جميل تلك المحاور المبنية على إستراتيجية واضحة، تنتهجها لجنة السلامة المرورية، وذلك لتفعيل الجانب التوعوي بأهمية تطبيق السلوكيات الإيجابية لدى مستخدمي الطريق، وزرع ثقافة التوعية باحترام أنظمة وقوانين السير المرورية؛ حفظا للأرواح. ونحن في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية نعمل سويا في تقديم الجرعة التثقيفية والإرشادية، نحو تفعيل وسائل السلامة العامة، والحد من حوادث السير والدهس، وما ينتج عنها من الآلام والإصابات. وباعتبار المدرسة الخط الأول لتوعية النشء، ومنطلق تعلم الأساليب المثلى للتعامل مع مختلف شؤون الحياة؛ فإن نشر ثقافة السلامة المرورية من أهم الثقافات التي تركز عليها المدرسة، عبر تأصيل هذه الثقافة وتضمينها في الفعاليات والبرامج والأنشطة اللا منهجية، والتي من خلالها نستطيع غرس تلك المفاهيم لدى النشء، وتربيتهم على تعلم تلك الأنظمة، ومعرفة الصح من الخطأ، بأسلوب يتناسب مع أعمارهم، حيث راعت وزارة التربية والتعليم في المناهج الدراسية هذا الجانب، عبر أسلوب تربوي يتناسب مع كل مرحلة. إن الإحصائيات والأرقام التي توافينا بها الجهات المختصة، عن نسب الحوادث والوفيات والإصابات في المملكة بين الحين والآخر، تتطلب منا جميعا التكاتف والتعاون؛ لإيقاف الهدر وشلال الدماء، وهذا لن يتم إلا من خلال وضع خطة استراتيجية، تضمن القضاء على الظواهر المسببة لهذا النزيف، ومن بينها: القضاء على السرعة، والتفحيط، وقطع إشارات المرور، وغيرها من المخالفات المرورية. لقد تشرفت بحضور تدشين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، للمبادرة الوطنية «الله يعطيك خيرها»، التي تتبناها جمعية الأطفال المعاقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور في كافة مدن ومحافظات المنطقة، وتأكيده يحفظه الله على احترام الآلة، والرفق بأبنائنا وبناتنا واخواننا من هذه الحوادث التي يُدمى لها القلب، وكذلك دعوته بأن يكون الجميع شريكاً وفاعلاً، من المدارس والمساجد والجامعات ودور التعليم في هذه التوعية. وسنسعى -بعون الله- إلى دعم مثل هذه المبادرات الهادفة، باعتبار أن التربية مسؤولية الجميع، سائلاً المولى عز وجل السلامة للجميع.