وقع تبادل لإطلاق النار لأول مرة بين قوات برية غربية ومقاتلي تنظيم "داعش" في العراق. وقال البريجادير جنرال الكندي مايكل رولو أول أمس الاثنين بالتوقيت المحلي في تصريحات لمحطة "سي تي في نيوز" الكندية التليفزيونية: إن وحدات خاصة كندية تعرضت لإطلاق نار من مقاتلين تابعين لداعش مدججين ببنادق آلية وقنابل يدوية. وأضاف رولو: إن الجنود الكنديين ردوا على إطلاق النار، موضحا أن الاشتباكات لم تسفر عن إصابات، فيما قتل اثنان من تنظيم "داعش" على الاقل. ويأتي هذا الاشتباك قبل يومين من لقاء يعقد الخميس في لندن وتنظمه بريطانياوالولاياتالمتحدة، بين الدول الاعضاء في التحالف. وقالت هيئة اركان الجيش الكندي أول أمس الاثنين: إن القوات الخاصة الكندية كانت على الجبهة للإعداد لعمليات قصف مقبلة ضد تنظيم "داعش" عندما واجهت اطلاق نار كثيف، مؤكدا أنها ردت وفق مبدأ "الدفاع عن النفس". وكما فعلت فرنسا، أرسلت كندا مقاتلات وقوات خاصة الى العراق، لكنها شددت على أن هؤلاء الجنود يقومون بتأهيل القوات العراقية والكردية. وقال قائد العمليات الخاصة لكندا في العراق الجنرال مايكل رولو: إن القوات الخاصة الكندية كانت موجودة في شمال العراق للقاء ضباط كبار في الجيش العراق عندما تعرضت للهجوم. وأضاف: إنه بعدما حددوا معا الأهداف المقبلة للهجمات الجوية، تقدم الجنود الكنديون باتجاه خط الجبهة "لتأكيد الخطط ومعاينة ما تمت مناقشته على الخارطة". وتابع الجنرال رولو: إنه ما ان وصلوا الى المنطقة حتى "تعرضوا لإطلاق نار من مدفعية هاون ورشاشات ثقيلة"، موضحا ان القيادة سمحت على الفور لقناصة القوات الخاصة الكندية بالرد. وقال: إن الجنود الكنديين "تمكنوا من القضاء على التهديدين"، مؤكدا ان اي كندي لم يصب في هذا الاشتباك. واكد الجنرال رولو ان "تبادل اطلاق النار مع تنظيم "داعش" لا يعني ان المهمة اصبحت قتالية"، بينما اكد قائد الجيش الكندي جوناتان فانس "لا اعتبر هذا الاشتباك تصعيدا". وكان البرلمان الكندي وافق في اكتوبر على مهمة مدتها ستة اشهر للقوات المسلحة الكندية ضد تنظيم "داعش" لكنه استبعد ارسال قوات برية باستثناء 69 من افراد القوات الخاصة الذين نشروا رسميا لتأهيل الجيشين العراقي والكردي. وقال فانس: إن ست مقاتلات كندية اف-18 ارسلت الى العراق مطلع نوفمبر وقامت ب230 طلعة حتى الآن. وأكد قائد الجيش الكندي انه "تم وقف العدو حاليا"، لكنه حذر من ان شل قدرة تنظيم "داعش" "سيستغرق وقتا طويلا على الارجح". اليابان وصدمة الرهينتين يأتي ذلك، فيما بث تنظيم "داعش" الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في سورياوالعراق تسجيل فيديو على الانترنت أمس الثلاثاء يظهر من يعتقد أنهما رهينتان يابانيان، ويطالب بمئتي مليون دولار من الحكومة اليابانية لإنقاذ حياتهما. ويُظهر تسجيل الفيديو رجلا ملثما يرتدي ملابس سوداء ويلوح بسكين وهو يقف في منطقة صحراوية، وبجواره رجلان يرتديان ملابس برتقالية اللون. وقال الرجل الملثم: إن أمام المواطنين اليابانيين مهلة 72 ساعة للضغط على حكومتهما لوقف دعمها لقوة المهام المشتركة بقيادة الولاياتالمتحدة التي تشن حملة عسكرية ضد تنظيم "داعش". وقال الرجل الذي كان يتحدث بالإنجليزية: "وإلا فإن هذه السكينة ستكون كابوسا لكم"، وطالب بمبلغ "200 مليون" دون تحديد العملة، ولكن في الترجمة العربية المرافقة لتسجيل الفيديو أسفل الشاشة كتبت بالدولار، فيما عرف التسجيل المصور اليابانيين بأنهما هارونا يوكاوا وكينجي جوتو. ولم يحمل الفيديو أي تاريخ، إلا أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي كان تعهد خلال زيارة للقاهرة في 17 يناير كانون الثاني بتقديم مساعدات غير عسكرية حجمها نحو 200 مليون دولار لدول الشرق الأوسط التي تحارب تنظيم "داعش". وزار آبي القدس أمس الثلاثاء ضمن جولة إقليمية، وقال في مؤتمر صحفي هناك: إن تهديد حياة رهينتين يابانيين من المزعوم انهما محتجزان لدى متشددي تنظيم "داعش" أمر غير مقبول، مضيفا: إنه يدين بشدة أعمال الإرهاب. وفي طوكيو، قالت وزارة الخارجية اليابانية: إنها تتحرى صحة التسجيل المصور لمعرفة ما إذا كان حقيقيا، مضيفة: إنه إذا ثبت صحة التسجيل "فمثل هذا التهديد باحتجاز رهينيتن غير مقبول ونشعر بامتعاض شديد". وجوتو مراسل حر يتمركز في طوكيو، وكتب كتبا عن الإيدز والأطفال في مناطق الحروب من أفغانستان إلى افريقيا، وكان يعمل لشبكات إخبارية في اليابان. وقال جوتو لرويترز في اغسطس: إنه التقى بيوكاوا العام الماضي وساعده على السفر إلى العراق في يونيو. ورفض شويتشي يوكاوا والد يوكاوا التعليق قائلا: إنه صدم عند سماع الخبر. والمتشدد الذي كان يتحدث في تسجيل الفيديو بلكنة بريطانية يبدو أنه نفس الصوت الذي هدد رهائن في تسجيلات مصورة سابقة لتنظيم "داعش". وقال يوشيهيدي سوجا كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية أمس الثلاثاء: إن اليابان لن تغير من موقفها ولن ترضخ للإرهاب.