أكد المنتخب الأسترالي المضيف بدايته القوية في نهائيات كأس آسيا 2015 وضمن تأهله إلى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي في ثلاث مشاركات بتغلبه على نظيره العماني 4-صفر أمس الثلاثاء في سيدني ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وسجل مات ماكاي (27) وروبي كروز (30) ومارك ميليغان (2+45 من ركلة جزاء) وتومي يوريتش (70) أهداف المباراة. وكان رجال المدرب أنج بوستيكوجلو افتتحوا النهائيات بالفوز على الكويت 4-1، فضمنوا بالتالي تأهلهم إلى جانب كوريا الجنوبية التي حققت أمس أيضًا فوزها الثاني على حساب الكويت بنتيجة 1-صفر، فيما ودع المنتخبان الخليجيان البطولة من الباب الصغير قبل الجولة الثالثة والأخيرة التي ستضعهما في مواجهة بعضهما. وكانت مواجهة سيدني الثانية بين المنتخب العماني ونظيره الأسترالي في النهائيات القارية، والأولى تعود إلى نسخة 2007 حين تعادلا 1-1 في دور المجموعات أيضًا، فيما تواجه الطرفان في تصفيات نسخة 2011 وفاز «سوكيروس» ذهابًا 1-صفر في ملبورن وإيابًا 2-1 في مسقط. ومن المؤكد أن المنتخب العماني كانت يتمنى ألا تتكرر نتيجة زيارته الأولى إلى سيدني حيث مني بهزيمة ثقيلة صفر-3 في الدور الثالث من تصفيات آسيا لنهائيات مونديال 2014 قبل أن يرد إيابا 1-صفر. ووقع المنتخب العماني في نفس مجموعة أستراليا ضمن الدور الرابع الحاسم من تلك التصفيات فتعادلا ذهابًا في مسقط صفر-صفر وإيابًا في سيدني بالذات 2-2 في مباراة تقدم خلالها المنتخب الخليجي بثنائية نظيفة قبل أن يعود صاحب الأرض من بعيد ويخطف التعادل قبل 5 دقائق على صافرة النهاية. وقد أجرى لوجوين تعديلين على التشكيلة العمانية التي خاض بها المباراة الأولى حيث زج بمحمد السيابي وقاسم سعيد منذ البداية على حساب محسن جوهر وقاسم سعيد. أما في الجهة المقابلة، فأدخل بوستيكوجلو ثلاثة تعديلات على تشكيلة اللقاء الافتتاحي وقد عوض القائد ميلي يديناك المصاب بمارك ميليغان في منتصف الملعب، كما أشرك جيسون ديفيدسون ومات ماكاي بدلًا من عزيز بهيش وجيمس ترويزي. ولم ينتظر بعدها صاحب الأرض كثيرًا لافتتاح التسجيل إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وصلت عبرها الكرة إلى ترنت ساينسبوري الذي حضرها برأسه لماثيو ليكي فتابعها الأخير في الشباك من مسافة قربية جدًا (27). ولم يكد الحبسي يستفيق من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكه مجددًا عبر روبي كروز الذي وصلته الكرة بتمريرة رائعة من المتألق ماسيمو لوونغو فتقدم بها قبل أن يطلقها من مشارف المنطقة إلى الشباك العمانية (30). وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة حصلت أستراليا على ركلة جزاء بعد خطأ من عبدالسلام عامر على كايهل إنبرى لها كيليغان بنجاح (2+45). وعوض يوريتش هذه الفرصة إثر هجمة مرتدة سريعة قادها ليكي في الجهة اليسرى قبل أن يعكس الكرة بحنكة لزميله البديل الذي تابعها في الشباك (70).