- الدمام اكتظت مواقع التواصل الاجتماعي يوم امس بخبر وفاة امين خزائن الثقافة السعودية الكاتب والاديب عابد خزندار الذي رحل في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر يناهز ال79 عاما. وذكرت مواقع التواصل الاجتماعي، أن جثمان الفقيد سيصل إلى المملكة اليوم الخميس، وعابد خزندار هو من مواليد حي القشاشية بمكة المكرمة عام 1935، وعرف كمفكر وناقد ومبدع إضافة لتأليفه مجموعة من الكتب الفكرية والأدبية المهمة التي أثرت الساحة الثقافية على المستوى المحلي، وكان الراحل قد تحصل على الشهادة الثانوية من مدرسة تحضير البعثات بمكة في عام 1953م، ثم التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة وتخرج منها في عام 1957، وحصل على درجة الماجيستير في الكيمياء الحيوية عام 1960م من الولاياتالمتحدة، وعمل مديرا عاما في وزارة الزراعة بالرياض إلى عام 1962 ثم انتقل إلى فرنسا واقام بها لسنوات حتى اكتسب ثقافة فرنسية انعكست على إنتاجه النقدي. قالوا عنه وممن رثوه على صفحاتهم الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي مدير عام الاندية الادبية بالمملكة الدكتور احمد قران الذي كتب على صفحته في الفيسبوك: «تتقدم الإدارة العامة للأندية الأدبية ونيابة عن كافة المثففين ورؤساء وأعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية وأعضاء الجمعيات العمومية إلى أسرة ومحبي فقيد الساحة الثقافية السعودية الكاتب الكبير الاستاذ عابد خزندار الذي وافته المنية هذا اليوم في باريس.. بأحر التعازي والمواساة.. وندعو له بالرحمة والمغفرة، لقد أثرى الساحة الثقافية بمؤلفاته وآرائه وكتاباته رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته، إنا لله وإنا إليه راجعون». كما كتب الشاعر محمد الدميني: «يغيب عنا كاتب كبير هو عابد خزندار، جزء من عظمته أنه قارئ كبير أيضا، وبثلاث لغات هي العربية والانكليزية والفرنسية، شخصية متعددة وشغف معرفي لا يُحد وقلب دافئ، لم يلتحق بالكتابة إلا لاحقا أي بعد أن تجاوز الأربعين، وهو يقول إنه فكر في الكتابة كشهرزاد التي درأت موتها كل ليلة بنسج الحكايات. حاورته الكاتبة هناء حجازي وأنا حوارا مطولا ونشرناه في مجلة دارين، العدد 17 التي تصدر عن نادي الشرقية الأدبي. لعلها فرصة الان لاسترجاع كتبه التي ستبقى من علامات كتابتنا الجديدة ومغامرتنا الحداثية». وعلق الزميل احمد سماحة: «هذا الرجل النبيل المبدع المثقف الحقيقي لا يمكن ان ينسى ولا يمكن ان يتجاهله تاريخ الثقافة العربية ناشرا وتنويريا ومفكرا ومنظرا ومثقفا وكاتبا، رجل كانت له وقفاته المبدعة والخلوقة بلا إدعاء ولا مزايدة ولا مبالغة- انه عابد خازندار- الذي رحل عن الحياة مثقلا بالكثير، رحل ولم يوقع على نهاية فكره لانه لم ولن يرحل». من مؤلفاته وللكاتب الراحل خزندار الكثير من المؤلفات النقدية منها: «الإبداع» الهيئة العامة للكتاب 1988م، و«حديث الحداثة» المكتب المصري الحديث1990م، و«قراءة في كتاب الحب» منشورات الخزندار، و«رواية ما بعد الحداثة», منشورات الخزندار, 1992م، و«أنثوية شهرزاد» ترجمة عن الفرنسية، المكتب المصري الحديث 1996م، و«معنى المعنى وحقيقة الحقيقة» المكتب المصري الحديث 1996م، و«مستقبل الشعر موت الشعر» المكتب المصري الحديث 1997م، و«المصطلح السردي» ترجمة عن الانجليزية، المشروع القومي للترجمة 2003م، و«التبيان في القرآن الكريم: دراسة اسلوبية» مؤسسة اليمامة, 2012م، و«الربع الخالي» رواية, مؤسسة الانتشار العربي, 2014. إضافة لذلك له العديد من الدراسات النقدية والتقنية المتخصصة، وزاوية مقال اجتماعي معروفة بشجاعتها باسم (نثار)، يكتبها بشكل يومي في صحف الرياض وعكاظ والمدينة، وأخيرا في الرياض مرة أخرى. كتب عنه ألف عنه كتابان أحدهما لأحمد العطاوي بعنوان «أنماط القراءة النقدية في المملكة العربية السعودية, عابد خزندار نموذجا», دار الانتشار العربي سنة 2010, والآخر لمحمد القشعمي بعنوان «عابد خزندار, مفكرا ومبدعا وكاتبا», دار الانتشار العربي, 2013م. خزاندار على غلاف مجلة الجوبة الثقافية والقشعمي يكتب عنه