إن المصاب جلل والفقدُ عظيم، لكن لا نقول إلا ما يُرضي خالقنا عز وجلّ، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرنا في مصيبتنا، بفقد والدنا الغالي الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه-، فقد فُجعت مملكتنا والأمتان العربية والإسلامية صبيحة أمس برحيل مليك؛ نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وشعبه، الملك الصالح رجل المواقف الشجاعة والحكيمة-رحمه الله- ورائد الإنماء والتطور، وداعية الوفاق والعدل والتسامح في العالم أجمع، ودوّن- رحمه الله- صفحات من التاريخ بمواقفه البيضاء، وفق رؤيةٍ حكيمة وقرار صائب، متحلياً بالصدق والشفافية، محباً للخير لمن حوله، متعايشاً مع شعبه، ساعياً إلى تحقيق الرُقي والعيش الرغيد لهم، داعياً للسلام والتسامح، فهو ذو شخصية تحمل معاني إنسانية كريمة وطيبة. وإنني لأتقدم باسمي ونيابة عن منسوبي أمانة الأحساء بخالص العزاء والمواساة للأسرة المالكة والشعب السعودي وللأمتين العربية والإسلامية، بوفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله-، تغمّد الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بواسع رحمته وغفرانه وأسكنه فسيح جناته، وعزاؤنا تمسك هذه الأمة بدينها القويم، فجزاه الله عن الإسلام وعن هذه الأمة وعن المسلمين كافة، خير الجزاء. وعزاؤنا في خلفه، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز في المُضي قدما على النهج القويم نفسه، لتحقيق المزيد من النماء والرقي لشعب المملكة ونصرة الاسلام والمسلمين، وإننا لنُشهد الله على مُبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد. أمين الأحساء