امتدح لاعب الاتفاق السابق والمحلل الرياضي زكي الصالح قرار إدارة نادي الاتفاق المتمثل في حرمان لاعبي الفريق من مكافآت الفوز على القادسية على خلفية نتيجة مباراة نجران، مشددا على أنه قرار اداري بحت يخص البيت الاتفاقي ويطبق بين فترة وأخرى، وقد طبق الموسم الماضي تقريباً، وبهذا القرار تسعى الإدارة لتنبيه اللاعبين ليراجعوا أنفسهم، فالإدارة قدمت لهم كل شيء هذا الموسم وينتظرون منهم النتائج والمستويات. كما تمنى ألا يطول الحرمان ويستوعبوا الدرس جيداً، موضحاً أن الاتفاق فريق جيد ومتكامل ولا يشتكي من ضعف ، لكن يعيبه عدم الثبات. فمثلاً الموسم الماضي خسر الفريق أمام الأهلي بنتيجة كبيرة، لكنه عاد وحقق الفوز أمام الشباب وهذا يدل على أن الإدارة استطاعت تهيئة الفريق نفسياً قبل المباراة وهذا ما يحتاجه الفريق ليعود للمنافسة من جديد أمام الاتحاد، أضف إلى ذلك قراءة المدرب المباراة جيداً وعدم تسليمه خط الوسط للفريق الخصم، عندها سيعود الاتفاق أقوى من الدور الأول. أما بخصوص من شكك في قدرة الفريق على المنافسة وتلميحاتهم وان شهر العسل انتهى قال: إن الفريق قادر على المنافسة، وقد يكون بعض النتائج الأخيرة المحيرة لمحبي النادي والمتابعين جعلتهم لا يتفاءلون بمستقبل الفريق في باقي مباريات الدوري والإجابة بيد اللاعبين والمدرب. وواصل قائلاً : عدم وجود دعم إعلامي قوي يدافع عن الاتفاق مقارنة بالأندية الأخرى أتاح الفرصة للبعض للإساءة للنادي واستبعاده عن المنافسة عند ذكر المنافسين في الدوري، لكن الجميل في سياسة الإدارة ترك التحدث للإعلام وتقديم نتائج مميزة تكمم أفواه المشككين الذين أخذوا من إخفاق الفريق في بعض المباريات عذراً للنيل منه وهذا يتحمله اللاعبون أنفسهم. ففقدان ست نقاط أمام هجر والرائد ونجران كانت كفيلة بتربع الفريق على الصدارة. وتطرق الصالح للحديث عن الدفاع الاتفاقي، قائلا : إنه الأبرز هذا الموسم وصفقة كارلوس سانتوس كانت بمثابة ضربة معلم، وأضاف للدفاع الشيء الكثير وساعد على ذلك قوة محاور الفريق بتواجد يحيى عتين ولازروني. وبالنسبة لحاجة المدرب لمدافع آسيوي فهذا أمر جيد إن كان أساسياً إما دفع مبلغ كبير على مدافع آسيوي ويكون جاهزاً للظروف ولا تتم الاستفادة منه كما حدث مع الكوري فهذا أمر غريب لأن من الواضح أن المدرب ركز في المباريات الأخيرة على نفس التغييرات في خط الوسط بسحب حمد الحمد ويحيى الشهري وهذا يدل على حاجة الفريق للاعب وسط. وأرجع سبب انخفاض مستوى الفريق لتراخي اللاعبين بعد تقدمهم بالنتيجة وبعدها تكثر الأخطاء الفردية خصوصاً في الشوط الثاني ما يعطي الخصم الفرصة للعودة للمباراة ولو وضع اللاعبين في اعتبارهم أن المباراة لا تنتهي إلا بصافرة النهاية لما حدث هذا التراجع. كما قدم نصيحته للاعبي الأولمبي والشباب المنضمين للفريق الأول بقوله: إن خطة العمل في النادي تكون لفترة طويلة ومستقبلهم مع الفريق ممتاز وفي أيد أمينة وليس بيد اللاعبين وحدهم من حيث الانضباطية والجدية في التمارين واحترام المسئولين عن الفريق وتعلم الاحتراف وكيفية تطبيقه منذ الصغر. وأضاف أن التجديد في الإدارة مطلوب بين فترة وأخرى وانضمام العضوين الجديدين الصدعان والفارس ستكون إضافة ملموسة، ونتمنى ان يقدموا للنادي الشيء الكثير ويستفيدوا من خبرة رئيس النادي ونائبه. وختم الصالح حديثه قائلا: وجهة نظري شخصية وليست للتقليل من الآخرين وعملهم والفريق قد يتأثر في بعض المباريات، لكنه قادر على العودة للانتصارات وتحقيق الطموحات.