أعلنت عائلة ستيفن سوتلوف، الصحافي الأمريكي- الإسرائيلي، الذي ذبحه تنظيم داعش، أنها تنتظر بفارغ الصبر محاكمة جلاد ابنها "الجهادي جون" الذي قالت وسائل إعلام عدة الخميس، إن هويته الحقيقية ظهرت، وإن اسمه الحقيقي هو محمد اموازي. وقال باراك بارفي المتحدث باسم العائلة في بيان إن "عائلة سوتلوف تبلغت هوية جون. إنها الخطوة الأولى في مسار طويل يجب أن يسوقه أمام القضاء". وأضاف البيان أنه "إذا تبين أن محمد اموازي هو بالفعل الرجل الذي أعدم ستيف، فإن أفراد عائلة سوتلوف لديهم ملء الثقة بأن أجهزة الاستخبارات الأمريكية والأجهزة المختصة ستقوم باعتقاله. إنهم ينتظرون بفارغ الصبر يوم محاكمته وإدانته بمقتل ستيف". وتابع البيان "بهذه الطريقة تحقق أمريكا العدالة، ولهذا السبب ستنتصر هذه الأمة على القوى الظلامية التي تسعى إلى تغيير نمط حياتنا". وكان سوتلوف يعمل لحساب عدد من وسائل الإعلام بينها مجلة تايم الأمريكية عندما اختطف في الرابع من ابريل العام 2013 في حلب على مقربة من الحدود مع تركيا. وفي سبتمبر الفائت بث داعش شريط فيديو يظهر فيه جلاده المقنع وهو يذبح الصحافي الأمريكي. والخميس كشف خبراء ووسائل إعلام أن "الجهادي جون"، الذي ذبح اضافة إلى سوتلوف رهائن أجانب آخرين، هو مبرمج كمبيوتر ولد في الكويت ونشأ في لندن ويدعى محمد "اموازي". وأفاد المركز الدولي لدراسة التشدد في كينغز كولدج في لندن الذي يعتبر مرجعا رائدا في دراسة الجهاديين الأجانب، انه يعتقد ان الهوية "دقيقة وصحيحة". و"اموازي" هو اللفظ الأقرب بالعربية للاسم المنشور بالانكليزية. ويشتبه بأن "الجهادي جون"، وهو اسم اطلق اصطلاحا عليه نظرا للكنته البريطانية، هو منفذ عمليات قطع رؤوس الصحافيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف والعاملين الانسانيين البريطانيين ديفيد هينز والان هيننغ والامريكي عبدالرحمن كاسيغ. كما ظهر "الجهادي جون" في تسجيل فيديو مع الرهينتين اليابانيين هارونا يوكاوا وكنجي غوتو قبيل مقتلهما، وبات رمزا لمدى وحشية التنظيم الجهادي. وكانت صحيفة واشنطن بوست هي التي كشفت للمرة الأولى عن اسم الموازي نقلا عن زملاء سابقين لم تحدد هويتهم. وأكد مصدران حكوميان أمريكيان لرويترز بعد أن طلبا عدم الافصاح عن هويتهما أن المحققين يعتقدون أن الجهادي جون هو الموازي. وأصبح الجهادي جون الذي ظهر في التسجيلات المصورة مرتديا ملابس سوداء ويغطي وجهه ولا يظهر منه سوى عينيه وجزء من أنفه رمزا لوحشية داعش وواحدا من أكثر الرجال المطلوبين في العالم. وأطلق الرهائن عليه اسم جون كما أطلق عليه وعلى بريطانيين آخرين اسم ذا بيتلز. وولد الموازي في الكويت لكنه جاء إلى بريطانيا في سن السادسة وحصل على شهادة في برمجة الكمبيوتر من جامعة وستمينستر قبل ان يثير انتباه وكالة (إم. آي. 5) البريطانية للأمن الداخلي حسبما أفاد عاصم قرشي وهو مدير قسم الأبحاث في مؤسسة كيج الخيرية التي تتولى دعم المعتقلين بتهم تتعلق بالإرهاب. وأضاف قرشي في مؤتمر صحفي في لندن أن الموازي الذي يتحدث العربية بطلاقة قال: إن وكالة (إم. آي. 5) حاولت تجنيده ثم منعته من السفر للخارج ما اضطره إلى الفرار للخارج من دون ابلاغ عائلته. وقال قرشي إن الموازي سافر إلى سوريا في عام 2012.