قال عضو مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي بالمنطقة الشرقية أحمد العباسي: إن الجمعية تحرص على إشراك الشباب في الأعمال التطوعية من خلال المهرجانات السياحية ذات الأهداف الاجتماعية والتنموية، لما تشكله هذه المناسبات من فرصة لدمج الشباب في المجتمع واكسابهم مهارات التعامل والاختلاط مع الآخرين وصقل شخصياتهم وتطوير امكاناتهم وتعزيز الشعور المجتمعي والوطني لديهم، مثمنا دور الجهات الحكومية المختصة بتفهم ودعم هذا التوجه. وأعرب عن فخره بشباب العمل التطوعي وفرق تطوعية متميزة أدارت باقتدار الفعاليات الموكلة لها، كفريق أيادي عطاء وفريق الشرقية التطوعي وفريق فناء التطوعي بالأحساء وفريق الخفجي التطوعي. وأكد أن دور الجمعية يكمن في دعم الفرق وبناء قدراتهم عبر التدريب وتقديم منظومة تحفيزية كاحتساب ساعات العمل التطوعي محليا ودوليا وإصدار شهادات الاعتماد. وأشار العباسي الى أن المنطقة الشرقية تشهد بزوع فرق تطوعية على مستوى عال من الاحترافية، حيث بلغ عدد الفرق المهتمة بإدارة الفعاليات والأنشطة الميدانية ما يزيد على سبعة وثلاثين فريقا موزعين على محافظات ومدن الشرقية، ويربو عدد المتطوعين من الجنسين الذين يفضلون المشاركة في المهرجانات السياحية على 7 آلاف متطوع ومتطوعة. لذا ستشهد المنطقة عددا من البرامج المتخصصة في رفع كفاءات المتطوعين عبر إطلاق رخصة متخصصة في الفعاليات ضمن برنامج الرخصة الدولية للعمل التطوعي. من جانبه أكد المتخصص في الاستثمار السياحي محمد الرحيم أن نجاح الفعاليات السياحية مرهون بمدى اهتمامها بشريحة الشباب وهي الشريحة الاكبر في المجتمع والاكثر حركة وانفاقا. فالهدف الجوهري في أي مهرجان سياحي هو التنمية التي تشمل الإنسان والبيئة المحيطة به، لذا على هيئة السياحة والبلديات تصميم برامج جاذبة للشباب من الجنسين تماشي لغتهم واهتمامهم، على ان تكون هذه الفعاليات بوابة للشباب في مجالات التعلم واكتساب المهارات السلوكية والفنية التي ترفع من قدرتهم على بناء مستقبلهم الوظيفي أو التجارية. وأضاف الرحيم أن هذا الفعاليات تثقف شباب اليوم عن حياة الامس وتبني عندهم تصور عن تاريخ وتراث المنطقة وهذا بالغ الأهمية لتعزيز ثقة الشباب وفخرهم بأنفسهم ووطنهم. وشكر مشرف فريق أيادي عطاء خالد العتيبي بلدية الخبر على ثقتهم في الفريق ليساهم في تنظيم مهرجان الخبر السياحي "عيش جوك" للمرة الثانية، معتبرا المهرجان فرصة للمتطوعي ينتظرها المتطوعون للمشاركة في خدمة مدينتهم والتعريف بها وبمقوماته السياحية. وأكدت ساجدة المرزوق مسئولة العلاقات العامة في الفريق أن لكل فعالية نكهتها الخاصة وجمهورها ونسعد باكتشاف أنفسنا عبر الاحتكاك بالناس والتعامل معهم والتعلم منهم. وأشار المرزوق الى أن الصعوبات كبيرة لكن مع روح الفريق وثقة المشرفين نحاول التغلب عليها أو احتواءها، وعن أكثر التحديات تكرارا أوضحت المرزوق أن اختلاف أنماط الجمهور وكثافته في نشاط دون الآخر وتحركه المفاجئ يعد أصعب الامور وأكثرها تكرارا. وبينت مشرفة المتطوعات سارة بشاوري أن عدد المتطوعات في مهرجان الخبر السياحي يزيد على سبعين متطوعة يكون عملهن بين تنظيم أقسام معينة بالمهرجان والتعامل مع النساء وتنظيم أقسام الاسرة والتصوير والرسم مع الاطفال. وفي الاحساء بين عبدالعزيز الرشيد مشرف فريق فناء التطوعي الذي أطلق مؤخرا تطبيقا متخصصا للتعريف بالاماكن السياحية في منطقة الاحساء أن التطوع والسياحة تركيبة مهمة في أي عمل تنموية لأي منطقة، حيث يقوم أعضاء فريقه التطوعي بارشاد زوار الاحساء في الاماكن التراثية والسياحية وتقديم خدمات الارشاد السياحي بالتعاون مع هيئة السياحة. وأكد الرشيد أن المتطوعين يفخرون بمنطقتهم ويبذلون جهدا ووقتا كبيرين في الارشاد والمشاركة في تنظيم الفعاليات السياحية، وطالب الرشيد الجهات المختصة بأن تفسح للشباب الذين يمثلون القطاع التطوعي المشاركة بجانب القطاع الخاص في تنظيم وإدارة الفعاليلت والبرامج المتعلقة بالتراث والآثار والسياحة. وناشد فهد الحشام مشرف فريق إعلاميي المنطقة الشرقية تبني مشروع لرفع الوعي الاجتماعي باهمية السياحة والعناية بالموروث الفكري والمكاني لدورها المحوري في بناء الهوية الوطنية والذاكرة المجتمعية. وأكد الحشام أننا اليوم نعيش في عالم كل يفاخر بهويته ويعتز بتاريخه، لذا علينا أن نغرس في الشباب حب التراث والاعتزاز به وثقافة السياحة والتعامل مع السياح وتقديم أنفسهم كسفراء لثقافتهم ووطنهم. وبين أحمد الراشد مشرف فريق الخفجي التطوعي أن أوقات العطلات تعد أوقاتا خطرة وجاذبة في نفس الوقت ولابد من حسن توظيف وقت الاجازات بالانشطة الاجتماعية والرياضية خاصة. وحرصنا كفريق على إطلاق دوري لكرة القدم والمشاركة في العديد من الفعاليات الحكومية الموجهة لمسؤولية الاجتماعية، والخفجي مدينة حدودية مهم أن نعي كفريق أهميتها، لذا أنشطتنا تركز على ابتكار البرامج النوعية للشباب والمشاركة في تنظيم برامج الجهات الأخرى التي تصب في نفس التوجه.