أعلنت شركة درة التنمية عن قرب انطلاق أعمال الإنشاء لمصفاة الدرة لتكرير السكر برأسمال 1.2 مليار ريال، وبطاقة انتاجية تصل إلى 2500 طن يوميا من السكر الأبيض، وعلى مساحة 150 ألف متر مربع في ميناء الملك فهد الصناعي بمدينة ينبع الصناعية. وأكدت الشركة الإنتهاء من تقييم عروض الإنشاء مع جميع مقاولي التشييد وموردي الآلات والمعدات الخاصة بالمصفاة، وذلك استعدادا لتوقيع عقود التشييد التي تستمر لمدة 22 شهرا. وقال رئيس مجلس إدارة شركة دُرة التنمية زامل بن عبدالعزيز الزامل: إن المصفاة ستكون منعطفا هاما في تطوير صناعة السكر في المملكة والشرق الأوسط، نظرا لقلة المصافي الخاصة بتكرير السكر في المنطقة وحاجة أسواقها المتنامية إلى هذه المادة الحيوية. وأكد الزامل أن الشركة اعتمدت في تطوير المشروع على كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال صناعة السكر، إذ تم التعاقد مع شركة (Boker & Tate) البريطانية مستشارا فنيا للمشروع وتم تعيين شركة (NORTON ROSE FULBRIGHT) مستشارا قانونيا لعقود الانشاء، والفرنسي كابيتال مستشارا ماليا ووكيلا للطرح، كما تم تعيين (MANHATTAN CAPITAL) مستشارا لدراسة الجدوى، وشركة (PGBI) مستشارا للدراسة الفنية والهندسية للمشروع. وعلى صعيد توريد المادة الخام ذكر الزامل أنه تم التعاقد مع شركة (Luis Dryfus) وشركة (SUCDEN) لتوريد احتياجات المصفاة من السكر الخام، وهما من كبريات الشركات العالمية في هذا المجال. وحول الأسواق التي تستهدفها مصفاة الدُّرة لتكرير السكر قال الزامل: إن المصفاة ستعمل على سد احتياجات السوق السعودي والذي يستهلك ما يزيد عن مليون ومائتي ألف 1.2 مليون طن من السكر سنويا، إضافة الى أن موقعها الاستراتيجي في مدينة ينبع الصناعية سيسهل الدخول بواسطة النقل البري إلى أسواق دول مجلس التعاون الخليجي والأردن وشمال العراق. وأضاف: «موقع المصفاة الاستراتيجي على البحر الأحمر سيمكنها من الوصول بسهولة إلى أسواق كل من السودان وسوريا وليبيا وشرق إفريقيا، ويحقق وفرا في تكاليف الشحن باعتماد الشحن البحري لهذه الأسواق، وهي أسواق يبلغ إجمالي استهلاكها من مادة السكر الأبيض مليوني طن سنويا، مع العلم أن طاقة التكرير الحالية في هذه الأسواق -باستثناء السودان- غير متوافرة نهائيا. مما يجعل دولها مستوردة للسكر بنسبة 100%». ويتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري لمصفاة الدرة مع مطلع عام 2017، وبطاقة إنتاجية تبلغ 837,500 طن سنويا من السكر الأبيض. وبحسب الخطة الموضوعة تعتبر مصفاة الدرّة لتكرير السكر من الصناعات عالية التقنية، حيث ستكون جميع عمليات الإنتاج فيها آلية بالكامل لضمان تحقيق جودة عالية في الإنتاج، كما ستوفر المصفاة نحو 370 فرصة وظيفية يتم الاعتماد فيها على كوادر سعودية ذات مؤهلات عالية. يذكر أن مصفاة الدرة هي ثاني مصفاة لتكرير السكر في السعودية، وهي من المشاريع العملاقة غير النفطية في مدينة ينبع الصناعية.