أعاد الفريق الاتفاقي حظوظه ضمن دائرة المنافسين على مراكز المقدمة في دوري الدرجة الأولى وذلك سعياً منه لحصد إحدى بطاقتي التأهل لدوري عبداللطيف جميل الموسم المقبل، حيث تمكن الاتفاقيون أو كما يطلق عليهم محبوهم فارس الدهناء من تحقيق فوز مهم على نظيرهم نادي الحزم وضعهم مجدداً في المركز الثالث في ترتيب الدوري وذلك بعد خطوات اتخذتها الإدارة الاتفاقية سعياً لتصحيح أوضاع الفريق، وفي هذا التقرير نوضح أبرز ما دار في النادي خلال الأسبوعين الماضيين. تراجع في الترتيب جاءت نتائج الفريق الاتفاقي مخيبة وبشكل كبير لمحبي الفريق في الفترة الماضية من دوري الدرجة الأولى، وذلك بعد أن كان قد وصل لصدارة الترتيب، إلا أن مسلسل النتائج السلبية لدى الاتفاقيين اتضحت معالمه منذ الجولة التاسعة عشرة من الدوري، حيث إن صدارة الاتفاق للترتيب اهتزت بخسارته من القادسية ليتمكن النهضة من التقدم في الترتيب في الوقت الذي تراجع فيه الفريق الاتفاقي إلى المركز الثاني. مسلسل مستمر كانت الخسارة من القادسية بداية مسلسل لم يكن أكثر المتشائمين بالوضع الاتفاقي سواء من المقربين من النادي أو حتى من جماهيره يعتقد بحدوثه، فقد شهد الفريق حالة انهيار غريبة جداً، وذلك في ظل نتائج اقتصرت على التعادل والخسارة في مواجهات بعضها كان أمام فرق أقل إمكانيات من الفريق الاتفاقي، فجاء التعادل أمام الفيحاء بهدفين في لقاء دق ناقوس الخطر لدى الاتفاقيين، وبالرغم من ذلك واصل الفريق الاتفاقي نتائجه المتراجعة بخسارته أمام نادي الرياض بهدفين لهدف في الدمام. فقدان للوصافة ونتيجة لنتائج الفريق السابقة تساوت نقاطه مع ناديي الوحدة والقادسية خلف المتصدر النهضة، وذلك برصيد ثمان وثلاثين نقطة، وأتيحت للفريق الاتفاقي فرصة ذهبية لتصحيح الوضع، وذلك من خلال مواجهته لأحد المنافسين له نادي الوحدة وذلك على أرضه باستاد الأمير محمد بن فهد، إلا أن الاتفاقيين لم يتمكنوا من استغلال فرصة تعديل الأوضاع التي أتيحت لديهم فخسر الفريق الاتفاقي هذه المباراة أمام الوحدة بهدف دون مقابل، وهي المباراة التي تسببت بتفوق ناديي الوحدة والقادسية نقطياً على الاتفاق وذلك بفارق ثلاث نقاط، حيث بقي الرصيد الاتفاقي متوقفا على ثمان وثلاثين محتلاً المركز الرابع في الوقت الذي تقدم النهضة إلى النقطة الثانية والاربعين وخلفه القادسية والوحدة برصيد واحد وأربعين نقطة. قرار جريء اتخذ الرئيس الاتفاقي عبدالعزيز الدوسري ومجلس إدارته قراراً مفاجئاً بعد تراجع الفريق إلى المركز الرابع، وذلك بهدف تصحيح أوضاع الفريق، حيث قامت بإقالة مدرب الفريق الجزائري توفيق روابح وذلك رغم ضيق الوقت، وقامت بالتعاقد مع المدرب الروماني رازفان لوشيسكو في محاولة وصفها النقاد بالمخاطرة في ظل تبقي عدد قليل من الجولات في الدوري وأن الوقت قد لا يكون كافياً أمام لوشيسكو لتحقيق أي تقدم للفريق في ظل وجود مواجهة قريبة