ربما يتحتم علينا- والوضع كما نراه ونعلمه من علو شأن المملكة العربية السعودية بين دول العالم العربي خاصة والمسلم كافة، وبلدان الخليج على وجه الخصوص- أن نحاول- كلا بجهده ورقي فعله- أن نجعل وطننا في مصاف الدول السياحية الكبرى التي يتقاطر عليها السياح من كل مكان في العالم وليس قولَ كلامٍ يبقى مجرد حبر على ورق، أو يبث عبر وسائل الاتصالات، وعلينا كمسؤولين ومواطنين ايضا، أن نتوج بالتحايا والشكر كل من أدى جزءا يسيرا، او بسيطا من واجبه الكبير ولذلك وجب علينا أن ننبه هيئة السياحة إلى بعض الواجبات التي هي في صميم اختصاصها والتي هي عامل جذب للسياحة الطاهرة والأخلاقية في وطننا الجميل، وكل مقوماتها والحمدلله، موجودة في وطن الخير، المملكة العربية السعودية، تحت ظلال وجود خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز والأسرة الحاكمة الكريمة، ومع قليل من الاهتمام، سوف تؤتي السياحة في وطننا، أكلها كل حين سريعا بإذن ربها، متى استقامت أركانها واستوت على سوقها لتعجب السياح معطياتها ليتوافدوا من كل مناطق العالم، الى الوطن.. ليس فقط لصلة الأرحام ولزيارة الحرمين الشريفين او للاصطياف في الطائف والجنوب الجميل المكلل بالهواء النقي والخضرة والخير كله، ولكن لأنه وطن بالفعل يستحق المشاهدة ويحترم السائح وأسرته كبارا وصغارا ويحتوي رغباتهم. ومن أهم مقومات السياحة العائلية جودة الأماكن ونظافتها وانخفاض الأسعار وتقديم الخدمات الجيدة بمقابل بسيط وليس مبالغا فيه بحيث يعجز السائح عن تأدية ماهو مطلوب منه او ترهقه التكاليف وتحني هامته امام أسرته. والأول في رأيي النظافة في كل شيء وخاصة في السكن والشوارع والمطاعم.. وحسنا ما فعله وزير التجارة من مراقبة الأسعار والنظافة واغلاق المطاعم غير الملتزمة بنظافة المكان ولا احترام السائح وغير المتقيدة بالتسعيرة وهذا هو الأهم. كل مقومات السياحة متوفرة لدينا صيفا وشتاء ونجاحها بيد هيئة السياحة واغلب اعضائها يسافرون خارج البلاد ويشاهدون احترام السائح والسعي لإرضائه بكافة الوسائل والمساعدات وهذا الطريق الصحيح لجذب السائح من داخل البلاد وخارجها. ومن الوسائل نظافة الفنادق ومايحيط بها والشقق المفروشة ومايتعلق بها من مرافق.. وكذلك وضوح علامات الطريق حتى لا يضطر السائح للوقوف وسؤال الناس والاستعانة بالسيارات الأجرة لتوصيلة. تدريب سائقي سيارات الأجرة واعطاؤهم دورات في النظافة الشخصية ونظافة مركباتهم والاهتمام بها من الداخل والخارج. الحث على نظافة دورات المياه العامة والميادين والشوارع فما نشاهده نحن المواطنين ينفرنا من ارتيادها فكيف بمن يأتي قاصدا السياحة ثم يرجع لبلده ومنطقته ليتحدث. الوضع الراهن مؤلم ولا يسر القلب ولا يفرح العين.. هذا الصباح كادت تغرق سيارتنا ونحن في جولة داخل الدمام ونحن من ابنائها وقد شعرت والله بالأسى والحزن لما أشاهده وأنا من بنات الدمام فكيف بالسائح الذي يشد الرحال للمنطقة الشرقية. الأماكن التاريخية ثروة في بلدنا وهي كثيرة ونأمل العناية بها. ايضا غلاء الأسعار.. وهنالك الكثير مما يجعل السائح يولي وجهه إلى أماكن أخرى في العالم طلبا للمتعة وانفاق ماله فيما يعود عليه بالنفع. رجاء أيها المسؤولون الكرام والمهتمون والمواطنون ايضا، أصغوا لأصواتنا المحبة لكل مؤسسات الوطن. بالحب نشير عليكم لجعل وطننا قبلة السياح كما هو قبلة للمسلمين ودمتم بخير يارعاة السياحة والآثار، ودام وطننا بخير وعافية ونماء. مهتمة بالشأن الاجتماعي