قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قمة مينسك، توصلت إلى إقرار هدنة في منطقة دونباس شرق أوكرانيا وإن هذه الهدنة ستسري اعتبارا من يوم الأحد المقبل. جاءت تصريحات بوتين صباح أمس عقب انتهاء المفاوضات التي شاركت فيها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند والأوكراني بيترو بوروشينكو. وأكد شتيفان زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، على صفحته بموقع تويتر للتغريدات القصيرة أنه تم أيضا الاتفاق على سحب الأسلحة الثقيلة قائلا: "سيتم وقف إطلاق النار يوم الخامس عشر من فبراير الجاري ثم سحب الأسلحة الثقيلة" مضيفاً: "هذا الأمر ينطوي على أمل". كما رأت ميركل أن ما تم إحرازه خلال قمة مينسك يعتبر بمثابة بارقة أمل. وانطلقت ميركل عقب المفاوضات مباشرة لبروكسل لحضور القمة الأوروبية. من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن سعادته للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا خلال القمة في مينسك. وقال عن وقف إطلاق النار "سيكون مصدر ارتياح لأوروبا ومثال جيد لما يمكن أن تقوم به فرنساوألمانيا من أجل السلام". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه وبعد 17 ساعة من سباق المحادثات في مينسك فقد تم التوصل لمسودة وثيقتين أولاهما عن تطبيق اتفاقات مينسك التي تم التوصل إليها في سبتمبر الماضي وإنه تم التوقيع على هذه الوثيقة بالفعل وإن الانفصاليين الأوكرانيين وافقوا عليها بالفعل. أما الوثيقة الثانية حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عن بوتين فتؤكد فيها كل من ألمانيا و فرنسا وروسيا و أوكرانيا دعم عملية السلام. وحسب بوتين فإن هذه الوثيقة ليست للتوقيع من قبل أطراف قمة مينسك. وسيستغرق سحب الأسلحة الثقيلة حسب الاتفاق يومين وذلك اعتبارا من بدء سريان الهدنة على ألا يستغرق هذا السحب أكثر من أسبوعين حسبما أكد بوتين الذي أشار إلى أن الاتفاق ينص على أن يقوم الجيش الأوكراني بسحب أسلحته من خط المواجهة الحالي مع اعتبار حدود التاسع عشر من سبتمبر 2014 هو الخط الفاصل للانفصاليين. ومعلقا على الاتفاق قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في مينسك: "لدينا ولأول مرة محددات زمنية واضحة لتطبيق تعهدات مينسك فيما يتعلق بالانتخابات ومراقبة الحدود وتبادل الأسرى، وهذا على سبيل المثال لا الحصر".أما الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو فقال إنه سيتم إطلاق سراح جميع الأسرى خلال 19 يوما. ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أطراف النزاع في منطقة دونباس بوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن وقال: إن أحد أهم الأسباب الرئيسية وراء تأخر المحادثات في مينسك هو رفض بوروشينكو التحدث بشكل مباشر مع الانفصاليين.