لديه أمام نادي الحزم لا يفصل بينها وبين حضور المدرب الروماني إلا أيام قليلة غير كافية لتعرفه على ما لدى لاعبي الفريق من إمكانيات في ظل مرحلة حرجة يمر بها. العودة للانتصارات جاءت بداية المدرب الروماني رازفان لوشيسكو مع الفريق الاتفاقي أمام نادي الحزم في مدينة الرس غير مطمئنة في شوطها الأول حيث تمكن لاعبو الحزم من خطف هدف مبكر في الربع ساعة الأولى من اللقاء، إلا أن الاتفاقيين تمكنوا من تحقيق فوز صعب وذلك عندما قاموا بقلب النتيجة من خسارة بهدف إلى تفوق بهدفين مقابل هدف وحيد، وهذه النتيجة أعادت الاتفاقيين إلى حصد النقاط مجدداً، كما أنها أعادتهم لمطاردة المتصدر نادي النهضة والوصيف نادي القادسية في الوقت الذي استغل به تعثر الوحدة ليتمكن من مشاركته بذات الرصيد من النقاط بواحد وأربعين نقطة في المركز الثالث. لا لأنصاف الحلول ينظر الاتفاقيون لمواجهتهم المقبلة أمام نادي النهضة على أنها المواجهة التي لا تقبل أنصاف الحلول، وذلك بعيدا عن الحسابات المعتادة في مثل هذه المواجهات كونها مواجهات ديربي، فالنظرة مختلفة هذه المرة، فالأمر يعود هذه المرة إلى رغبة فعلية بالعودة للمنافسة وكذلك إيقاف المتصدر والاقتراب منه بشكل أكبر، فالفوز عليه يعني تقلص الفارق بين النهضة والفريق الاتفاقي إلى نقطة واحدة، وهي ما يبحث عنه الاتفاقيون لاستغلال أي فرصة يتعثر بها النهضة في الجولات المقبلة ليتمكنوا من خطف مركز مؤهل إلى دوري عبداللطيف جميل. عبدالعزيز الدوسري بشير: الفوز أمام النهضة أهم من حسابات الديربي شبه مهاجم نادي الاتفاق صالح بشير مباراة الفريق المقبلة أمام نادي النهضة بالمباراة النهائية، وقال: مباراتنا أمام شقيقنا نادي النهضة هي من المباريات التي لا تقبل أنصاف الحلول، فنحن نتعامل معها كما نتعامل مع مباراة خروج مغلوب أو مباراة نهائي، فالفوز فقط والفوز وحده هو من سيقربنا أكثر من التأهل، فالنهضة فريق ظهر بشكل قوي منذ بداية الموسم وهو متصدر الترتيب، وفوزنا عليه يساهم في تقريبنا أكثر من صدارة الترتيب ويقلص الفارق بيننا وبينه وهو ما سنبحث عنه من خلال هذا اللقاء. وأضاف: الفوز على النهضة ليس فوزا على منافس اعتيادي في لقاء ديربي كما يقول البعض، بل هو فوز مؤثر بالترتيب وهو ما يهمنا فحسابات الديربي رغم أهميتها إلا أن الأهم هو حسابات الصعود قبل كل شيء فالتركيز عليها لانها هي ما سيعيد الفريق الاتفاقي إلى مكانه الطبيعي في دوري عبداللطيف جميل. وعن رغبته بالمشاركة والتسجيل، قال: أنا رهن إشارة المدرب ومتى ما قام بإشراكي سأسعى لأن أسجل، ولكن الأهم الآن هو أن نحقق الفوز قبل أي أمر آخر. نجاح لوشيسكو مرهون بالمارد بات من الواضح أن الإدارة الاتفاقية راهنت كثيراً على قرارها بإقالة المدرب الجزائري توفيق روابح وإحضار المدرب الروماني جورجي رازفان لوشيسكو في مرحلة حساسة. ورغم نجاح الأخير بتحقيق فوز مهم على فريق الحزم