتناول في هذا العدد "الحياة الفطرية". بداية تناولت كلمة رئيس التحرير محمد الدميني، موضوع القيادات الشابة التي تتقدّم إلى الواجهة في مختلف الدول العربية وعلى مختلف الصعد العملية، ورأى بأنها ظاهرة إدارية تستحق القراءة والفحص، يسميها البعض «القيادات الشابة» في ريادة الأعمال ويسميها آخرون «الطاقات الواعدة». وهي شريحة يزداد حضورها في المؤسسات والشركات، في القطاعين العام والخاص، و تزداد أهمتها في مجتمعاتنا العربية نظراً إلى أنها الشريحة الأغلب سكانياً. في باب عين وعدسة، يشاهد الفنان الفرنسي ج. ر ملك فنون الشوارع، دائماً وهو يتجوَّل في مدن الصفيح أو في أحياء البؤس الشعبية الحساسة التي تشكل قروح المدن الكبرى. في باب فرشاة وإزميل، زارت القافلة مرسم الفنانة التشكيلية السعودية الشابة فاطمة النمر، في مدينة القطيف. في هذا المرسم تنتج لوحاتها التي تقوم بأغلبها على رسم التفاصيل من أشكال ونقوش وجزيئات صغيرة. وقد شارك الأديب والناقد معجب الزهراني برأي ثقافي بعنوان "رقص رقص رقص" يروي فيه كيف تعرّف بالكاتب الياباني العالمي هوراكي موراكامي. وفي باب أقول شعرا، شارك الشاعر السعودي شفيق العبادي بقصيدة جديدة وبنص حول مناسبة هذه القصيدة، وما الذي جعلها الأثيرة على قلبه من بين قصائده كافّة. وفي استعادة لذاكرة القافلة قبل خمسين عاما كان تحقيق عن "جازان" المدينة المقبلة على التطوّر والازدهار بمرفئها وسدودها وعمرانها. واستعرض الملف بعض ما أنجزه العالم المعاصر على صعيد حماية الحياة الفطرية. القافلة التي تصدر منذ ستة عقود عن أرامكو السعودية، توزّع على القرّاء كهدية من الشركة، ويمكن لكل من يرغب بأن تصله إلى مكان إقامته أو عمله أن يملأ قسيمة الاشتراك عبر موقعها على شبكة الإنترنت www.qafilah.com.