أكد خبراء نفطيون أن اغلاق المنصات الأمريكية أمر متوقع حدوثه في ظل انخفاض اسعار النفط، وهو أحد المؤشرات الايجابية لقفز سعر برنت إلى 80 دولارا نهاية العام ما سيكون له أثر على المؤشر من خلال تعافي الاقتصاديات العالمية وخاصة معدل نمو الاقتصاد العالمي. وقال الخبراء خلال حديثهم ل«اليوم» ان تذبذب اسعار النفط له انعكاساته على نمو الاقتصاد العالمي وبالأخص فيما يتعلق بانخفاض الاسعار بشكل عام مما يدعم نمو الاقتصاد العالمي وقد تكون نتائج هذا الدعم غير مباشرة ولكنها بالتأكيد سوف تظهر في نهاية هذا العام. في البداية أكد المهندس سداد الحسيني الخبير النفطي ورئيس نائب شركة ارامكو السعودية سابقاً ان تذبذب اسعار النفط له انعكاساته على نمو الاقتصاد العالمي وبالأخص فيما يتعلق بانخفاض الاسعار بشكل عام مما يدعم نمو الاقتصاد العالمي وقد تكون نتائج هذا الدعم غير مباشرة ولكنها بالتأكيد سوف تظهر في نهاية هذا العام. وبشأن انعكاس اغلاق عدد من المنصات الامريكية النفطية التي تعمل على انتاج النفط الصخري يوضح الحسيني ان ذلك سوف ينعكس على تراجع الانتاج الامريكي للبترول الصخري، قائلا: نحن نرى النتائج الآن، ومصادر هذا الانخفاض سوف تظهر خلال النصف الثاني من عام 2015 وابتداءً من عام 2016 والانخفاض سوف يكون بحدود نصف مليون برميل مبدئيا. وعبر الحسيني عن تفاؤله فيما يتعلق بعودة اسعار النفط للارتفاع، مبيناً أنه قد يصل سعر البرنت في نهاية العام الى 80 دولارا. من جهته أشار الدكتور محمد السهلاوي خبير اقتصاديات الطاقة وأستاذ الطاقة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى ان تذبذب الاسعار لا يخدم استقرار الاقتصاد العالمي بأي شكل من الاشكال، مؤكدا على أن بقاء الاسعار على مستويات معقولة ليست عالية وليست منخفضة كثيرا سوف يحفز الاقتصاد العالمي؛ لأن تلك الاسعار هي اسعار محفزة ومشجعة للاستثمار وتقليل تكلفة الانتاج وبالتالي ذلك يؤدي إلى التوسع والاستقرار الاقتصادي سواء للدول المنتجة أو المستهلكة. ويرى السهلاوي أن إغلاق عدد من المنصات الأمريكية امر كان متوقعا وذلك لأن الانتاج الامريكي من النفط والغاز الصخري تأثر كثيرا بموجة انخفاض الاسعار الحالية. واستبعد السهلاوي رجوع الاسعار إلى المستوى الذي كانت تشهده سابقاً كما لا يتوقع انها ستنخفض كثيرا ولكنها ستتراوح في المعدلات التي نشهدها حالياً. وفي السياق ذاته يواصل عدد منصات التنقيب عن النفط في الولاياتالمتحدة تراجعه للأسبوع الثالث عشر على التوالي، وبحسب شركة بيكر هيوز، فإن عدد المنصات النفطية التي توقفت عن العمل بلغ 922 منصة. وذكرت شركة بيكر هيوز التي تعد كبرى شركات الهندسة النفطية وحفريات الآبار، أن 64 منصة تنقيب عن النفط قد توقفت ليصل إجمالي عدد منصات حفر الآبار النفطية إلى 922 منصة. ويعد عدد المنصات النفطية العاملة بذلك الأقل في أمريكا منذ أبريل/نيسان عام 2011. وعلى صعيد منصات الغاز الطبيعي، خرجت 6 منصات تنقيب عن الغاز الطبيعي خلال الأسبوع الحالي. ويذكر أن مسؤولا تنفيذيا كبيرا بشركة أرامكو قد صرح بأن شركة أرامكو السعودية تدير حاليا 212 منصة حفر للنفط والغاز، وإنها لم تقرر بعد زيادة العدد هذا العام. وذكر أمين الناصر، نائب الرئيس الأعلى للتنقيب والإنتاج، رقم منصات الحفر خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في البحرين. وكانت مصادر بالشركة قالت في وقت سابق إن أرامكو شغلت 210 حفارات للنفط والغاز في 2014 وهو عام شهد نشاطا غير عادي. وقال الناصر: إن الشركة لم تقرر بعد زيادة العدد في 2015 لكنها ستنتظر لمعرفة متطلبات الإنتاج.