بحث نحو عشرين بلدا من الائتلاف ضد داعش خلال اجتماع الخميس في لندن العمليات في سورياوالعراق، وكيفة الرد على خطر الجهاديين الاجانب الذي بات يطرح بشكل ملح بعد الاعتداءات الاخيرة في فرنسا. وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري -مفتتحا الاجتماع الذي عقد في لانكستر هاوس بمشاركة وزراء خارجية عشرين دولة بما فيها المملكة العربية السعودية ودول عربية وتركيا-: إن محاربة تنظيم داعش يشكل "تحديا لهذا الزمن". وشارك في رئاسة الاجتماع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند. من جانبه، دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الائتلاف الدولي الى تقديم مزيد من السلاح الى بلاده لمحاربة هذه المجموعة. وقال للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الخارجية الامريكي والبريطاني في ختام الاجتماع: "العراق بحاجة إلى أسلحة ولدى المجتمع الدولي القدرة على تزويده بالأسلحة التي يحتاجها". وأضاف العبادي: "أنا شخصيا هنا للحصول على مزيد من الدعم من شركائنا". لكنه أشار إلى أن القوات المسلحة العراقية حصلت أخيرا على مزيد من الأسلحة. وردا على سؤال عن تأثير تراجع أسعار النفط، قال رئيس الوزراء العراقي: إن "هذا الأمر كان كارثيا بالنسبة لنا" على صعيد العائدات. وتابع أمام الصحافيين: "لا نريد أن نشهد هزيمة عسكرية بسبب مشاكل مالية في الموازنة". وأكد الوزيران الامريكي والبريطاني أنهما سيلبيان حاجات بغداد، ولكن من دون إعلان إجراءات ملموسة على صعيد التصدي لداعش. وقال هاموند: "لقد سمعنا جيدا ما قاله"، مؤكدا على غرار كيري أن "هذه الحملة لن تفشل بسبب نقص في الأسلحة والذخائر لدى قوات الأمن العراقية". وقال كيري: إن "داعش ليست فقط مشكلة سورية وهي ليست مشكلة عراقية، داعش مشكلة عالمية". وكان الائتلاف عقد أول اجتماع له على هذا المستوى في ديسمبر في مقر الحلف الأطلسي في بروكسل. وتطرق اجتماع الخميس إلى الحملة العسكرية ضد التنظيم الجهادي في العراقوسوريا ومصادر تمويله وخطوط إمداده الإستراتيجية والمساعدات الانسانية التي يتوجب تقديمها في المنطقة. وقال هاموند: إن الاجتماع الذي ضم الدول الاساسية في الائتلاف أي تلك التي تشارك أكثر من غيرها في العمليات العسكرية هدفه "التركيز على ما تم إنجازه منذ أربعة أو خمسة أشهر". كما أعلن كيري الذي تقود بلاده الائتلاف على "وقف تقدم داعش في العراق والتخفيف من مواردها المالية وقدرتها على جلب مقاتلين أجانب". لكنه استدرك قائلا: "لا يزال أمامنا الكثير من العمل". ومن المتوقع أن تكون النقاشات بحثت مشكلة المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى صفوف المجموعات الجهادية ويعود بعضهم إلى أوروبا، على ضوء اعتداءات باريس الأخيرة. وفي هذا السياق، قال كيري: إن الخلايا النائمة موجودة منذ أعوام عدة "فهذه المجموعات لديها مشاريع اعتداءات منذ وقت طويل ضد المصالح الغربية".