في محاولة لاستعادة خبر افتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب والوقائع التي تناولها، سنتوقف عند بعض الملامح التي ربما مررنا عليها سريعا، خاصة وأن المعرض هذا العام يفتتحه وزير ثقافة جديد، ينتمي إلى جيل الشباب بطموحهم وأفكارهم ورؤاهم، وإن اتصل الأمر بوقائع متكررة الحدوث كافتتاح المعرض. ومن هذه الملامح نشير هنا إلى تكريم الوزير الدكتور عادل بن زيد الطريفي لملّاك المتاحف الخاصة، وهم: حمد بن سليمان السالم، وخالد بن محمد الجدعي، وسعود بن نايف الشمري، وصالح بن عبداللطيف الظفر، وصالح بن محمد العمري، وعلي خلف الشريف، وعوضة الزهراني، ومحمد بن حمد الحربي، ومنصور بن محمد الغامدي، والدكتور نواف بن ذويبان الراشد؛ سيعمل على تحفيز ملاك المتاحف في المملكة، وهم كثر، على المشاركة وطرح ما لديهم من تراث لم يعرف الكثيرون منا عنه. كما كان تكريم وزير الثقافة للمؤلفين الذين فازت كتبهم بجائزة وزارة الثقافة والإعلام لهذا العام، وهم: سلطانة البكر عن كتاب "معلمة الروضة بين النظرية والتطبيق"، وغيثان بن جريس عن كتاب "الوجود الإسلامي في أرخبيل الملايو"، وسليمان الحديثي عن كتاب "الأمير عبدالله بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود (سيرة تاريخية وثائقية)"، وفاطمة الحيدر عن كتاب "رفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة"، ودخيل الدخيل الله عن كتاب "سلسلة المهارات الاجتماعية (3أجزاء)"، وعبدالعزيز العجلان عن كتاب "لرياح الأخيلية"، ومقبول العلوي عن رواية "زرياب"، وتنيضيب الزايدي عن كتاب "ينبع التاريخ الأدب الحضارة"، ومحمد الفريح عن كتاب "القوة الهادئة غيِّر طريقة تفكيرك يتغير العالم من حولك"، وسحمي الهاجري عن كتاب "حوار النصوص.. دراسات تحليلية في السرد التاريخي والروائي". هذا التكريم كان مهما استمراره؛ لدعم الإبداع وحركة التأليف في المملكة. ولعل وقفتنا التي نقدر فيها للوزير الشاب الطريفي القيام بها، هي تكريم معاليه، للدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام الأسبق؛ على ما بذله من جهد وعطاء في خدمة المملكة والثقافة والإعلام، طوال السنوات الماضية، فالدكتور خوجة يستحق هذا التكريم فعلا. كلمة وزير الثقافة والإعلام في كلمته، رحب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي بالجميع في هذه الدورة الجديدة من معرض الرياض الدولي للكتاب، راجيًا لهم أوقاتاً ممتعة ومفيدة، مشيرا إلى أهمية القراءة وتنمية الفكر وفضاءات الوعي والثقافة. ورفع معاليه أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -؛ على رعايته الكريمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب، وهي رعاية كريمة، تأتي امتدادًا لرعايته واهتمامه بالفكر والثقافة والعلوم والآداب. ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - وتمنياته للجميع ولهذا المعرض بالتوفيق والنجاح، كما نقل تحيات صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظهما الله-، وتمنياتهما للجميع بالتوفيق والنجاح. وقال الدكتور الطريفي: "يأتي هذا المعرض مواكبًا للتطور التقني في جميع مساراته ومسيراته على القارئ والكتاب، وملبيًا رغبات القراء نحو عشق المعرفة وحب الاطلاع، ويجسد عنوان المعرض في هذه الدورة "الكتاب.. تعايش" في مرحلة يسود فيها تيارات عنف وإرهاب تتحدى الأمن والاستقرار، وتستلزم جهودًا من أدباء العالم وكتابه؛ لكشف زيفها وتعزيز مبدأ التعايش بين البشر والثقافات، وهنا يأتي دور الكتاب والكاتب". وأضاف: "تأتي الدورة التاسعة لهذا المعرض وبلادنا -ولله الحمد- تزخر بالخير والنماء وينمو رصيدها العلمي والمعرفي بالمزيد من العطاء والإنجاز في خدمة الإنسانية جمعاء، ويكشف لنا محتوى معرض هذا العام عن عناوين جديدة ومؤلفين جدد وإنتاج علمي ومعرفي، يزداد في كميته عددًا ويترسخ في محتواه تجويدًا وإتقانًا ورقياً كان أو إلكترونياً" . وعبر عن سعادة الجميع في هذه الدورة باستضافة جمهورية جنوب أفريقيا كضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب، التي سيكون وجودها بيننا مصدر ثقافة ومعرفة وحوار مع شعبها الصديق ومع الثقافة الجنوب أفريقية العريقة، فهي بلاد اللغات والثقافة العريقة ولها جذور تتلاقى مع الثقافات العربية والآسيوية والغربية وغيرها من ثقافات العالم. وقال معاليه: «لقد اعتاد المعرض في كل عام على تكريم مبدعينا والمتميزين في مختلف الحقول الثقافية والفنية، وفي هذا العام يأتي تكريم أصحاب المتاحف الخاصة، الذين بذلوا جهودًا كبيرة وأمضوا أوقاتًا طويلة في جمع التراث وصونه والمحافظة عليه، لا سيما الكتب والمخطوطات». وهنأ معالي وزير الثقافة والإعلام المؤلفين الذين فازت مؤلفاتهم بجائزة الوزارة للكتاب في هذا العام، متمنيًا لجميع المؤلفين والكتّاب والمبدعين المزيد من التفوق والتألق في مجالات التأليف، والإضافة المعرفية في إثراء الثقافة والحياة بالأفكار الملهمة والمفيدة. وعبر في ختام كلمته عن شكره لكل من أسهم في هذا المعرض، من إعداد وترتيب، موصلاً الشكر للجهات الحكومية المساندة لهذا المعرض، متمنيًا أن يجد رواد المعرض ما يلبي طموحاتهم ويحقق رغباتهم في اقتناء الكتاب، والعثور على المبتغى من المعرفة والمتعة، وأن يجدوا في النشاطات المصاحبة للمعرض ما يحفّز النفوس على العطاء والتفاعل المثمر بإذن الله. بعد ذلك قص معالي وزير الثقافة والإعلام شريط افتتاح المعرض، وشاهد الجناح الخاص بدولة ضيف الشرف جنوب أفريقيا، وتجوّل في أروقة المعرض، واطّلع على ما يضمه من أجنحة لدور نشر عالمية ومحلية. .. ويكرم د. خوجة