تأزمت الأوضاع في نادي الاتفاق بعد النتائج المتواضعة للفريق في الجولات الاخيرة من دوري ركاء والتي كان آخرها خسارته امام نادي النهضة في الجولة 25 من دوري ركاء. وبهذه الخسارة ابتعد الفريق الاتفاقي عن المنافسة على الصعود الى مصاف أندية دوري عبداللطيف جميل تاركا لعشاقه ومحبيه الحسرة والندم على ما آل اليه الفريق. «الميدان الرياضي » توجه للجماهير الاتفاقية طالباً منهم إبداء آرائهم في حال فريقهم هذا الموسم؛ ليوجه لهم السؤال التالي: ما هي الأسباب التي ادت الى وصول الفريق الى هذا الحد من التخبط وسوء النتائج؟ جاءت آراء جماهير فارس الدهناء متفقة إلى حد ما، وطلبوا من رجالات الاتفاق التدخل لانتشال الفريق من الوضع الحالي وإعادته الى سابق عهده. حيث قال محمد الدوسري: من المؤسف أن نشاهد فارس الدهناء بهذا الحال، فالاتفاق يعني لأبناء المنطقة الشرقية الشيء الكثير، والعبث به يعد عبثا بتاريخ جميل أدخل الفرح والسرور الى قلوبنا جميعا، وهنا أقول كانت بوادر الفشل تلوح في الأفق منذ انطلاقة الدوري على الرغم من ان الفريق كان يحقق الفوز في اغلب مبارياته، ولكن كل متابع جيد للفريق يعي تماما ان الانتصارات كانت نتاج اجتهاد لاعبين فقط، ولم يكن للعمل الفني نصيب منها، فالفريق تعاقب على تدريبه أكثر من مدرب في موسم واحد دون ان نشاهد اي تطور يذكر، وأعتقد ان فشل الفريق في الصعود الى دوري جميل هذا الموسم ستكون عواقبه وخيمة تتمثل في استمراره لمواسم قادمة في دوري ركاء، متى يعي الاتفاقيون خطورة الموقف ويعودون صفا واحدا كما عهدناهم في السابق. اما ماجد المبارك فيقول: الادارة الاتفاقية هي من تتحمل مسئولية ما يحدث للفريق، فرغم هبوط الفريق الا ان منهجية العمل لم تتغير وواصلت الادارة التفريط في اللاعبين بسبب وبدون سبب، حتى اصبح المدرب يشتكي شُح اللاعبين في بعض المراكز، ومع ذلك واصلت الادارة سرد الاعذار والمبررات وجعل المدرب سببا في كل اخفاق، وماذا كانت النتيجة؟ مدربا كل ثلاثة أشهر. أما فراس المالكي فيقول: ما يعاني منه الاتفاق تعاني منه جميع اندية الشرقية قلة الشخصيات الرياضية الداعمة والراغبة في دخول المجال الرياضي، والتي من ابرز صفاتها امتلاك المال وتكون شخصية قيادية. اما عبدالله الثقفي فيقول: معظم لاعبي الاتفاق ليس لديهم ولاء للنادي، وإن كل ما يهمهم هو المكسب المادي البحت «والسبب أنهم محترفون وليتهم يعون معنى الاحتراف الحقيقي، وأنه ليس الاحتراف فقط في جمع المال، وأنا أكاد أجزم انك لن تشاهد لاعبا يذرف دمعة واحدة في حال لم يستطع الصعود واستمر في دوري (ركاء)». أما راكان المحمدي فيقول أحزنتني جدا المستويات المتواضعة التي يقدمها نادي الاتفاق في مبارياته الاخيرة من الدوري، خصوصاً مباراته الاخيرة امام النهضة والتي تفرغ اللاعبون فيها لإضاعة الفرص السهلة، وهنا اقول للجمهور الاتفاقي العاشق للكيان الشامخ: لا تصبوا غضبكم على اللاعبين، فقد أتفق معكم انهم كانوا السبب في خسارة مباراة النهضة، ولكن ما الذي اوصل الاتفاق الى هذا الحال؟ فهل من المعقول ان ناديا يقع في منطقة تعد العاصمة الاقتصادية ولا توجد شركة راعية للفريق، والأمر والأدهى اعتماده على بيع نجومه دون النظر الى مصلحة الفريق، أي حب تدّعون!! إن أرادت الإدارة الاتفاقية العودة والمنافسة بقوة على بطاقة الصعود عليها التخلي عن التحزبات والصراعات والسماح لمن يرغب بخدمة الكيان في الظهور والبروز، وهذا يتحقق بضخ الدماء الشابة الطموحة لواجهة المشهد الاتفاقي.