توقعت وفق ما حدث في الموسم الماضي حين كان الفريق الاتفاقي في دوري جميل ان لا يتجاوز عدد الحضور الجماهيري لمباراة الفريق امام القادسية السبت الماضي والتي انتهت بفوز الاتفاق بضع مئات، وبالرغم من الطقس غير المشجع على الحضور الا ان الجماهير الاتفاقية كسبت بحضورها الرهان، وأثبتت انها ستكون خلف الفريق حتى يتم الصعود. في الجهة الاخرى، ما زال مدرب فريق النهضة سمير هلال يكسب الرهان وحقق مع النهضة الفوز الرابع ويحقق بداية جيدة، لكي يتمكن الفريق من الصعود. وحتى الجولة الرابعة فإن الوحدة والاتفاق والنهضة هم الأفضل ولكن ذلك لا يعطي انطباعا مكتملا عمن سيكون للصعود اقرب، فدوري ركاء متقلب قد يتعثر احدهم في الجولة الخامسة. سبحان الله، بعض الإعلاميين متناقضون بشكل فاضح جداً، عندما كان المنتخب لا يستفيد من ايام الفيفا نادوا وطالبوا بأهمية الاستفادة من المباريات الودية الدولية، واليوم عندما لم يسمح فريق للاعبيه بالاعفاء من الانضمام الى المعسكر، قالوا: ما الفائدة من المعسكر ودورة الخليج ونهائيات كأس اسيا بعد اكثر من شهر. استفاد المنتخب بشكل كبير من مباراته الودية مع المنتخب الأسترالي برغم الخسارة، فالهدف من تلك المباراة لا يتوقف على النتيجة بل في الشكل الفني والمعنوي، ولا شك أن الجهاز الفني اصبح مطالبا بإصلاح الأخطاء التنظيمية خصوصا في الكرات العالية الثابتة والمتحركة. هاجم رئيس نادي الاتحاد البلوي حافظ المدلج بسخرية واصفا إياه بالضعيف بسبب العقوبة التي طبقت على جماهير الاتحاد، ولا اعلم ماذا يمكن للمدلج ان يفعله اذا كانت التقارير تشير بقوة الى ان المخالفات الجماهيرية الاتحادية مستمرة برغم من العقوبات والإنذارات السابقة. غلطة المدلج انه عشم الشارع الرياضي بقدرته على إمكانية تغيير العقوبة، وهو امر يفوقه، وكان عليه ان يحترم القرار الآسيوي خصوصا انه يعلم علم اليقين ان العقوبة ستطبق فهي لم تتخذ عبثاً او وفق أهواء شخصية، بل وفق تقارير رسمية. تأخر بعض لاعبي الاتحاد من الانضمام الى تدريبات الفريق بعد الإجازة القصيرة التي أعطيت لهم فخرجت الادارة الاتحادية ببيان توضح فيه العقوبات على اللاعبين، فهل يستحق مثل ذلك لبيان؟ وهل كلما غاب لاعب او اكثر ستصدر الادارة الاتحادية البيانات؟، «كذا راح» يطلق عليها إدارة البيانات وفي اعتقادي ان تطبيق النظام ليس بحاجة الى بيانات. الجولة الرابعة لدوري جميل ستكون صعبة على الفرق التي لم تستطع ان تحقق اي فوز لها، وليس عليهم التفكير في الفوز دائماً، فالتعادل احيانا يكون مكسبا لها، اما الفرق الكبيرة فالفوز فقط هو الهدف الذي تسعى إليه، فالتعادل سيكون بطعم الخسارة ويبعدها عن تحقيق الصدارة او البقاء في المنافسة على لقب الدوري. من سرعة وكثرة إقالة المدربين فإن السؤال المطروح من سيكون ضحية الجولة الرابعة؟ أعتقد أن الأقرب للإقالة وفق النتائج سيكون مدرب فريق الفتح مع ان إدارة الفتح ليست من الإدارات التي تسرع بإقالة المدربين، وربما ان الفتح بحاجة الى فوز يبدأ معه رحلة الانطلاق. قد يتأثر الشكل الفني للدور الاول بسبب كثرة التوقف، بسبب ان هناك مشاركتين للمنتخب الاول بكأس الخليج ثم كأس آسيا، وستكون الفرق المشاركة بالنسخة الآسيوية القادمة هي الأكثر ضررا بعد كأس اسيا، فالمباريات ستكون بشكل مستمر والضغوط على الفرق المتنافسة بالقمة ستكون كبيرة. **بعض اللاعبين الأجانب كان لهم ظهور مميز خلال الجولات الماضية، والبعض لم يأخذ فرصته، فالانسجام مطلب مهم بالنسبة للاعب والتكيف مع الأجواء امر مهم اخر، أعتقد أن الجولات القادمة ستكون اكثر دقة بالحكم على اللاعبين. **برغم ان نتائج المنتخب مع الجهاز الفني الحالي جيدة وبرغم من عدم وجود اي لاعب سعودي محترف بالخارج وبرغم من عدم إمكانية المنافسات المحلية من صناعة لاعبين اكثر نضجا وتميزا، إلا أن السؤال دائماً ما يكون هل المدرب الحالي لوبيز وفق طموح الكرة السعودية؟ وهل الطموح لا يقتصر الا على المدرب؟ هذا السؤال ليس في محله، الطموح لا يتوقف على المدرب فقط.