الحمدلله، الأمير سعود الفيصل .. سيد المشهد وقفت على هذا المشهد: الامير سعود الفيصل يتحامل على آلامه ويعود الى مسرح السياسة الدولية. كثيرون فرحوا وهم يَرَوْن فارس الدبلوماسية العربية وصوتها الصادق العاقل يعود متجددا بالحيوية والحضور الذهني، نحن نفرح بعودة الأمير سعود كإنسان نتمنى له الصحة والعافية، وأيضا نفرح بعودته لأننا نراه (صِمَام أمان) للسياسة الخارجية السعودية والخليجية. وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كان أمس الاول في مقدمة المهنئين والمغتبطين بعودة الأمير سعود، وأعتقد أن السياسيين المحترفين سوف يسعدهم عودته، حتى لو كانوا يختلفون معه، ووزراء الخارجية يرونه أحد خبراء الشؤون الدولية الذين يسعون لطلب مشورته. نحن في عالم يتراجع فيه دور رجالات الدولة الذين تربوا في أحضان الشؤون الدولية، وعاشوا لحظاتها الصعبة، وتعاملوا معها برؤية رجل الدولة، وليس بذهنية الموظفين التكنوقراط التقليديين. الأمير سعود الفيصل يعود والعود أحمد.
التقاعد.. رحلة الحرية قال له صاحبه: إذن أراك غدا بعد ان تخرج من المكتب. قال مقاطعا: بل يا صاحبي تستطيع أن تراني وقتما تشاء، أنا الآن أطير في كل الاتجاهات!. وسأله: كيف تطير كالعصافير، وأنت بدون أجنحة! قال: هذا هو الإبداع، ألم تقل لي يوما إن الإبداع هو ناتج جمع نقيضين، أنا الآن إنسان.. وأطير!. ببساطة أقول لك: لقد تقااااااعدت، والحمد والمنة لله. قال له: ولكن تتقاعد الآن وخطوط البياض حديثة عهد في شعرك. قال: لقد قررت أن أخرج من (سجن الحشمة)، سجن الوظيفة، الى عالم العمل الحر، وسوف تقول لي إن هذه مغامرة، وإن الوقت متأخر، وإن تغيير مسار الوظيفة او المهنة، مكلف بعد الأربعين، نعم قد يكون هذا حدث فعلا لآخرين، ولكن ليس بالضرورة هو حقيقة مطلقة، في عالم البشر الحقائق نسبية. تقول مغامرة، بالفعل أنا أراها مغامرة، ولكن ليست مقامرة، وأنت تعرف الفرق بين الاثنتين. الحياة فيها جوانب ممتعة، والمغامرة المحسوبة، هيامًا نسميها أحيانا جرأة على الذات الخائفة. قال له صاحبه وهو يبارك ويشجع: الإقدام على العمل الحر في أيامنا هذه يستحق المبادرة، فرص التكسب وسعة الرزق لا تقف على الوظيفة، نحن أغلقنا نفوسنا ورضينا الركون مع (المتوظفين)، تعلمنا من البلادة أن نبحث عن وظيفة، ولا نبحث عن عمل. يا صاحبي استمتع بالتقاعد وبالحرية. سؤال: عندما نوقع عقود العمل، هل نوقع صكوك عبودية للوظيفة؟.
حديث (المجموعات) الفرق بين الإيجابي والسلبي مثلما هو حديث المجالس، فيه الغث والسمين، وفيه الحكمة والموعظة الحسنة، وقد يكون فيه (القرقعة) والأحاديث المعفنة! في هذه الفقرة سوف نبحث عن جميل الحكمة في ما يتم تداوله بين المجموعات. وليعذرنا صاحبه أو صاحبته إذا لم يشر إلى المصدر. نحن نطبق «إن الحكمة ضالة المؤمن يلتقطها أنى وجدها». نختار اليوم (مقارنة ذكية وواقعية تبين الفرق بين الشخص الإيجابي والشخص السلبي): الإيجابي يفكر في الحل. والسلبي يفكر في المشكلة. الإيجابي لا تنضب أفكاره. والسلبي لا تنضب أعذاره. الإيجابي يهتم بإيجابيات الآخرين ومزاياهم. والسلبي تشغله عيوب الناس وسلبياتهم. الإيجابي يتذكر ويحفظ للآخرين أعمالهم الطيبة. والسلبي يتذكر ويحفظ للآخرين إساءاتهم فقط. الإيجابي يعطي للآخرين أعذارهم عند حصول خطأ منهم ويسامحهم ولا يلومهم. والسلبي يعتقد أنهم أساؤوا عمدا وبنية سيئة ويحقد عليهم. الإيجابي يسارع إلى الاعتذار للآخرين عند حصول خطأ منه. والسلبي يتأخر في الاعتذار وقد لا يعتذر اعتقادا منه أن في ذلك تنقيصا من شخصيته. الإيجابي دائم الابتسامة. والسلبي دائم العبوس. الإيجابي يساعد الآخرين. والسلبي يتوقع المساعدة من الآخرين. الإيجابي يرى حلا لكل مشكلة. والسلبي يرى مشكلة في كل حل. الإيجابي الحل صعب، لكنه ممكن. والسلبي الحل ممكن، لكنه صعب. الإيجابي يعتبر الإنجاز التزاما يلبيه. والسلبي لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطيه. الإيجابي لديه أحلام يحققها. والسلبي لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها. الإيجابي (عامل الناس كما تحب أن يعاملوك). والسلبي (هاجم الناس قبل أن يهاجموك). الإيجابي يرى في العمل أملا. والسلبي يرى في العمل ألما. الإيجابي ينظر إلى المستقبل ويتطلع إلى ما هو ممكن. والسلبي ينظر إلى الماضي ويتطلع إلى ما هو مستحيل. الإيجابي يناقش بقوة وبلغة لطيفة. والسلبي يناقش بضعف وبلغة ركيكة. الإيجابي يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر. والسلبي يدقق ويتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم. الإيجابي يصنع الأحداث. والسلبي تصنعه الأحداث. الإيجابي دائماً يشكر. والسلبي دائماً يشتكي. الأمير سعود الفيصل