سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قمة الفرصة الأخيرة في مينسك تنجح في وقف حمام الدم الأوكراني والهدنة الأحد برلين: الاتفاق لا يشكل «اختراقاً» وهولاند يعتبره بمثابة «ارتياح لأوروبا وأمل لأوكرانيا»
وقعت كييف مع المتمردين الانفصاليين خريطة طريق تهدف إلى إعادة السلام إلى أوكرانيا تنص خصوصا على وقف لإطلاق النار اعتبارا من الأحد، وإقامة منطقة عازلة واسعة، وفق ما أعلن الخميس، قادة روسياوأوكرانياوفرنساوألمانيا، إثر محادثات ماراتونية في مينسك، وقال بترو بوروشنكو في ختام 16 ساعة من المفاوضات: إن "مجموعة الاتصال وقعت الوثيقة التي أعددناها وسط توتر كبير" وهو ما أكده بوتين الذي أشار إلى "اتفاق حول الأساسيات" بين قادة روسياوفرنساوأوكرانياوألمانيا. وقال هولاند في إعلان مشترك مع ميركل إن "كل المسائل تمت معالجتها في هذا النص الذي وقعته مجموعة الاتصال والانفصاليون"، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إن قمة مينسك التي شاركت فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، والأوكراني بيترو بوروشينكو، توصلت إلى إقرار هدنة في منطقة دونباس اعتباراً من يوم الأحد المقبل، وأكد شتيفان زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، على صفحته بموقع تويتر للتغريدات القصيرة أنه تم أيضا الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة, مضيفا: "هذا الأمر ينطوي على أمل"، كما رأت ميركل أن ما تم إحرازه خلال قمة مينسك يعتبر بمثابة بارقة أمل، من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي وهولاند الاتفاق بمثابة "ارتياح لأوروبا وأمل لأوكرانيا"، فيما قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في بيان: إن اتفاق السلام الموقع في مينسك "ليس حلاً شاملاً وليس اختراقاً"، و"لدينا ولأول مرة محددات زمنية واضحة لتطبيق تعهدات مينسك فيما يتعلق بالانتخابات ومراقبة الحدود وتبادل الأسرى، وهذا على سبيل المثال لا الحصر". وثيقتان وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: إنه وبعد 17 ساعة من سباق المحادثات في مينسك فقد تم التوصل لمسودة وثيقتين أولاهما عن تطبيق اتفاقات مينسك التي تم التوصل إليها في أيلول/سبتمبر الماضي وإنه تم التوقيع على هذه الوثيقة بالفعل وإن الانفصاليين الأوكرانيين وافقوا عليها بالفعل. أما الوثيقة الثانية حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين، فتؤكد فيها كل من ألمانيا و فرنساوروسيا و أوكرانيا دعم عملية السلام. وحسب بوتين فإن هذه الوثيقة ليست للتوقيع من قبل أطراف قمة مينسك. وسيستغرق سحب الأسلحة الثقيلة حسب الاتفاق يومين، وذلك اعتباراً من بدء سريان الهدنة على ألا يستغرق هذا السحب أكثر من أسبوعين حسبما أكد بوتين الذي أشار إلى أن الاتفاق ينص على أن يقوم الجيش الأوكراني بسحب أسلحته من خط المواجهة الحالي مع اعتبار حدود التاسع عشر من أيلول/سبتمبر 2014 هو الخط الفاصل للانفصاليين. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطراف النزاع في منطقة دونباس بوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن وقال: إن أحد أهم الأسباب الرئيسية وراء تأخر المحادثات في مينسك هو رفض بوروشينكو التحدث بشكل مباشر مع الانفصاليين. "لا أوهام" من جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن "لا أوهام" لديها حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مينسك للسلام في أوكرانيا، مؤكدة أنه لا يزال هناك "عقبات كبيرة" ينبغي تخطيها قبل التوصل إلى تسوية للنزاع. وقالت ميركل: "لدينا الآن بصيص أمل" متحدثة في ختام مفاوضات طويلة جرت في عاصمة بيلاروسيا مضيفة: "ليست لدي أي أوهام .. لا تزال هناك عقبات كبيرة أمامنا .. لكن هناك فرصة حقيقية لدفع الأمور نحو الأفضل". من جهته، أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن سعادته للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال القمة في مينسك. وقال عن وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ في 15 شباط/فبراير الجاري :"سيكون مصدر ارتياح لأوروبا ومثالا جيدا لما يمكن أن تقوم به فرنساوألمانيا من أجل السلام". وأضاف بعد مفاوضات استمرت 17 ساعة :"هذه الوثيقة، التي تم توقيعها من قبل مجموعة الاتصال والانفصاليين، تشمل كافة المسائل". وأوضح أن الاتفاق يشمل اللامركزية في الحكم والسيطرة على الحدود وسحب الأسلحة الثقيلة.