بهدفين لهدف في أول مباراة قاد بها الفريق، وهي التي أعادت للفريق الاتفاقي شيئاً من اتزانه، إلا أن هذا الفوز ليس إلا خطوة واحدة من مجموعة خطوات يجب عليه تحقيقها في هذه المرحلة ليتمكن من إعادة الفريق إلى دوري عبداللطيف جميل، خاصة وأن المباراة المقبلة أمام الفريق ستحدد بشكل كبير حظوظه على المنافسة من عدمها وذلك في ظل مواجهته لمتصدر الترتيب نادي النهضة، فأي تعثر قد يعني تضاؤل فرص الفريق الاتفاقي من المنافسة على الصعود. لذا يبقى التساؤل، هل ستكسب الادارة الاتفاقية الرهان من خلال تحقيق الفريق للفوز في مواجهة النهضة المقبلة؟ الجماهير مطالبة بالعودة الجماهير الاتفاقية والتي ظهرت بشكل ملفت من خلال دعمها لفريقها في العديد من مبارياته بدوري الدرجة الأولى كانت سببا في تحقيقه العديد من الانتصارات في مراحل سابقة، لذا فقد باتت هذه الجماهير مطالبة بشكل كبير بالحضور في الجولة المقبلة في مواجهة نادي النهضة، فأهمية المواجهة تتطلب تواجداً كبيراً في مدرجات استاد ملعب الأمير محمد بن فهد يوم الخميس المقبل. لاعبو الفريق الاتفاقي أجمعوا بأن جماهيرهم تدرك أهمية دورها وأهمية حضورها الكبير في مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد، مؤكدين ثقتهم بأن هذه الجماهير ستحضر بالشكل المأمول منها ولن تحتاج لأي دعوة للتواجد في مدرجات. عبدالله صالح: العودة للانتصارات هي الأهم أكد لاعب نادي الاتفاق وحارسه عبدالله صالح أن عودة الفريق للانتصارات في الجولة الماضية من دوري الدرجة الأولى ليست إلا البداية، وقال: نحن ندرك أهمية المرحلة التي يمر بها الفريق، فنحن قد أضعنا العديد من النقاط ولا بد لنا من التعويض لنتمكن من تحقيق التأهل وهو ما نعمل لأجل تحقيقه بإذن الله. وعن مباراة الحزم الأخيرة قال: كانت مباراة صعبة فزملائي اللاعبون دخلوا بهدف تحقيق الفوز دون غيره في ظل ما نبحث عنه للمنافسة على نقاط التأهل، فقد تعاهدنا جميعاً قبل اللقاء على عدم القبول بغير تحقيق الفوز وتمكنا من تحقيقه. وأكد أن الروح التي ظهر بها اللاعبون في اللقاء كان لها الدور الكبير في النتيجة، وقال: في هذا اللقاء دخل اللاعبون بروح كبيرة واتضحت بشكل أكبر بعد بداية الشوط الثاني من اللقاء حيث تمكنا من تحقيق فوز صعب وقلب النتيجة على نادي الحزم لنتمكن من خطف ثلاث نقاط مهمة لنا في هذه المرحلة. المكافآت تحفز اللاعبين للمزيد باتت المكافآت التي تقدمها الادارة الاتفاقية للاعبين بعد كل انتصار محفزاً كبيراً لهم لتحقيق المزيد من الانتصارات في المواجهات التي يخوضها الفريق، حيث ينتظر أن تقوم الادارة بتقديم مكافأة الفوز على الحزم خلال الأيام القليلة المقبلة وكذلك ينتظر أن يقوم أعضاء الشرف بتقديم ما أعلنوا عنه من مكافآت قبل هذه المباراة. وينتظر أن يتم تقديم المزيد من المكافآت المحفزة للاعبين في حال تمكن الفريق من تحقيق الفوز على نادي النهضة.