وضع ملتقى جسفت عسير التشكيلي أربعة أهداف رئيسية سعى لتحقيقها في فعاليته التي انطلقت مؤخرًا بمركز الملك فهد الثقافي (قرية المفتاحة) بأبها، على فترتين (صباحية ومسائية)، تمثلت في التعريف بمجالات الفنون وتقنياتها المختلفة، والتعرف على تجارب المشاركين عن قرب، وتبادل الأفكار والرؤى، إضافة إلى رعاية المواهب الشابة. وأوضح رئيس «جسفت عسير» الدكتور علي مرزوق بأن الملتقى يشارك فيه أعضاء وعضوات فرع الجمعية، إضافة مجموعة من المواهب الشابة، بلغ عددهم نحو 45 تشكيليًا وتشكيلية، إضافة إلى ثلاثة من النحاتين، وهم: فهد الأزوري، وحمدان الزهراني، وسلطان العسيري، مبينًا أن فعاليات الملتقى شملت النحت، والرسم، والتصوير التشكيلي، وفن الخط العربي، إضافة إلى ورشة الطفل، وقد مارست الفنانات والموهوبات الرسم والتصوير في مرسم خاص بهن بإشراف الفنانة إيمان القحطاني، كما ألقت عضوة هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتورة هالة البشبيشي محاضرة ضمن الفعاليات حول «فن الأوب آرت AOP ART أو الخداع البصري»، ومحاضرة أخرى للدكتورة أميرة عبدالله أستاذة النسيج بجامعة الملك خالد، بعنوان «الفن وأثره على تنمية الوعي الجمالي»، وفي مراسم الفنانين كان المشاركين على موعد مع ندوة للدكتور علي مرزوق حول «جسفت ودورها تجاه المجتمع». منوّهًا إلى أن «جسفت عسير» ستنظم في ختام الورشة معرضًا تشكيليًا يضم بين جنباته إنتاج الورشة، وتسلم فيه الشهادات على المشاركين والمشاركات، والداعمين للملتقى، كما تعرض في الكتيب المصاحب الذي رعته مكتبة الود بخميس مشيط كل أعمال المشاركين. المشاركون في الملتقى أشدات بتجربته، حيث يشير النحات فهد الأزوري، القادم من مدينة الطائف، إلى أن الملتقى يعد نقلة نوعية تهدف إلى خدمة المجتمع وتنمية مواهب شبابه وشاباته في المقام الأول، مبينًا أنه لم يتوقع هذا الإقبال الكبير على الملتقى وبخاصة من كبار السن الذين تجاوز بعض منهم الستين عامًا وقد مارسوا النحت وتعرفوا على تقنياته وطرق تشكيله عن قرب. فيما أبدى النحات حمدان الزهراني (من نجران) سعادته بحسن الاستقبال والضيافة والتنظيم الرائع للملتقى، مقدمًا شكره لمجلس إدارة جسفت عسير ولكافة أعضائها وعضواتها.. ومن جانبه تمنى الفنان ملفي الشهري نتقل التجربة إلى كل فروع جسفت، الملتقى.. كما عبر الفنان إبراهيم الألمعي عن عظيم شكره وامتنانه إلى المشاركين والمشاركات ولكل من أسهم في نجاح الملتقى الذي جمع كل أطياف الفن التشكيلي.. وفي الجانب النسائي أبدت الفنانة إيمان القحطاني سعادتها الكبيرة بالملتقى وأن أهدافه تحققت بفضل الله ثم بجدية ومثابرة المشاركين المشاركات، وأن المحاضرات والندوات كانت مهمة جدًا في نشر الوعي البصري، وأهميته في خدمة المجتمع، كما أن الملتقى يعد الأول من نوعه الذي تلمس احتياجات فنانات المنطقة وتنمية مواهبهن وحضور إبداعهن.