قتل أمس 4 متظاهرين سوريين برصاص الجيش في مدن عدة شهدت تظاهرات ضد النظام , بينما انتقدت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا في بيان تقرير بعثة مراقبي الجامعة العربية التي اتهمتها ب «التغطية على جرائم النظام السوري», في الوقت الذي انتقد فيه المتظاهرون قرارات الجامعة العربية بشأن تقرير المراقبين العرب.وجاء في بيان للجماعة حمل عنوان «بعثتهم لم تعد تعنينا» انه «غدا واضحا سعي بعثة المراقبين العرب الى التغطية على جرائم النظام السوري، ومنحه المزيد من الوقت والفرص لقتل شعبنا وكسر ارادته» متهمة البعثة ب «حماية هذا النظام من أي موقف جاد للمجتمع الدولي». وندد البيان الذي يحمل توقيع زهير سالم الناطق الرسمي باسم جماعة الاخوان المسلمين ب «استرسال الأمانة العربية للجامعة العربية في استرضاء النظام السوري حتى قبل استقبال بعثة المراقبين العرب» مذكرا ب «شرط وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي جاهر به في مؤتمر صحفي تحت سمع الجامعة العربية وبصرها (قائلا) ان توقيعنا على البروتوكول لا يعني قبولنا بالمبادرة العربية». وتابع انه بعد ذلك «لم يعد غريبا ولا مفاجئا أن تخرج علينا بعثة المراقبين العرب بتقريرها الذي خلا من اي اشارة الى مسؤولية النظام عن قتل آلاف السوريين، بمن فيهم مئات الأطفال، وبما في ذلك مسؤولية ذلك النظام عن عجز أولياء الأمور عن دفن جثث قتلاهم». كما اتهم بعثة المراقبين العرب بانها «تسوي بين الضحية والجلاد، وتوازي بين آلة القتل الرسمية بيد الوحدات العسكرية النظامية وغير النظامية بدباباتها ومدفعيتها وصواريخها، وبين عمليات فردية للدفاع عن النفس، أقرتها قوانين الأرض وشرائع السماء». وتابع البيان «اننا في جماعة الاخوان المسلمين في سورية، نؤكد للرأي العام الوطني، وللجامعة العربية، وفي ضوء تقرير بعثتها المنحاز للنظام القاتل المستبد: ان أمر بعثتكم هذه لم يعد يعنينا». وتعهد الاخوان المسلمون «المضي على طريق تحرير بلدنا وشعبنا، حتى نظفر بوعد الله وكرامته ونصره». هيئة التنسيق السورية: مشاركة الاممالمتحدة ضمن بعثة المراقبين العرب أول خطوة للتدويل!! من جهته ,أكد المتحدث الإعلامي باسم هيئة التنسيق السورية، الدكتور عبدالعزيز الخير، أن الحديث عن مشاركة فريق من الاممالمتحدة ضمن بعثة المراقبين العرب في سوريا سابق لأوانه، حتى ولو كان ضمن إطار ما يسمى بالتدريب والتطوير ورفع المهارات، موضحا أن ذلك يمثل نوعا من التدويل الأولي للأزمة السورية، وهو شيء غير مرغوب فيه، نظرا للحساسية السياسية لذلك سواء على الصعيد الداخلي السوري، أو على الصعيد السياسي العربي. وقال في تصريحات صحفية أمس عقب لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، إنه قد تم التطرق للمناخ السياسي الذي يحيط بموقف الجامعة العربية سواء على الداخل السوري أو العربي والإقليمي، وسبل تذليل الصعوبات التي تعترض هذا المسار، موضحا أنه قد تم تقديم مقترحات محددة، بهدف تعزيز مهمة عمل المراقبين من جهة، وتحسين المناخ السياسي لانجاح مساعي الجامعة في هذا الصدد، كما تم التطرق لموضوع العلاقات بين المعارضة السورية ، ما بين هيئة التنسيق الوطنية والمجلس الوطني، وضرورة توصل الطرفين إلى صيغة تؤدي إلى توحيد المعارضة، وتسمح بمضي مبادرة الجامعة العربية للامام وتنفيذ ما تبقى من بنود المبادرة بالدعوة إلى مؤتمر عام للمعارضة. وردا على سؤال حول فكرة مشاركة الأممالمتحدة في تدريب المراقبين.. قال إن الحديث عن مشاركة الأممالمتحدة ضمن فريق المراقبين سابقة لأوانها، موضحا أنها تمثل أحد اشكال التدويل الأولي أو تفتح الباب للتدويل، وليس محلها اليوم، وأن الجميع حريص على أن يظل الملف السوري داخل أروقة الجامعة العربية، نظرا لحساسيات سياسية سورية، وأخرى سياسية عربية، وأن إعطاء كامل الفرصة الضرورية لنجاح مهمة المراقبين في الاطار العربي، من شأنه توفير أفضل السبل لايجاد مخرج للمأزق السوري المأزوم والمتوتر. من جهتها, تخوفت منظمة العفو الدولية في تقرير نشرته امس من ان يستمر اللجوء الى العنف خلال العام 2012 في الدول العربية لقمع الحركات الاحتجاجية، وخصوصا ان بعض الانظمة مصمم على البقاء مهما كان الثمن. وقال فيليب لوثر مدير فرع المنظمة بالوكالة للشرق الاوسط وشمال افريقيا «اظهرت حركات الاحتجاج في المنطقة والتي قادها في حالات عدة شبان ونساء عبر الاضطلاع بدور مركزي، مقاومة مذهلة في مواجهة قمع يثير الصدمة احيانا». وتطرقت المنظمة التي مقرها في لندن الى مواقف حكومات اخرى في المنطقة، في مقدمها الحكومة السورية «المصممة بشدة» على التمسك بالسلطة، «واحيانا مهما كان الثمن على مستوى الضحايا البشرية والكرامة». واتهمت الجيش والاستخبارات السورية بارتكاب «جرائم وعمليات تعذيب قد تعتبر جرائم ضد الانسانية، في محاولة يائسة لارهاب المعارضين واسكاتهم واخضاعهم».