يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المؤتمر العالمي الثاني عن تاريخ الملك عبدالعزيز الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال الفترة من 20-21 جمادى الأولى 1436ه في مقرها الرئيس بالرياض. وأكد الدكتور فوزان الفوزان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالانابة, أن المؤتمر سيشارك فيه 92 باحثاً وباحثة من مختلف الدول العالمية. لافتاً إلى أن نسبة المشاركين من خارج المملكة 44 % من جنسيات مختلفة يمثلون أكثر من 17 دولة منها: ألبانيا ومصر والمغرب والأردن والسودان والعراق وتركيا وأمريكا واليمن والصين والجزائر والهند وإيران والكويت وليبيا وسوريا. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن 23 % من البحوث المقدمة من قبل نساء، وتم رفض أكثر من 300 بحث لعدم إجازته من اللجنة العلمية للمؤتمر. وأشار الدكتور الفوزان في حديثه - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس - إلى أن تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر المهم يأتي انعكاساً لما تلقاه هذه الشخصية العالمية الفذة، شخصية مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من اهتمام متواصل من قبل الباحثين والمؤرخين على مستوى العالم. واستمراراً للحراكين العلمي والثقافي الكبيرين اللذين توليهما الجامعة لمجالات المعرفة كافة، خاصة ما يتعلق بتاريخ الوطن بشكل عام، وتاريخ المؤسس بشكل خاص. وقال: "الملك المؤسس - يرحمه الله - حقق إنجازاً عظيماً بتوحيد وبناء هذا الوطن الكبير، وجمع شتاته، ولم شمله على التوحيد والمعتقد الصحيح والمنهج السليم، بعزمه القوي، وشجاعته وفطنته، وذكائه وحكمته، ونفوذ بصيرته، وأمله الكبير، ومحبته لدينه وعقيدته ووطنه وأهله. فأصبحت هذه البلاد في عزة ومنعة وقوة وثبات وازدهار، ولفتت أنظار العالم، وأضحت محط اهتمام الباحثين والمهتمين بدراسة سيرة هذا القائد العظيم الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله". وأوضح الدكتور الفوزان أن المؤتمر يهدف إلى: تقديم دراسات تاريخية وحضارية حديثة عن تاريخ الملك عبدالعزيز، وإلقاء الضوء على مزيد من جوانب شخصيته وصفاته ومؤهلاته القيادية والإدارية المتميزة، التي مكنته من تأسيس المملكة العربية السعودية. إضافة إلى إبراز الدور الإقليمي والإسلامي والدولي للملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية في عهده، ومعرفة ملامح النقلة الحضارية التي شهدتها المملكة، وكيف جرى التطور الحضاري والاجتماعي والعمراني فيها. وأيضاً تقوية الانتماء الوطني بطرح نماذج من إنجازات هذه البلاد، وتحقق الوحدة الوطنية، وإدراك أهميتها. كما يهدف المؤتمر إلى استكمال ما بُدئ به في المؤتمر الأول عن تاريخ الملك عبدالعزيز من رؤى وأفكار ومقترحات، وتوفير موضوعات متخصصة في فترة تاريخ الملك عبدالعزيز والمملكة العربية السعودية في عهده، يستفيد منها طلاب وطالبات الدراسات العليا.