أطلق معهد التنمية الأسرية بالأحساء بالتعاون مع نادي التنمية الأسرية الشبابي أمس، وبإشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، برنامج صناعة المربي، تحت شعار ( نحو تربية واعية) في مقر معهد التنمية الأسرية العالي للتدريب، ويستمر 10 أيام. ويشارك في البرنامج نخبة من الأكاديميين والمدربين المختصين في مجال التربية والأسرة، الذين يقدمون محاضرات ودورات تدريبية تهم فئة الشباب والشابات من خلال توعية الآباء والمربين بمختلف مواقعهم. وأكد مدير المعهد الدكتور فيصل بن سعود الحليبي أن البرنامج يهدف إلى زرع القيم الإسلامية والسلوك القويم وتنمية المهارات التربوية لدى الآباء، وتطوير قدرات وكفاءات المربين للشباب ومناقشة الطرق الحديثة لتربية الشباب، وزيادة الوعي الواقعي وفهم الحياة. وقال: أعتقد جازمًا أنه في زمن المتغيرات، وانتشار الفتن، وتنوع أشكالها، وانتشار وسائلها، لابد من مضاعفة الانتباه للمسؤوليات عمومًا، والأقربون أولى بالمعروف، الشباب والفتيات، هم أبناؤنا وبناتنا وفلذات أكبادنا، نجاحهم يفرحنا، وهدايتهم تسعدنا، وشقاؤهم أيضًا يتعبنا، وفشلهم يرهقنا، وفسادهم يشقينا. وأضاف مخاطبا المشاركين من الشباب وأولياء الأمور ، أن المسؤولية ثقيلة، وهمها كبير، وربما أخذتْ من صحتك ووقتك، لكنَّك إن زرعت حصدت، وإن أهملت بارت حقولك، وسوف تسأل عنها بغير شك. ونوه الدكتور الحليبي الى ان الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) سوف كان رفيقًا، حنونًا، قليلَ العتاب، كثيرَ التبسّم، يقدر البنت، ويلاعب الأطفال، ويقبلهم، ويمازحهم، ويشارك الشباب أنشطتهم، ويوليهم المهمات الصعبة والمصيرية ويتحمل النتائج. وكيف نراه حازمًا في اتخاذ القرار واختيار الكلمة المرهّبة أحيانًا حينما يُخَالف أمره من غير استفتائه أو مشورته، ولكلِّ أسلوب من أساليبه التربوية شاهد صحيح من سيرته العطرة، فوا عجبًا لنا نعتذر لأنفسنا حينما نتعامل مع أولادنا بالغلظة أو الجفوة لضيق أوقاتنا، أو كثرة أشغالنا التي لا تدع لنا فرصة لنكون أطول بالاً، وأوسعَ صدرًا لتربيتهم، أو تعديل سلوكهم. فالمسألة ليست مفروضة فقط في نفوس سهلة القيادة، أو عقول فطنة تعي التوجيه في وقت قصير، بل لا بد أن نضع الأسس التربوية الشاملة لفريق آخر، ربما يتسم بالعناد، أو الجنوح، أو التردد، أو ضعف الثقة، أو وهن القدرة الفكرية والعقلية، فهل سنكون نحن أكثر شغلاً من حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) هيهات، وهو إمام الدعوة، وقائدها، يحمل همَّ أمته في الدنيا والآخرة. من جانبهم عبر عدد من المشاركين من الشباب وأولياء الأمور عن سعادتهم بالبرنامج لما فيه من فائدة، منوهين إلى الفائدة المتوخاة من البرنامج. وافتتح البرنامج المدرب خالد التركي، بدورة اكتشف نمط ابنك، فيما قدم المدرب عادل الخوفي، برنامج التربية بالحب، ويقدم الدكتور خالد الدوغان اليوم الثلاثاء ببرنامج ميزانية الأسرة، ويقدم يوم غد الأربعاء محمد الدوسري برنامج المتعة في تربية الأبناء. ويلي هذه البرامج برنامج فن التعامل مع المراهقين للمدرب فؤاد الجغيمان، وبرنامج كيف ينمي الآباء مهارات الأبناء للدكتور خالد الحليبي، وبرنامج أسرة آمنة كيف نحميها للمدرب صلاح العوض، وبرنامج الألعاب الأسرية ترفيه وتسلية للمدرب محمد بوطيبان، وبرنامج حوارنا مع أولادنا، وبرنامج كيف نحمي أبناءنا من التحرش الجنسي، للدكتور راشد السهل. وتمنح شهادة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للحضور ، حيث يشترط الالتزام بحضور جميع البرامج التدريبية.