كشف رئيس مجلس إدارة شركة دُرة التنمية زامل الزامل، على هامش المؤتمر العالمي للسكر الذي عقد في دبي مؤخرا، عن البدء بالخطوات التنفيذية لتشييد «مصفاة الدرة لتكرير السكر» المقامة في ميناء الملك فهد الصناعي بمدينة ينبع، وذلك بعد أن تم التعاقد مع شركة (Boker & Tate) الإنجليزية الشريك الفني للمشروع ولمدة 22 شهرا. وبين الزامل أن مشروع المصفاة سيتم تمويله ذاتيا من قبل ملاك الشركة، وهم مجموعات عريقة من الشركات الاستثمارية والصناعية بالمملكة، وكذلك من البنوك التجارية برأسمال 1.2 مليار ريال. وحول أهمية المصفاة قال الزامل: «سيكون للمصفاة دور هام في تطوير صناعة السكر في المملكة وسيعمل على سد احتياجات السوق المحلي والذي يستهلك ما يزيد عن مليون ومئتي ألف 1.2 مليون طن من السكر سنويا، إضافة إلى أن موقعها الاستراتيجي في مدينة ينبع الصناعية سيسهل الدخول بواسطة النقل البري إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأردن وشمال العراق، كما أن موقع المصفاة الاستراتيجي على البحر الأحمر سيمكنها من الوصول بسهولة إلى أسواق كل من السودان وسوريا وليبيا وشرق إفريقيا. وأضاف: «سيحقق ذلك وفرا في تكاليف الشحن باعتماد الشحن البحري لهذه الأسواق، وهي أسواق يبلغ إجمالي استهلاكها من مادة السكر الأبيض مليوني طن سنويا، مع العلم أن طاقة التكرير الحالية في هذه الأسواق -باستثناء السودان- غير متوفرة نهائيا. مما يجعل دولها مستوردة للسكر بنسبة 100%». واستطرد الزامل، بقوله: «إن مشاركتنا في «المؤتمر العالمي للسكر» في دبي أتت للتواصل مع كبار المصنعين في هذا المجال وكذا للتعريف بمصفاة الدرة لتكرير السكر، إذ لمسنا ترحيب الكثيرين بهذا المشروع الذي سياسهم في تحقيق الاكتفاء لأسواق المنطقة من مادة السكر الأبيض وبأسعار تنافسية. كما سيمثل المشروع قيمة مضافة لصناعة السكر في المنطقة». ويتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري لمصفاة الدرة مع مطلع عام 2017، وبطاقة إنتاجية تبلغ ثمانمائة وسبعة وثلاثين ألفا وخمسمائة (837,500) طن سنويا من السكر الأبيض. يذكر أن مصفاة الدرة، هي ثاني مصفاة لتكرير السكر في السعودية، وتتميز بإنتاجها الآلي مما يوفر الجودة العالية في الإنتاج، لا سيما أن تصميمها العام يجعلها قابلة للتوسع وإضافة خطوط إنتاج جديدة في المستقبل.