(عيني عينك سرق وتلاعب في الاسعار وفين يا ابويه في أرض الحرم المكي ) . لكي تستقل سيارة من الحرم المكي الى مطار جدة الموقر يلزم عليك دفع 400 ريال واذا دخلت ايام العشر الاواخر من شهر رمضان يزيد السعر كما هو الحاصل في اسعار الشقق والفنادق المجاورة للحرم فأن لك في كل يوم سعر ( عاجبك أو هيه اخرج بلا في شكلك ) ويتعذر تجار الحرم واصحاب السيارات الخاصة والنقل , ان هذه ايام موسم ولابد من التعويض والاستفادة قد الامكان . يا ناس نحن في أرض الحرم , كل يوم زائر كل يوم معتمر حتى انه تم فتح باب الزيارة للعمرة على طول السنة , بمعنى ان العمل التجاري مستمر , اما لو ان الحال هذا في الطائف أو ابها , فإنهم محرومين ( مساكين ياحرام ) لاياتيهم السائح الا في فصل الصيف وبعدها يخللوا عفش الشقق والفنادق , لذا يسعون جاهدين لنهش السائح , مسكين هو الكل يتلذذ بتقطيعه وأكله سواء اكان في فصل الصيف ( الطائف وابها ) أو في رمضان والحج ( مكة والمدينة ) أو في فصل الشتاء ( جدة والدمام ) يعني كيف الحال يا سياحة بلدي الموقر . تلاعب واستغلال على أرض الحرم وفي شهر الخير والضحية مواطن سعودي ,فما بالك بالزائر العربي المسلم ( ياعيني والله من الفلوس الي راحت عليه ) حتى ان هناك سيارات تأتي من خارج مكة للعمل في خدمة التوصيل المربح في شهر رمضان وايام الحج ( والعب ياولد لعبك ما عندك احد ) اذا كنا نريد ايصال المملكة للعالم سياحيا فلابد من العمل وتطبيق كل ماهو جديد لخدمة السائح والمعتمر فنحن نمتلك مقومات السياحة الدينية ( المسجد الحرام – المسجد النبوي – جبل النور – جبل احد – ارض معارك المسلمين – مقابر الشهداء – مساجد الصحابة ) ولكننا لا نمتلك مقومات الخدمات السياحة الناجحة , الكل قام بتشوية صورة البلد من طمع وجشع وتلاعب وأين في أرض الحرم , الا تعتقد ان السائح والزائر الاجنبي لن يحس ولن يتكلم ولن يتضجر مما يرى ويسمع من أصحاب السيارات الى تجار الحرم . الحل سهل في قضية المواصلات , يوضع عند كل بوابة من بوابات الحرم المكي مكاتب خدمة التوصيل تابعة لبلدية الحرم يحدد فيها أسعار أمكان وأحياء مكة وسعر الذهاب الى مطار جدة وتكون سيارة الأجرة جاهزة لنقل الركاب , يعطى السائق ورقة الدفع المحددة بالمكان وينطلق السائق بكل نظام وسلاسة , ولا مانع من دخول السيارات الخاصة في الخدمة ( عشان ما نقطع رزق أحد )شريطة ان يضع لاصق في مقدمة السيارة على الزجاجه تبين انه يعمل مع هذه المكاتب ليسمح له بالدخول الى ارض الحرم . وان يكون هناك مكاتب للمرور للمتابعة وإصدار المخالفات الصارمة لتجنب التلاعب والازدحام وننعم بتقديم خدمة جليلة لضيوف الرحمان بشكل منظم يعكس صورة التقدم الذي نعيشه في أرض الحرمين . وهناك حل اخر لقضية السكن , يصدر نظام من وزارة التجارة مع أمانة مكة بتحديد درجات ومراتب الشقق والفنادق وعلى أثرها يحدد السعر التقريبي فمن غير المعقول عمارة من ايام ابيض واسود بنفس سعر العمائر الجديدة حتى اننا لو طبقنا ذلك النظام سيسعى تجار الشقق والفنادق الى تحسين المبنى والاهتمام بالنظافة والصيانة لان السعر سيختلف ( خانقينا في غرف تخوف وسعر يموت وكيف الحال يا صديق ) مشكلة تحتاج الى انظمة صارمة , فأرض الحرم واجهه للمملكة , يجد ان نخرجها بشكل يليق بمكانة وعظمة هذه البلاد الطاهرة , فكم عملنا وخدمنا للاسلام والمسليمن ونعجز عن تنظيم ما حول الحرم من سكن ومواصلات ان اعظم يا يواجهه السائح والزائر في أي بلد كان , هو السكن والمواصلات , فاذا احس ان مكة والمدينة مقنن فيها عملية السكن وكذا المواصلات ستجد اعداد هائلة تنهال على تلك المدينتين المقدستين من داخل المملكة وخارجها , فالكل يرغب ويتمنى ان يرى مملكتة متقدمة ومتطوره في مجال السياحة وتجذب اعداد هائلة من السياح والزوار وعلى هيئة السياحة الموقرة ان تهتم بهذا الجانب وتترك اهتمامها بكم جبل ورمل الى الاهتمام بمكة والمدينة وان تطبق ما وصل اليه الاخرون من تقنيات في مجال السياحة وتعمل به في مكة والمدينة فالغاية من هيئة السياحة هي الكيف لا الكم , فلن يقول احد كم عدد المواقع السياحة في المملكة بل سيقول كيف هو وضع العملية السياحة . أن مقومات واسس السياحة الناجحة تكون على ارض الواقع لا على ارض الصور والمجسمات .