على الرغم من حالة الجدب التي تعاني منها مدرجات الملاعب في الشرقية لحضور مباريات الفرق في كرة القدم سواء على مستوى الدرجة الأولى أو الممتاز، إلا أن هذه الحالة لم تجد الحلول المناسبة لا من الأندية ولا من اتحاد الكرة المعني أيضا بالموضوع خاصة وأن التحرك على تواجد احتراف كامل وليس ناقصا في ملاعبنا، ومع جميع الأندية وليس من خلال عيش حالة من النشوة للمسؤولين عندما يرون جمهور الاتحاد أو الأهلي يملأ مدرجات ملعب الجوهرة بجدة، وجمهور النصر أو الهلال يملآن مدرجات ملعب الأمير فيصل بن فهد أو استاد الملك فهد، أما بقية الأندية فحضرت جماهيرها أو لم تحضر فهذا شأن يخص النادي ولا يخص اتحاد الكرة. لا بد من تواجد آلية ودراسة عن حالة العزوف الجماهيري في بعض الملاعب، فمن الظلم تسليط الضوء على العدد الكبير لجماهيرية بعض الأندية واهمال الأندية الأخرى، فعلى سبيل المثال اندية الشرقية مع الجماهيرية التي لديها الا ان أحدا لم يكلف نفسه طيلة الموسم الجاري للسؤال عن حالة عزوف جماهير الخليج عن حضور مباريات فريقها في الدمام والخبر، مع أن ملعب الفريق في سيهات امتلأ عن بكرة أبيه في مباراة الصعود وكذلك المباريات الخاصة بالفريق في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي. لا بد من ايجاد حوافز جماهيرية مميزة لجذب الجمهور وهنا يأتي الجانب الاستثماري بالتعاون ما بين اتحاد الكرة والأندية التي تعاني من خلل في الحضور لمبارياتها، إضافة الى التحفيز لا بد من التسويق لجعل المباراة مهرجانا كبيرا وليس حضور ثلاثة أو اربعة أشخاص في المدرجات وتمشي الأمور وكأن شيئا لم يكن، أعتقد أن نظرة الاتحاد الآسيوي للعبة ستسجل أمورا سلبية ضد لعبة كرة القدم لدينا من خلال العزوف الجماهيري متى ما لم تجد الحل من قبل اتحاد الكرة والأندية معا. في السابق كانت اللعبة بدون احتراف وكان الجمهور يملأ المدرجات، والآن مع وجود احتراف وملايين وتكنولوجيا وراعٍ للدوري والمنافسات المحلية ومحطات مميزة للنقل التلفزيوني وغيرها من المحفزات، الا أننا لا نجد الجمهور الحاضر الذي يؤكد أن دورينا مميز بالجمهور، نعم هو مميز بجمهور الاتحاد والأهلي والنصر والهلال فقط، أما بقية المباريات فحدث ولا حرج، وهذا الحرج لن يرفع الا من خلال ايجاد حل قريب له من قبل اتحاد الكرة والأندية والا فإن دورينا واحترافنا (ناقص) بدرجة امتياز.