أصدر مجلس إدارة نادي الخليج أمس بيانا صحفيا احتجاجاً على ما رافق مباراة النصر والخليج التي أقيمت مساء يوم الجمعة الماضي من أحداث تحكيمية بقيادة الحكم عبدالرحمن العمري وجاء في البيان : لا تخفى عليكم ردود الأفعال العنيفة التي خلفتها الأخطاء التحكيمية القاتلة التي تسبب فيها الحكم عبدالرحمن العمري ومساعداه عبدالله الشلوي وأحمد فقيهي التي قلبت نتيجة المباراة رأساً على عقب. فبعد أن كنا متقدمين بهدف تسببت الأخطاء الفادحة والفاضحة إلى قلب النتيجة بهدفين الأول هدف من حالة تسلل صريحة والثاني عبر ركلة جزاء بعد أن احتسبها وهي خارج منطقة الجزاء أولا وقبل ذلك هي لمس يد على مهاجم النصر، وأكمل العمري وزميلاه مسلسل الأخطاء في الشوط الثاني فأجهزوا على الفريق بهدف رابع غير صحيح والذي جاء على اثر خطأ لفريقنا تجاوز عنه العمري لينتهي كهدف رابع لنادي النصر. إننا حينما نعلي الصوت فإنما نستند في ذلك على إجماع الوسط الرياضي برمته من محللي التحكيم وإعلاميين وجماهير الذين انتفضوا بمختلف ميولهم لاستنكار ما لحق بالخليج الذي بلغ بالبعض منهم إلى التأكيد على أنه يرقى إلى مستوى التعمد وهو ما لا نود الخوض فيه لولا أن المعطيات لا تخرج عن أحد أمرين: إما أن الضعف التحكيمي قد بلغ من السوء ما يجعل الحكام يقعون في أخطاء تافهة ويحتسبون قرارات بليدة لا يمكن أن تحدث في دوري للمحترفين، أو أنه الخوف الذي أصبح يداهم اتحاد الكرة بإدارته ولجانه وحكامه بعد تصريحات التهديد والوعيد التي طالتهم من قبل بعض مسؤولي الأندية ليدفع ضريبتها نادي كالخليج الذي لا ذنب له إلا احترامه للقوانين وتقديره لرجال الاتحاد العاملين وحكامه الذين يحتسب فيهم العدالة. غير ان الواقع يقول: إن القوة في وسطنا الرياضي لصاحب النفوذ ومن يملك الصوت العالي والقادر على توظيف الاعلام وتأليب الجماهير، وهو ما لا نملكه ولا نؤمن به، بل ولا نسعى لتكريسه. لكننا لن نسكت على استلاب حقوقنا إيماناً منا بأننا مؤتمنون على هذا النادي ونزولاً عند الثقة التي منحتنا إياها جماهيرنا. إننا إذ نؤكد رفضنا ما حاق بنادينا من فضائع تحكيمية وآخرها في مباراة النصر التي أتت بعد مباراة الشعلة التي سلبنا فيها حكام المباراة هدفاً واضحاً وصريحاً كالشمس في رابعة النهار دون أي مبرر مقنع وكغيرها من المباريات في الدور الأول فإننا نأمل بما بقي من ثقة في لجنة الحكام وحكامها ومن خلفهم مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يتخذ إجراءات تعيد لنادينا جزءا من حقه المسلوب من خلال إعلان العقوبات على قضاة الملاعب الذين يفشلون في إحقاق مبادئ العدل كنوع من رد الاعتبار. مجلس إدارة نادي الخليج