كشفت أمانة المنطقة الشرقية أن النقص في أعداد عمال النظافة للمقاول الجديد للنظافة والذي استلم أعمال النظافة قريبا ببقيق، هي أحد أسباب وجود ملاحظات للمواطنين على النظافة خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى وجود صعوبات عدم التعوّد على مواقع العمل. وأوضح المتحدث الإعلامي لأمانة المنطقة محمد الصفيان أن مقاول النظافة الجديد استلم أعمال النظافة في محافظة بقيق والهجر التابعة لها قبل شهر تقريباً، وقبل ذلك بدأ بالعمل المشترك مع المقاول السابق كمرحلة انتقالية، حيث من الطبيعي في بداية كل مشروع أن يكون هناك صعوبات ناجمة عن عدم التعوّد على مواقع العمل ووجود عمالة مستقدمة حديثاً تحتاج إلى بعض الخبرة، وقد تم تجاوز أغلب الملاحظات ومعالجتها. أما بخصوص المقاول، فإن أجهزته الفنية والإدارية والإشرافية مكتملة، كما أن المعدات والأجهزة والسيارات والآليات مكتملة، أما بالنسبة للعمالة، فقد استلم المقاول مواقع العمل بعدد 72 عامل نظافة، ثم ارتفع العدد في الأسبوع الذي يليه إلى أكثر من 90 عاملا، وحالياً يتوفر حوالي 130 عاملاً من مجموع 162 عاملاً حسب العقد، وسيتم استكمال عدد العمالة في الأسبوعين القادمين، ومعالجة هذا النقص وفق بنود العقد والأنظمة والتعليمات. أما حول وضع النظافة في المحافظة والهجر التابعة لها فقد كانت هناك صعوبات في أول أسبوعين استلم المقاول فيهما العمل، وقد تم تشكيل لجنة إشرافية من خبرات البلدية للإشراف على جميع أعمال المقاول ودعمه ومساندته في تلك الفترة، وبعد انقضاء أسبوعين من استلام المواقع تحسّنت خدمات النظافة في المحافظة والهجر بشكل ملحوظ، ولم تتلق البلدية أي ملاحظات جوهرية عن النظافة خلال الأسبوع الماضي، كما تُولي البلدية هذا الموضوع عناية كبيرة، ومن المؤمّل زيادة تحسّن الخدمات بشكل أكبر في الأيام القادمة، مع العلم بأن المختصين في البلدية يتعاملون مع ملاحظات وبلاغات المواطنين بالسرعة المطلوبة، وأوضاع النظافة في المحافظة والهجر التابعة لها مطمئنة. في الأثناء، أجمع عدد من أهالي بقيق على تردّي أعمال النظافة منذ عدة أشهر، وأنهم استبشروا خيرا بقدوم مقاول نظافة جديد، لكن الحال لم يتغير بالنسبة لهم وبات هاجسهم هو إيجاد حل لمعاناتهم مع تلك الأوساخ، ومراجعة البلدية بين فترة وأخرى من أجل رفعها من أمام منازلهم. وأشار المواطن عبدالله الحربي- من سكان حي الأندلس- إلى معاناتهم من سوء النظافة بالحي، وقال: "لا نرى عمال نظافة يوميا بالحي لرفع القمامة في ظل تكدسها أمام منازلنا، فضلا عما تفرزه من روائح كريهة وتجمع القطط التي تقوم بتمزيق أكياسها مما يزيد من حجم المشكلة، كما أن العمال في حال تواجدهم لا يرفعون كامل القمامة من النفايات لعدم وجود مراقب، ونحن نطالب بلدية بقيق بسرعة توجيه من يلزم لمتابعة عمال النظافة لتأدية عملهم على الوجه المطلوب". واستغرب عبدالله اليامي- من أهالي حي الروضة والزهور- من تراكم حاويات النفايات بالحي، وقال: "من المسؤول عما يسفر عن هذه المشكلة، كما أنها تحفز على تجمع الكلاب الضالة حولها بحثا عن بقايا الطعام، ناهيك عن القصور في خدمات النظافة التي تقدمها بلدية بقيق رغم بدء المقاول الجديد أعماله في هذا الجانب. وأبدى نواف العصيمي- من سكان حي المدينة- استغرابه من سوء أعمال النظافة التي يقوم بها المقاول خلال هذه الفترة والتي نلاحظ فيها قصورا كبيرا، كان سببا في تراكم النفايات أمام المنازل، وبدون أي رقابة تذكر، ولقد عانينا من هذه المشكلة لفترات طويلة، علما بأن هناك أشخاصا من أهل الحي تقدموا بملاحظاتهم لبلدية بقيق لكن دون جدوى، وكل ما نطلبه هو مراقبة عمال النظافة أثناء تأدية عملهم. الأمر نفسه يؤكده فيصل الشمري- من سكان حي المطار- الذي قال: إن الأوساخ تملأ الشوارع بالحي دون أي اهتمام من الجهات المسئولة، حيث أصبحت تشوه منظر الحي، فترى المخلفات في كل مكان والأكياس السوداء تملأ الحاويات، فنحن نطالب وبشدة بلدية بقيق بالاهتمام بهذه القضية التي أصبحت هاجس الكثير من الاهالي الذين يتأملون أن تعمل البلدية على توجيه ومتابعة من يلزم بإزالتها بشكل مستمر، وتكثيف أعمال النظافة بالحي ومراقبة العاملين بشكل مستمر أثناء تأدية عملهم.