عندما تمر بك السنون عقدا تلو عقد بفضل الله ومنته، وتنظر لتغيرات حصلت في العالم وما زالت تحصل، تجد في نفسك الغبطة والسرور أن سياستنا السعودية تسير بخطوات متزنة.. ثابتة.. حكيمة. تزينها الرؤية الثاقبة بعد دراسة التاريخ الذي مضى بكل طموحاته وأحلامه وعقباته.. وتحديد موقعنا الحاضر من المتغيرات الدولية في السياسة والاقتصاد والمجتمعات.. وبناء قرارات محكمة تستعد للمستقبل على كل الأصعدة الخاصة والعامة، من بناء علاقة محكمة مع الشعب من خلال تذليل الصعوبات بتقليل طول قنوات الاتصال مع صاحب القرار، وتسهيل الوصول وتقليل الهدر في جهات الاختصاص. فالتغيير الوزاري وإعادة هيكلة قيادات الوزارات التي توجه خدماتها للداخل والخارج، ثم ازالة عوالق وشوائب تسببت بها الإشاعات وبعض التوجهات، لتصنع فجوة كانت متوهمة، ثم انجلى الأمر بفرحة عارمة صنعت من المطر الهتان سيلا ينتفع به القائد والمواطن. المعادلة التي صنعها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أنه جعل التوازن طريقته في التعامل مع الجميع.. ومنها: أن الدين هو مقياس وميزان العمل في بلادنا عبر تاريخها العريق، والذي كان سجلا ناصعا ميزها عن غيرها، فهي بذلت للدين الغالي والنفيس، وعبر التاريخ كان آل سعود ممن ناصر الدين بتثبيت التوحيد في القلوب لعلام الغيوب.. فكان الدين عند الملك سلمان - حفظه الله - عقيدة وشريعة مهما واجهنا من اتهامات.. وعبر تاريخه كان حكيما في إزالة الفهم الخاطئ لرسالتنا السعودية للعالم أجمع. فليس للغلو مكان في قيادتنا ولا في شعبنا (والغلاة) أو (المنحلون) من شرائع الدين لا يمثلوننا لا عقيدة ولا شريعة.. والخلاصة والحديث ذو شجون: أن الملك سلمان بن عبدالعزيز صنع من المكونات التي بين يديه قرارات رائعة مميزة متوازنة، حظيت بقبول محلي مبهر وتعجب عالمي من أن الإبداع صناعة سعودية.. صنعها خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله»، وجعل وجوده خيرا للإسلام والمسلمين ولشعبه الذي يحبه، والله الموفق.