مثيب فالح الخشرم، حاصل على شهادة البكالوريوس في تخصصي هندسة الكمبيوتر والهندسة الكهربائية من جامعة "بين ستيت" بالولايات المتحدةالأمريكية، ويعمل الآن مهندسا لتقييم المشاريع بإحدى الشركات الكبرى بالمملكة، يسعى دائما للتطوير ونشر ثقافة الاختراع والابتكار بالسعودية. يقول الخشرم: منذ الصغر كان لدي حب لأجهزة الكمبيوتر وحب تجميع القطع وتركيبها، حيث كان والدي يهوى ذلك ومنه أحببتها ورأيت نفسي في هذا المجال، وبالمرحلة الثانوية بادرت بحل بعض المسائل الرياضية بطريقتي الخاصة وتمت تجربتها على عدد من المسائل وقد أثبتت جدواها وهذا ما أكده لي أيضا عدد من أصدقائي عند تجربتهم تلك الطريقة لكن للأسف لم أجد التشجيع والدعم من قبل أستاذ المادة في ذلك الوقت، وبعد خمس سنوات من دراستي الجامعية استيقظ حب الصناعة لدي، ووجدت نفسي مصمما ومبرمجا لشرائح المعالج المركزي وصولا لتصنيعه. فأستاذي بالجامعة هو من علمني حب الابتكار، حيث إنه من المبتكرين، وقد قال لي: سأراك يوما تصنع شيئا يساعد بلادك والعالم. وعن اختراعه "حوض النبتة الذكية" قال الخشرم: هو حوض ذكي لري النباتات، فالحوض يستشعر حرارة الجو ومنها يحلل معدل تبخر الماء في التربة ليتناسب الجهاز مع النبتة. فعند وضع الحوض بالخارج خاصة أن درجات الحرارة بدول الخليج تعتبر عالية نسبيا، يكون معدل تبخر الماء من التربة عاليا جدا بحيث تفقد النبتة الماء الذي تم ضخه لها سريعا. فالجهاز يتأقلم مع الطقس ويبقى على تواصل مع النبتة لمعرفة مدى احتياجها للماء، لكن عند وضع الجهاز داخل المنزل فلا حاجة للتواصل الدائم للجهاز ما يؤدي إلى حفظ الطاقة والعمل فقط في فترات متباعدة، وبعد الحرارة يقرأ الجهاز كمية الضوء حول النبتة ومنها يحدد مدى احتياجها للضوء. فهناك أضواء الليد البيضاء التي تبعث جميع الأطوال الموجية لتساعد النبتة على النمو الدائم حتى في الليل، وبعد استشعار المحيط يبدأ الجهاز باستشعار رطوبة التربة من خلال مستشعر الرطوبة المدفون بجانب الجذور وعند احتياج النبتة للماء تقوم المضخة المغمورة بالماء بالقيام بالعمل وتزويد النبتة بالماء لفترة 10 ثوان في كل خمس دقائق لتسمح للتربة بامتصاص الماء وعدم تبذير الماء أكثر من الحاجة. ويضيف : لقد تمت تجربة هذا الاختراع في معامل برنامج "فاب لاب" بالظهران بعد تصنيع نموذجين أولين للابتكار. واختتم حديثه قائلا: أنا مدرب الكترونيات في برنامج "فاب لاب" حيث أتطوع بوقتي بعد العمل لتصنيع الأجهزة والروبوتات الذكية، ومن خلال العمل في "فاب لاب" قدمت أول طلب لبراءة الاختراع في حوض النبتة الذكية، وأيضا شاركت ببراءة اختراع أخرى مع المخترع عبدالله الدوسري في صناعة كرسي المطارات.