مرّت الجولة الأولى من أبطال آسيا بنتائج مرضية لممثلينا الأربعة وبدون خسائر وبنتائج منطقية عطفاً على ما قدمته الفرق الأربعة على أرض الميدان! الشباب وبمستوى أقل من العادي تماسك أمام العين أقوى المرشحين في مجموعته وخرج بنتيجة إيجابية جداً نظراً لحالة عدم التوازن التي يمر بها الشباب مؤخراً، والمستوى غير المقنع من قبل جل لاعبيه، لذا كانت النقطة مكسباً له في بداية المشوار! الأهلي كان سبّاقاً في التسجيل في 3 مناسبات أمام شقيقه الأهلي الإماراتي، ولكن دفاعه ارتكب أخطاء كثيرة، نتج عنها تعديل النتيجة في كل مرة كان الأهلي يتقدم وكان محظوظاً في النهاية بالخروج بتلك النقطة التي لا أعرف كيف وصفها على أنها إيجابية أم سلبية، ولكنها مرضية بلا شك، فعدم الخسارة في أول الخطوات مهم جداً للاستمرار! النصر لم يكن في (فورمته) المعهودة أمام بونيدكور (المنظم) وإن كان مستواه تحسن كثيراً في الشوط الثاني، وإن كان لم يصل إلى حد الإجادة وفرض السيطرة، وكان في إمكان بونيدكور التسبب في مشاكل أكثر للعالمي لو امتلك لاعبوه الجرأة، وفي النهاية كانت النقطة مقبولة شيئاً ما في بداية المشوار، ولكنها بطعم الخسارة بالنسبة لجمهور النصر المتعطش للفوز والفوز فقط! الهلال حصد 3 نقاط مهمة في أول المشوار وبمستوى متوسط أمام فريق يبدو أنه لا يعرف كيف يدافع وكان بإمكان الزعيم الخروج بنتيجة أكبر لو تعامل لاعبوه بجدية أكثر أمام المرمى، ولكن اللقاء لم يكن اختباراً حقيقياً للهلال الجديد، الذي لا يزال يبدو مكسوراً ويحتاج للفوز في الكثير من المباريات ليعود هلال العز والمجد! سيذهب النصر والهلال هذا الاسبوع لمواجهة لخويا والسد القطريين في مواجهتين، أتوقع أن تكونا صعبتين ومثيرتين وجماهيريتين، وأتوقع (والعلم عند الله) أن يفوز أحدهما، ويتعادل الآخر بعد أن يكونا قد لعبا دورياً يوم السبت أمام الفتح ونجران خارج الرياض! الأهلي والشباب، سيستقبلان الفريقين الأوزبكيين في مباراتين، يُفترض أن يحقق كلاهما الفوز، لترتفع نقاطه للرقم 4، وأتوقع ذلك وبسهولة (بإذن الله)! اتضح من الجولة الأولى، أن عين النصر والأهلي على الدوري المحلي وليس على آسيا، لذا يجب أن يتفهّم جمهور الفريقين هذه الأولوية، ولا ينزعجان كثيراً إذا لم تكن النتائج الآسيوية على قدر الطموح، فالأهم أولاً ثم المهم ثانياً! تيفو جميل ذلك الذي رسمه جمهورا النصر والهلال (من ناحية الشكل)، ولكني لا أتفق معه كمضمون، وأعتقد أن كلا الجملتين لم تكن معبرة بوصف حال كلا الفريقين، وننتظر من جمهوري الفريقين الأفضل في القادم من المباريات الآسيوية وبجمل محفّزة و (واقعية) وبحضور جماهيري أكبر بكثير! النصر، الشباب، الهلال، الأهلي، نحن خلفكم جميعاً وننتظر منكم رسم البسمة على شفاه جماهير الوطن، وأتمنى الفوز للجميع حتى يستمر تويتر في الهدوء والمثالية و (الابتعاد عن الشماتة). وعلى آسيا (2) نلتقي!