شهدت محافظة حفر الباطن، خلال الأعوام الخمس الماضية، قفزة في المجال الصحي، وترجمة حقيقية لما تبذله قيادة حكومتنا الرشيدة، وحرصها على تقديم الخدمات المتميزة للمواطنين والمقيمين صحيا، بشتى مناطق المملكة، وكذلك تخصيصها للميزانيات الكبيرة لوزارة الصحة، هذا كله سعيا منها في تميز الخدمات الصحية والعلاجية والتمريضية للمستفيدين. حفر الباطن إحدى تلك المحافظات التي حظيت بهذا الدعم غير المستغرب، من خلال إنشاء المستشفيات ومراكز الرعاية الأولية الصحية، بعدما كانت تعتمد على مستشفى الملك خالد العام، وحاليا يوجد بها مستشفى حفر الباطن المركزي، مستشفى النساء والولادة والأطفال، مستشفى السعيرة، مستشفى القيصومة، مستشفى الصحة النفسية، ومستشفى النقاهة، ومركز السكر بمستشفى الملك خالد العام، ومركز الكلى. مع هذا فإن مواطني حفر الباطن يتطلعون لمزيد من الخدمات؛ نظرا للتزايد في عدد السكان. «اليوم» رصدت أبرز احتياجات المحافظة في الجانب الصحي، فقال المواطن عايد سمير الشمري: إن حفر الباطن حظيت -ولله الحمد- بدعم سخي من قبل قيادة حكومتنا الرشيدة، في المجال الصحي، ولكن ما زلنا في حفر الباطن نتمنى من المسؤولين بوزارة الصحة سرعة التوجيه بافتتاح مركز متخصص لأمراض القلب، فعدد الذين يعانون من أمراض القلب في تزايد، ونرى أن أغلبهم يغادر المحافظة للعلاج ومتابعة وضعه الصحي إما في الرياض أو الدمام، وهذا ما شهدناه في الآونة الأخيرة، أضف إلى ذلك أن حفر الباطن مهيأة كبنية تحتية لأن يكون بها مركز متخصص في القلب، مؤهل بكوادر من الأطباء المتخصصين. ويقول المواطن عبدالعزيز الصالح: إن حفر الباطن لم تعد مثل ما كانت سابقا، فإننا نلاحظ تزايد عدد كبير من السكان عاما بعد عام، ونرى أن الخدمات الصحية -ولله الحمد- متواجدة، ولكن لدينا في المحافظة بعض الاحتياجات التي لو فعلت لا كتملت الخدمات، وخففت المعاناة على المواطنين، ومن بين هذه المطالب: ضرورة افتتاح مركز متخصص بالعيون، يتم من خلاله استقبال كافة الحالات، فنلاحظ أن العديد يلجأون لمناطق تبعد عنهم حوالي 500 كيلو متر؛ لمراجعة مراكز متخصصة في العيون، أضف إلى أن بعض المواطنين يذهب خارج المملكة؛ لإجراء بعض العمليات البسيطة في العيون، لذا فإنني أرى هذا المطلب مهما. أما المواطن نجيب المطلق فقال: نظرا لوجود حالات ممن يعانون من أمراض السرطان المختلفة -شفاهم الله- فإننا بحاجة لوجود مركز متابعة لمن تم علاجهم في مراكز الأورام بمستشفيات المملكة، وأضاف المطلق أن المريض بعدما ينهي علاجه بتلك المراكز، فإنه يقوم بالمراجعة المستمرة لتلك المراكز والمفترض أن يوجد بحفر الباطن مركز؛ لمتابعة المصابين بالأمراض السرطانية يخدم حفر الباطنوالمحافظات القريبة، ويتم تدعيمه بكادر طبي متخصص؛ لمتابعة مثل هذه الحالات، أضف إلى أنه يقلل الضغط على مراكز الأورام سواء بالدمام أو الرياض من كثرة المراجعين. من جانب آخر، يعد من أبرز الاحتياجات التي يتطلع المواطنون لتوفرها بحفر الباطن من أجل استكمال المنظومة الصحية بشكل أمثل، هو سرعة إنجاز وحدة غسيل الكلى للأطفال ووحدة خاصة بالحريق أضف الى ذلك ضرورة فتح بعض مراكز الرعاية الاولية الصحية بالفترة المسائية؛ ليخف الضغط والعبء عن اقسام الإسعاف والطوارئ بالمستشفيات بالمحافظة، ويسهل على المواطنين الذين يعانون من أعراض صحية بسيطة. وعلى رغم تأكيد عدد من منسوبي الصحة بحفر الباطن أن مهبط الاخلاء جاهز ومؤهل، بل إنه يعتبر الرابع على مستوى المملكة، والأول على مستوى المنطقة الشرقية، فلم يتم توفير طائرة للإخلاء الطبي في المحافظة، تسهم في نقل المصابين على الطرق الدولية التي تمر بالمحافظة. ويتطلع عدد من المواطنين إلى ضرورة دعم المستشفيات بالكوادر الطبية المتخصصة، وخاصة مستشفى النساء والاطفال والولادة بحفر الباطن، الذي يحتاج الى زيادة في دعم الكوادر المتخصصة.