أسدل الستار على فعاليات منتدى «يوروموني» المالي الرابع لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي شارك في استضافته مجلس التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين، حيث ناقش أكثر من 500 خبير مالي- في قطاعات التمويل والاستثمار من الجهات الحكومية والاجهزة التنظيمية والقطاعات الخاصة- أثر انخفاض أسعار النفط على اقتصاد البحرين الحقيقي، إضافة إلى إستراتيجية الحكومة البحرينية في قطاع الطاقة الهيدروكربونية وديناميكيات القطاع المالي المستقبلية. واتسم المنتدى بالمشاركة والتفاعلية، حيث تلقى رئيس المؤتمر ريتشارد بانكس مدير الأسواق الناشئة في مؤتمرات يوروموني، الأسئلة التي تم توجيهها من خلال الوسم- (هاشتاج) المؤتمر على موقع تويتر- ومن الحاضرين. كما حظي المشاركون بفرصة الالتقاء بالخبراء العالميين والمسؤولين والمؤثرين من القطاعين العام والخاص والتحدث معهم خلال هذا الحدث المهم، الذي عقد على مدى يومين، وألقى المدير التنفيذي لمجلس الطاقة في الشرق الأوسط والأمريكتين، كارلوس جيمس، كلمة رئيسية في المنتدى قال فيها: «ينبغي على شركات الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، أن تعزز من استثماراتها الدولية لترسيخ مكانتها كأداء رئيسي في قطاع الطاقة العالمي. وبالإضافة لذلك، يساعد الاستثمار العالمي على الاستفادة من رأس المال البشري والمالي، وهما ضروريان للحفاظ على المكانة المهمة في هذا القطاع سريع التغيّر». من جانبه، علق كبير الاقتصاديين بمجلس التنمية الاقتصادية الدكتور يارمو كوتيلين، بالقول: «استضافة منتدى يوروموني المالي الرابع لدول مجلس التعاون الخليجي في مملكة البحرين، يضاف إلى المكانة التي تتمتع بها المملكة، كمركز مالي في المنطقة. فموقع البحرين في قلب الخليج وما تتميز به من كفاءات بشرية عالية، ومصرف مركزي معروف بتنظيمه القوي، وخبرة طويلة في قطاع الخدمات المالية، يجعلها مكانا طبيعيا لاستضافة فعاليات عالية المستوى كهذه». كما تحدث الرئيس التنفيذي لشركة «ممتلكات» محمود هاشم الكوهجي، في مقابلة أجراها خلال المنتدى، حول أولويات الصندوق الاستثماري للعام المقبل، وأهمية الشفافية وحوكمة الشركات. ومن جهته، أشار الشيخ خليفة آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين، إلى الخطط الرامية لتعزيز السيولة، مسلطاً الضوء على التغييرات الرئيسية في البورصة، بما في ذلك إطلاق سوق البحرين للاستثمار، وهي إحدى المبادرات الرامية إلى تطوير قطاع أسواق المال في مملكة البحرين، وأثر هذه المبادرة المرتقب على الشركات المحلية والإقليمية. وفي مقابلة حصرية، سلط الشيخ محمد آل خليفة، الخبير الاقتصادي المتخصص في قطاع النفط والرئيس التنفيذي لمجموعة «نوغا القابضة»، الضوء على إستراتيجية البحرين في قطاع الطاقة الهيدروكربونية. وبحث المشاركون خلال المنتدى، أثر انخفاض أسعار النفط على الاقتصاد البحريني والخليجي بصورة عامة، وأثر أسعار النفط الحالية على هذه الاقتصادات. وفي ذات السياق، اتفق المتحدثون في المنتدى، على أن أسعار النفط ستبقى منخفضة على المدى القريب، إلا أنهم اختلفوا حول توجهات أسعار النفط على المدى المتوسط. كما اتفقوا على ديناميكيات قطاع الطاقة المستقبلية، بما في ذلك الدور المهم الذي تضطلع به الهند كمحرك للطلب، مسلطين الضوء على أهمية قطاع الهيدروكربونات المستمرة وجدوى برنامج البحرين الاستثماري. وحظي منتدى «يوروموني» هذا العام بدعم من «بنك البحرين الوطني» و «بنك البحرين والكويت» والشركة القابضة للنفط والغاز (نوغا القابضة) وبيت التمويل الخليجي، كشريك مصرفي اسلامي له، وشركة «ممتلكات» وبورصة البحرين وبنك البحرين للتنمية، كرعاة إضافيين، وصندوق العمل «تمكين» كشريك إستراتيجي، وبيكر آند ماكينزي و «سيتي» كعارضين، و «بي إن بي باريبا» و «بنك الاستثمار سيكو» وستاندرد تشارترد كمؤسسات داعمة.