صدت قوات الأمن العراقية هجوماً ل»داعش» على مقر الرد السريع الثاني، وسط الرمادي، فيما نفذت كتيبة دبابات، بإسناد من الحشد الشعبي عملية جنوب قضاء بلد في محافظة صلاح الدين لتأمين طريق بغداد- سامراء. وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار إن «قوات الأمن كبدت التنظيم الإرهابي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات». وأعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان توجيه 11 ضربة جوية إلى مواقع «داعش» في العراق. وأوضحت أن الضربات «استهدفت ست مدن هي: الموصل والرمادي وتلعفر وسنجار والقائم والفلوجة»، مشيرة إلى أن «أنها دمرت تحصينات ومبان وعربات ومنشأتين للأسلحة تابعة للجماعة المتشددة، واستهدفت أيضاً وحدات قتالية للتنظيم». إلى ذلك، قال مسؤول محور كركوكالجنوبي في قوات «البيشمركة» الكردية اللواء رسول قادر إن «طيران التحالف الدولي نفذ فجر اليوم (أمس) غارات على مواقع داعش في ناحية تازة وقرى الوحدة وخالد وسعد التابعة لقضاء داقوق، جنوب المحافظة». من جهته، أعلنت وزارة الدفاع تنفيذ ضربات «ناجحة استهدفت مواقع داعش في محافظتي الأنبار وصلاح الدين وكبدته خسائر جسيمة في الأرواح والمعدات». وجاء في بيان للوزارة أن «الضربات التي نفذتها القوة الجوية استهدفت مقرات قيادة لداعش ومنصات إطلاق صواريخ في سامراء وتكريت، فضلاً عن مناطق متفرقة في الأنبار». وفي صلاح الدين، قال مصدر أمني إن «كتيبة دبابات أبرامز، بإسناد من قوات الحشد الشعبي نفذت اليوم (أمس)، عملية لتطهير منطقة تل الذهب، جنوب قضاء بلد»، وأضاف أن «هذه العملية أمنت طريق بغداد - سامراء». في بغداد، أعلنت قوات الأمن أنها «قطعت جسري الجمهورية والسنك، وسط بغداد، بعد انفجار عبوة لاصقة». وقال مصدر في وزارة الداخلية أن مدنياً قتل وأصيب أربعة آخرون، بينهم عناصر شرطة وكانت العبوة موضوعة أسفل سيارة مدنية انفجرت عند وصولها إلى نقطة تفتيش». من جهة أخرى، عثرت قوات الجيش على جثة القيادي في تنظيم «الدولة الإسلامية» أبو يحيى المغربي في ناحية جلولاء التي حررتها الأسبوع الماضي. وقال مقدم في الجيش إن «قواتنا عثرت على جثة الإرهابي أبو يحيى المغربي المسؤول عن خلية تجنيد الانتحاريين في جلولاء والسعدية». وكانت قوات الأمن، بمساندة «الحشد الشعبي» و «البيشمركة»، تمكنت من تحرير البلدتين بعد نحو شهرين من احتلالهما. والمغربي مسؤول عن تجنيد الانتحاريين وتدريبهم وتوزيعهم على قواطع العمليات التي يسيطر عليها التنظيم. وأضاف المسؤول أن «المغربي عثر عليه في أحد أحياء المدينة ميتاً، ويبدو أنه قتل خلال الاشتباكات التي وقعت خلال عملية التحرير». من جهة أخرى، أكد عقيد في الجيش تفكيك نحو 200 عبوة ناسفة في البلدتين خلال عملية المسح الجارية فيها، الى جانب تفكيك أربع سيارات مفخخة. يشار إلى أن عناصر «الدولة الإسلامية» يعملون على مسك الأرض من خلال تفخيخ الشوارع والمنازل في المناطق التي يسيطرون عليها من أجل منع تقدم قوات الأمن ونصبها كمائن. وبعد طرد عناصر التنظيم من السعدية وجلولاء في محافظة ديالى، لم يبق للتنظيم سيطرة على أي مدينة أو بلدة هناك، وعاد إلى معاقله في سلسلة جبال حمرين.