نظم القسم النسائي بجمعية المعاقين بالأحساء، مساء أمس، ورشة تبادل الخبرات بين أمهات الأطفال التوحديين ، بمشاركة عدد من الأمهات ، وذلك في قاعة الاجتماعات بمقر الجمعية . وأوضحت مسؤولة العلاقات في القسم ومشرفة الورشة نورة النعيم أن الورشة ناقشت أفكار وتجارب الأمهات من خلال معايشتهن اليومية لأطفالهن ، بالإضافة إلى طرح الحلول لكثير من المشاكل التي تواجههن في التعامل مع فلذات أكبادهن التوحديين ، مبينة أن الورشة خلصت إلى تقديم عدة توصيات ومقترحات من شأنها تحقيق التعامل الأمثل مع الطفل التوحدي ، وتسهيل احتياجات الأمهات وحل مشاكلهن ، ومن أهمها ضرورة إنشاء مركز متخصص لهذه الفئة يعنى بالعلاج الوظيفي والتخاطب والنطق ، والعمل على كل ما من شأنه دمج هذه الفئة في المجتمع مع أقرانهم العاديين ، وتكثيف الحملات التوعوية الموجهة لأمهات الأطفال التوحديين والمجتمع في آن معاً ، وتعزيز التعاون مع الإدارات التربوية لتسهيل التعامل مع ذوي هذه الفئة ، وتخصيص معلم ظل لهم في الأماكن المستهدفة بالدمج ، مع التركيز على ضرورة التدخل المبكر لعلاج الحالة في بدايتها . من جهته أفاد مدير عام الجمعية عبداللطيف الجعفري حرص الجمعية على تنظيم مثل هذه الورش التي من شأنها إثراء الخبرات وتعزيز الوعي لأمهات الأطفال التوحديين ، مشيرًا إلى أن نسبة الأطفال التوحديين في الأحساء تبلغ وفق المعيار الإحصائي العالمي (0.05 %) بواقع 600 شخص توحدي ، وأن ذويهم يواجهون صعوبات كبيرة ومريرة في تعاطيهم مع نمط حياة ابنهم التوحدي ، عاداً الورشة فرصة مواتية لتقديم الحلول والمقترحات التي من شأنها تخفيف كثير من الأعباء في حياتهن وحياة أطفالهن .