قال مصدران حكوميان أمريكيان اليوم الخميس إن محققين يعتقدون أن القاتل الملثم الذي كان يظهر في تسجيلات فيديو لتنظيم داعش لذبح رهائن هو بريطاني يدعى محمد المواز ، وفي تسجيلات مصورة لتنظيم داعش ظهر شخص ملثم يرتدي ملابس سوداء وهو يمسك بسكين ويتحدث الانجليزية بلكنة لندنية ويستعد فيما يبدو لذبح رهائن من بينهم ثلاثة أمريكيين وبريطانيان وسوريون. وولد الموازي في الكويت وهو من أسرة ميسورة الحال تعيش في لندن حيث نشأ وتخرج في الجامعة ويحمل شهادة في برمجة الكمبيوتر ، ويعتقد أن الموازي الذي هدد في التسجيلات الغرب وتهكم على زعماء منهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون سافر إلى سوريا عام 2012 تقريبا وانضم فيما بعد إلى التنظيم . وفي كل تسجيلات الفيديو التي ظهر بها كان ملثما لا يظهر من وجهه سوى عينيه وجزء من أنفه وكان يضع جراب مسدس تحت ذراعه الأيسر ، وأطلق الرهائن عليه اسم جون كما أطلق عليه وعلى بريطانيين آخرين اسم ذا بيتلز ولقب آخر باسم جورج. وقال المصدران الحكوميان الأمريكيان لرويترز إن المحققين يعتقدون أن المتشدد التابع لداعش والمعروف ب "الجهادي جون" هو محمد الموازي ، وهو يتكلم العربية بطلاقة ومن عائلة ميسورة نشأ في غرب لندن وتخرج في جامعة وستمينستر بعد حصوله على درجة في برمجة الكمبيوتر. ورفضت الحكومة والشرطة في بريطانيا تأكيد أو نفي هويته التي كانت صحيفة واشنطن بوست أول من كشفها مشيرة إلى أن المسألة لاتزال قيد التحقيق ، وقالت المتحدثة باسم كاميرون "لا نؤكد أو ننفي مسائل متعلقة بالمخابرات " وتجنب المسؤولون الأمنيون كشف هوية الموازي خشية أن يصعب ذلك إلقاء القبض عليه ، ويعتقد أنهم غير راضين عن تسريب اسمه. وقال عاصم قرشي مدير قسم الأبحاث في مؤسسة كيج الخيرية التي عملت مع الموازي منذ عام 2009 ان على الرغم من أنه لا يستطيع التأكد من أن الموازي هو "الجهادي جون" فإن هناك "أوجه تشابه مدهشة " ، وذكرت مؤسسة كيج التي تتولى دعم المعتقلين بتهم تتصل بالإرهاب أن الموازي اتصل بها قائلا إنه تعرض لمضايقات من أجهزة الامن البريطانية بعد أن حاول العودة إلى الكويت عام 2010 ليتزوج ويلتحق بوظيفة. وقال في رسالة أرسلهاإلى المؤسسة بالبريد الالكتروني "أشعر كأنني سجين لكن ليس في قفص بل في لندن " ، وأشار إلى انه كان يشعر وكأنه "شخص مسجون تتحكم به أجهزة الأمن التي تمنعني من بدء حياة جديدة في مسقط رأسي وبلدي الكويت." وأنحت كيج باللائمة في تطرف الموازي على مضايقته المزعومة على يد مسؤولين في قطاع مكافحة الإرهاب بعد أن اعتقل في تنزانيا مع اثنين من أصدقائه في أغسطس عام 2009 لدى وصولهم إلى هناك للقيام برحلة سفاري ، وتم ترحيل الموازي إلى أمستردام حيث استجوبته عناصر في وكالة (إم. آي. 5) البريطانية للأمن الداخلي وضابط في المخابرات الهولندية للاشتباه بأنه يخطط للذهاب إلى الصومال وتمت إعادته إلى بريطانيا.