طورت عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد بجامعة تبوك أكثر من 700 مقرر إلكتروني وأصدرت 1800 مصدر تعليمي, ضمن مبادرة المحتوى التعليمي والرقمي ومصادر التعليم المفتوح التي ترعاها وزارة التعليم. وأكد عميد عمادة التعليم الإليكتروني والتعلم عن بعد بالجامعة الدكتور مفلح القحطاني أن جامعة تبوك ستشارك ممثلة في عمادة التعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد, بالمؤتمر الدولي الرابع للتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد الذي سيعقد في مدينة تبوك تحت شعار (تعلم مبتكر لمستقبل واعد), ويستمر لمدة 6 أيام. وبين أن مشاركة الجامعة ستكون عبارة عن ركن يتضمن أحدث ما وصلت إليه في مجال التعلم الإلكتروني وما وصلت إليه كليات الجامعة من مستويات متقدمة في استخدام أنظمة التعلم الإلكتروني في العملية التعليمية, مشيراً إلى موافقة مدير جامعة تبوك على انضمام الجامعة لمبادرة المحتوى التعليمي الرقمي والمصادر التعليمية المفتوحة التي ترعاها وزارة التعليم ممثلة في المركز الوطني للتعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد. من ناحية أخرى نظمت الجامعة بالتعاون مع المركز الوطني للقياس والتقويم ورشة عمل بعنوان «القياس والتقويم في الجامعات بين النظرية والتطبيق» في مقر الجامعة, بمشاركة عدد من المختصين ومسؤولي مركز القياس والتقويم في المملكة ودول الخليج وبعض الدول العربية وعدد من دول أمريكا. وأكد رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري أن الورشة ناقشت واقع تطبيق القياس والتقويم بالجامعات، الذي يحظى بأهمية بالغة في المؤسسات الأكاديمية المتميزة. وأكد أن مثل هذه الورش تأتي في إطار الجهود المبذولة من أجل دعم تطوير التعليم في المملكة، وحرص الجامعات على دعم العملية التعليمية من خلال تبادل الرؤى والخبرات، خاصة أن محاور هذه الورشة ذات صلة وثيقة بالمجالات الأساسية لتحسين وتطوير العملية التعليمية وما يتعلق بها من مؤشرات ونتائج ومقارنات. كما أن عمليات القياس والتقويم تتطلب توثيقاً منهجياً لكافة العمليات ومنها المدخلات والمخرجات ومن أهمها نواتج التعلم. وبين رئيس «قياس» أن المركز يرحب بكافة المبادرات من الجهات والمؤسسات التعليمية، والتي من شأنها تعميق التعاون بين الجهات التعليمية من أجل تطوير التعليم في المملكة ودعم التنمية، والتطلع إلى مستقبل تعليمي واعد، موجهاً الشكر إلى جامعة تبوك ممثلة بمدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز العنزي على تنظيم هذا اللقاء ولتأسيس برنامج للدراسات العليا بالجامعة في مجال القياس والتقويم. كما شكر مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي وزارة التعليم على دعمها لهذه الورشة التي تتسق مع التوجهات الجديدة لها في مواءمة مخرجات المؤسسات التعليمية مع متطلبات سوق العمل، مؤكداً معاليه أن جامعة تبوك أدركت أن موضوع القياس والتقويم التربوي من ركائز الإدارة التعليمية الحديثة وهذا يتطابق مع مفاهيم التطوير والشفافية والمتابعة الأساسية للعملية التعليمية وكذلك العمل على التحسين والتطوير المستمر لجميع البرامج في الجامعة لتحقيق أهداف الجودة وتحسين مخرجاتها في ضوء تزايد الحديث عن النواتج التعليمية للبرامج الأكاديمية وفي المقررات الدراسية المكونة لهذه البرامج، وأضاف أن الجامعة تحرص على هذا الجانب اعتماداً على المعلومات الكمية والنوعية التي توفرها عملية القياس والتقويم، والتي تساعد على اتخاذ القرارات اللازمة لتطوير البرامج المختلفة وتنفيذها وفق أسس علمية. وأكد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي المشرف العام على الورشة الدكتور عويض العطوي أن المتحدثين قد تم انتقاؤهم بأسلوب علمي مستندين في ذلك على أوراق العمل المقدمة بالورشة وحضور المشارك الفاعل في حقل القياس والتقويم، مبيناً سعادته أن المتحدثين بلغ عددهم «12» متحدثاً محلياً وعربياً ودولياً. الجدير بالذكر أن الورشة هدفت إلى تفعيل دور القياس والتقويم في تطوير العملية التعليمية في الجامعات والاستفادة من التجارب القائمة والتعرف على أسس ومعايير تقييم أداء عضو هيئة التدريس والأسس العلمية في إعداد خطة التقويم للوائح التعليمية في المقررات الدراسية ورفع مستوى تجاوب الجامعات في مجال القياس والتقويم. وتتلخص محاور الورشة في تقييم أعضاء هيئة التدريس ومشاركة الطلبة في التقييم بين النظرية والتطبيق, وتقويم النواتج التعليمية في المقررات الدراسية بين النظرية «التقليدية والحديثة» والتطبيق, وتجارب الجامعات والمراكز في مجال القياس والتقويم الجامعي لأعضاء هيئة التدريس ونواتج التعلم في المقررات.