كشفت مصادر يمنية عن مباحثات جمعت الحوثيين بحزب المؤتمر الشعبي العام، وهو حزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، أول أمس الجمعة، وذلك خلال المؤتمر الوطني الموسع الذي دعا له زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في العاصمة اليمنية، وقاطعته بقية الأحزاب السياسية في حين تظاهر محتجون ضد الحوثيين في العديد من المدن. ووصفت مصادر يمنية الاجتماع ب"محاولة شرعنة انقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة"، والسير في خطوات فرض "خيارات الجماعة لإدارة البلد خلال الفترة المقبلة", وفق تعبير السياسي اليمني " عبد الكريم العنسي"، والذي تابع في حديث خاص ل(اليوم): إن جماعة الحوثي في هذا المؤتمر تسعى جاهدة للخروج من المأزق الذي وضعت الجماعة نفسها فيه، بعد الفراغ الدستوري إثر استقالة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأعضاء حكومته ورفضهم العدول عن الاستقالة. واستطرد العنسي بالقول: المؤتمر الوطني كان بمثابة فرض الشرعية على أي خطوات مستقبلية ستقوم بها الجماعة، منها إنشاء مجلس رئاسي وعدم ترك خيوط اللعبة بيد مجلس النواب اليمني الذي يهيمن عليه حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والذي يعتبر منتهي الشرعية. إصابة جنديين إلى ذلك، أصيب جنديان يمنيان في اشتباكات بين عناصر من قوات الأمن ومسلحين في منطقة الملاح التابعة لمحافظة لحج، جنوب البلاد. وأوضح مدير أمن المحافظة العميد عثمان حيدره في تصريح أوردته اليوم صحيفة "الجمهورية" الحكومية في اليمن، أن قوات الأمن في مدينة الملاح صدت هجوما شنه مسلحون حاولوا محاصرة أحد المواقع العسكرية بالمدينة مما أدى إلى إصابة جنديين اثنين في الإشتباكات مع المسلحين، مشيراً إلى أن القوات الحكومية أجبرت المسلحين على الفرار. مواجهات القبائل والجيش كما أصيب خمسة أشخاص على الأقل إصابة أحدهم خطرة، في المواجهات التي تشهدها منطقة ردفان بمحافظة لحج - جنوب اليمن - بين القبائل التي تطلق على نفسها اسم " اللجان الجنوبية " الموالية لقوى الحراك الجنوبي، وقوات الجيش. واندلعت المواجهات عصر أول أمس الجمعة، بين رجال القبائل ووحدات من الجيش في منطقة ردفان بعد استيلاء القبائل على موقع عسكرية قرب مدنية الملاح بمحافظة لحج جنوب اليمن. وقالت مصادر محلية في حديث عبر الهاتف مع مراسل "اليوم": إن خمسة من ابناء القبائل إصيبوا في تلك المواجهات المستمرة منذ الجمعة الماضية، وإن العدد مرشح للتزايد خلال الفترة المقبلة. في هذا الوقت. هذا ولم تكشف وزارة الدفاع اليمنية اي معلومات عن المواجهات. وبحسب الناشط في قوى الحراك الجنوبي ماجد الشعيبي في حديثه ل(اليوم) ان القبائل الموالية لقوى الحراك الجنوبي في ردفان والحبيلين والضالع توافدات الى منطقة ردفان للمشاركة في القتال في عدة جبهات مع وحدات من الجيش المرابط في منطقة ردفان. وكشف الشعيبي ان هناك تحركات في اكثر من اتجاه, لفرض الخيار العسكري لانتزاع الجنوب من هيمنة الشمال, وقال: تحركات المقاومة الشعبية التي شكلت مؤخرا من ابناء القبائل للسيطرة على معسكرات تابعة للجيش مستمرة، وخلال الايام القبلة سيتم الاستلاء على معسكرات الجيش في أغلب المحافظاتالجنوبية، من قبل المقاومة المسلحة، بعد أن سد الطريق أمام الخيارات السلمية لنزع الاستقلال عن الشمال.