أشاد الرئيس الأمريكي باراك اوباما لدى استقباله أمير قطر في البيت الأبيض بدور الدوحة في اطار الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش، مؤكدا انها «شريك قوي» في هذا المجال، ودعا أمير قطر الى بذل مزيد من الجهود لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما. وقال «علينا ان نجد حلا لفلسطين. يسعدني أن أعرف وأن أسمع منكم انكم ملتزمون». وقال اوباما في ختام لقاء عقده في البيت الأبيض مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني «ان قطر شريك قوي في تحالفنا لاضعاف ثم دحر داعش». واضاف «نحن ملتزمان بالعمل على دحر داعش وعلى أن تكون هناك فرصة للجميع للعيش بسلام في العراق». وقلل البيت الابيض من أهمية التصريحات حول دور لقطر في تمويل التنظيم. وقال المتحدث باسم الرئاسة الامريكية جوش ارنست ردا على سؤال في هذا الشأن «هناك مسائل نختلف بشأنها مع القطريين»، مشيرا في الآن نفسه الى «المصالح المشتركة» الكثيرة بين البلدين. من جهته، اشاد أمير قطر في ختام اللقاء بالعلاقات الثنائية القوية ودعا إلى بذل مزيد من الجهود لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدما. وقال «علينا ان نجد حلا لفلسطين. يسعدني أن أعرف وأن أسمع منكم انكم ملتزمون بذلك». واعرب اوباما عن «قلق البلدين الشديد» حيال الوضع في سوريا. وقال «نواصل دعم المعارضة المعتدلة، ونواصل الاعتقاد بانه لن يكون من الممكن اعادة الاستقرار الكامل الى هذا البلد ما دام بشار الاسد الذي فقد كل شرعية في بلده، لم يغادر السلطة». واضاف اوباما «كيف نصل الى ذلك؟ انه تحد كبير تبادلنا بشأنه الافكار». وقال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن بلاده تمثل حجر الأساس للاستقرار في بحر من الاضطراب. وكتب في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» إن شراكة بلاده الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة تعمقت في السنوات الأخيرة رغم الاضطرابات الإقليمية. وقال في المقال: «نحن جزء لا يتجزأ من المنطقة، ونهتم بشكل كبير بأمنها واستقرارها، وقد انضممنا إلى التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا ضد الإرهاب، ومتحدون مع شركائنا في الخليج لمكافحة التطرف العنيف بكافة أشكاله». وشدد على ضرورة العمل لسحب الشرق الأوسط من حافة الانهيار. وأشار إلى أنه يعلم أن الكثير في الغرب ينظر إلى أن التهديد الإرهابي هو بسبب مشكلة واحدة وهي الإسلام، ولكنه أوضح: «يمكنني أن أقول لكم إن المشكلة ليست في الإسلام، بل في حالة اليأس، هي نوع من اليأس الذي ينتشر في مخيمات اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وفي المناطق والقرى التي أنهكتها الحرب بسورياوالعراق واليمن وليبيا وغزة». وقال: «نعتقد أن المعركة ضد التطرف العنيف لن تنجح إلا إذا اقتنع سكان المنطقة بالالتزام بإنهاء الأنظمة الاستبدادية من أمثال بشار الأسد في سوريا، الذي يقود حرب إبادة جماعية ضد شعبه، لكن مسؤولية القيام بذلك يجب ألا تتحملها الولاياتالمتحدة وحدها، وعلى الدول العربية أن تعمل معا لإيجاد حل سياسي في سوريا». وأضاف إن بقاء الوضع على ما هو عليه لم يعد خيارا للقضية الفلسطينية. وفي السياق، قال لوري بلوتكين من معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى «ان الامر الاساسي هو ان واشنطنوالدوحة تربطهما شراكة استراتيجية متينة». واضاف: «هناك بالتأكيد خلافات مهمة بين واشنطنوالدوحة لكننا نرى دائما ان الشراكة الاستراتيجية بين الحليفين تتجاوز في نهاية المطاف باهميتها كل هذه الخلافات تقريبا».