أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن علاقات بلاده مع الولاياتالمتحدة استراتيجية، وأكد في الوقت نفسه أن علاقاتها مع روسيا لن تكون على حساب العلاقة مع الولاياتالمتحدة أو غيرها, معربا عن اعتقاده أن وضع الرئيس بشار الأسد سيكون جزءاً من عملية التفاوض، ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن السيسي قوله، إنه يتم الآن إعداد قائمة بعدد من المحبوسين الذين لم يتورطوا في أحداث تضر بالبلاد للإفراج عنهم، ملمحاً لإطلاق صحفيي الجزيرة. العلاقة مع واشنطن وقال السيسي في حوار مع صحيفة "الاتحاد" الإماراتية نشرته أمس :"علاقة مصر بالولاياتالمتحدة استراتيجية ومهمة، وفي العلاقات بين الدول لا يمكن أن يكون هناك اتفاق على كل شيء .. الخلاف يمكن أن يحدث، لكنه ينتهي عندما تتضح الأمور، وحسب ما نرى فإن التفهم الأمريكي للوضع المصري يتحسن وفي تقدم مستمر". وأكد السيسي أن "مصر تدير علاقاتها بشكل متواز مع الجميع، ولا تتبع لا سياسة الاستقطاب ولا سياسة المحاور، والعلاقة مع روسيا ليست جديدة ولن تكون على حساب العلاقة مع الولاياتالمتحدة أو غيرها". وعما إذا كانت لدى مصر مبادرة أو مقترحات بشأن التوجه إلى حل سياسي للأزمة السورية، قال :"مهم جدا بالنسبة لمصر أن نحافظ على أمن ووحدة سوريا وأن لا نسمح بأي انقسام وتقسيم لهذا الجزء المهم من جسد الأمة العربية .. وما يحدث في سوريا اليوم ليس من مصلحتنا أبدا، ويجب أن يكون هناك عمل جاد من أجل إنهاء الأزمة هناك .. وما دام سيكون هناك حوار بين النظام والمعارضة، فأعتقد أن وضع الرئيس بشار الأسد سيكون جزءاً من عملية التفاوض". وعن الوضع في ليبيا، قال :"رؤيتنا للوضع الليبي لا تختلف كثيرا عن الوضع السوري، فأمن الشعب الليبي هو الأهم ووحدة ليبيا وعدم تقسيمها ما يهمنا ويهم جميع العرب، نريد في ليبيا أن نصل إلى حل سياسي سلمي، ومن جهتنا ندعم خيار الشعب الليبي في اختيار البرلمان ومن خلال البرلمان"، مضيفا :"ندعم الحل السياسي والسلمي في ليبيا، ولتجاوز هذه الأزمة لا بد في هذه المرحلة أن ندعم دور الجيش الوطني الليبي، ولا بد من العمل من أجل منع وصول الأسلحة والذخيرة إلى الأطراف المتصارعة وإلى الجماعات الإرهابية داخل ليبيا". استقرار المنطقة وفي كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة، قال الرئيس السيسي: إنّ مصر تدفع ثمن استقرار المنطقة بالكامل وليس فقط المنطقة العربية، ولكن ثمن استقرار أوروبا والعالم. وشدد الرئيس السيسي على أن من يرفع السلاح في وجه مصر فسيتم التعامل معه بالقانون، مبيّنًا أن من نفذوا هذه العمليات الإرهابية كان من الممكن قتلهم أثناء القبض عليهم لكن الدولة تحترم القانون الذي سيطبق على الجميع، وأولهم رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أننا ندفع الآن الثمن من أجل دولة القانون. وبخصوص حقيقة الأوضاع في سيناء، أكد أن ما يجري بسيناء فكر إجرامى بغيض ودور الدولة التصدى لهذا الفكر بعيدا عن المواجهات الأمنية والعسكرية، مشددا على حرص القيادة السياسية على عدم سقوط أبرياء خلال حملات الحرب على الإرهاب، لاسيما وأن مواجهة الإرهاب فى سيناء أمر لا ينتهي بسرعة، لافتا إلى أن تعزيز الأمن القومى أولوية قصوى. وبخصوص الإفراج عن محبوسين تزامنًا مع الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، عن السيسي، إنه يتم الآن إعداد قائمة بعدد من المحبوسين الذين لم يتورطوا في أحداث تضر بالبلاد للإفراج عنهم، وأن هذا القرار سوف يتخذه الأيام المقبلة، موضحًا أنه يبحث موقف اثنين من المحبوسين الذين صدرت ضدهم أحكام في إحدى القضايا وسيُحدد موقفه في ضوء مراجعة موقف المحبوسين لآخرين، في تلميح لثلاثة من صحفيي قناة الجزيرة القطرية. ويؤكد مصدر قضائي، أن القانون يسمح لرئيس الدولة ترحيل الأجانب المحكوم عليهم إلى أوطانهم. الانتخابات وفي الشأن الانتخابي، وتحديدًا انتخابات مجلس النواب المقرر إجراؤها يومي 22 و23 مارس المقبل، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار أيمن عباس، فتح باب تلقى طلبات التغطية الإعلامية للانتخابات اعتبارًا من اليوم الأربعاء، وحتى أول فبراير المقبل، فيما أغلقت أمس، اللجنة العليا باب تلقى طلبات منظمات المجتمع المدنى المحلية والدولية الراغبة فى متابعة انتخابات مجلس النواب التي وصل عدد المتقدمين لها خلال الأيام الماضية منذ فتح الباب إلى 31 منظمة بينها 28 منظمة محلية و3 منظمات دولية. وإزاء الجدل الدائر حول أموال قيادات الإخوان، تعقد لجنة حصر أموال وممتلكات جماعة الإخوان مؤتمرًا صحفياً، اليوم الأربعاء، تتحدث فيه عن جديد أعمالها بخصوص الأموال المهربة، فيما كشف الأمين العام للجنة لمستشار محمد ياسر أبو الفتوح، أن لديهم حكما قضائيا بات بشأن التحفظ على أموال الإخوان داخل مصر المتمثلة في الشركات والأصول المالية وكذلك المدارس والجمعيات، بناء على حكم محكمة الأمور المستعجلة، وقرار من رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب. أمّا بخصوص أموال الإخوان بالخارج، فأوضح «أبو الفتوح» أنها ما تزال تنتظر أحكاما قضائية لاستردادها، خاصة وأن الدول المهربة إليها تلك الأموال ترفض تسليمها دون حكم قضائي بات، منوهًا إلى أن اللجنة تقوم بإعداد مراسلات لعدد من الدول الأجنبية التي تم تهريب أموال الجماعة لها. أمنيًا، أعلن مصدر أمني بشمال سيناء، نجاح قوات مكافحة الإرهاب قتل 4 مسلحين جنوب الشيخ زويد خلال حملات أمنية، فيما تم إلقاء القبض على 7 مشتبه في بهم، وتدمير 9 بؤر إرهابية تحت الأرض عبارة عن مخابئ خرسانية وعثر بداخلها على متفجرات وأعلام سوداء تابعة لتنظيم داعش.