تصدّت القوات المشتركة للجيش والشرطة العراقيين، إضافة لقوات الحشد الشعبي، يساندهما سلاح الجو العراقي لهجوم واسع شنه تنظيم داعش على سامراء من عدة محاور. وقالت مصادر عراقية لوكالة الأنباء الألمانية: إن عناصر داعش شنوا هجوما كبيرا على قضاء سامراء، اُستهل بتفجير خمس سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت نقاط تفتيش للقوات العراقية. وأشارت المصادر إلى سقوط قذائف هاون على المدينة، تبعها اشتباكات مسلحة أسفرت في حصيلة أولية عن مقتل خمسة من القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي. فيما قال مسؤول أمني وسكان: إن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأُصيب 41 آخرون في تفجير سيارات ملغومة عند ثلاث نقاط تفتيش على المشارف الغربية لمدينة سامراء. وأضاف المسؤول أن السيارات الثلاث انفجرت فجرا مما أسفر عن مقتل مدني وشرطيين وإصابة العشرات، وأن وابلا من الصواريخ وقذائف المورتر أعقب الانفجارات. وتابع أن مسلحين خاضوا اشتباكات لعدة ساعات مع قوات الأمن، ثم انسحبوا تحت نيران الطائرات الحربية العراقية. وتقع سامراء في وسط العراق على بعد 125 كيلومترا إلى الشمال من بغداد، وتوجد فيها مراقد شيعية مهمة وتعرضت للهجوم من مقاتلي تنظيم داعش الذين اجتاحوا مناطق ذات أغلبية سنية شمالي بغداد في يونيو. من جهة أخرى، أعلن البنتاغون الأربعاء، أن قوات التحالف ألقت نحو خمسة آلاف قنبلة منذ بدء الضربات الجوية على تنظيم داعش المتطرف، مستهدفة أكثر من ثلاثة آلاف هدف مختلف، بينها 58 دبابة. وفي الإجمال، شن التحالف 1676 غارة حتى 31 ديسمبر 2014، بحسب حصيلة للقيادة الأميركية الوسطى. ولم تتضمن الحصيلة معلومات عن عدد المسلحين الذين قتلوا أو أصيبوا. وكان البنتاغون تحدث الثلاثاء الماضي عن تحقيقات تجري لتحديد ما إذا كانت هذه الضربات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين من دون تأكيد أي شيء حتى الآن. وإضافة إلى الدبابات ال58 المذكورة، استهدف التحالف أكثر من 900 آلية، بينها 184 سيارة رباعية الدفع من طراز هامفيز، و26 عربة مصفحة. واستهدفت الضربات أيضا نحو 52 موقعا محصنا تحت الأرض، و673 موقعا قتاليا، ونحو ألف مبنى مختلف. وإجمالا، قامت طائرات التحالف بنحو 15 ألفا و465 طلعة جوية. وبدأت الضربات في الثامن من أغسطس في العراق، وشملت سوريا بدءا من 23 سبتمبر. وأوضح البنتاغون أنه لا يمكنه تحديد عدد الأهداف التي دُمرت فعليا، واكتفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل ستيفن وورن بالقول: "أعتقد أن درجة التدمير مرتفعة". كذلك، لم يشأ الجيش الأميركي تحديد عدد الدبابات التي لا يزال التنظيم يملكها رغم هذه الضربات. وأضاف وورن "لا نريد أن يعلم أعداؤنا كل ما نعرفه عنهم". على صعيد آخر، أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري أمس، عن دخول العوائل النازحة العالقة في (سيطرة مكتب خالد) الى محافظة كركوك. وقال الجبوري: إن "العوائل النازحة والعالقة في سيطرة مكتب خالد تم ادخالها الى محافظة كركوك بعد التنسيق مع الحكومة المحلية فيها". وأعرب الجبوري عن شكره ل"محافظ كركوك نجم الدين كريم لتعاونه الحقيقي واستجابته السريعة وتسهيل طريقة دخول العوائل الى مدينة كركوك". وكان مجلس محافظة صلاح الدين أعلن الخميس، عن وفاة عدد من النساء والأطفال النازحين من أهالي محافظة صلاح الدين العالقين في المدخل الجنوبي لمحافظة كركوك بسبب الظروف الجوية. وأعلن محافظ صلاح الدين الاربعاء عن الاتفاق مع محافظ كركوك نجم الدين كريم بفتح معبر خالد جنوب غربي المحافظة لإدخال العوائل النازحة، فيما أكد انه سيتم تخصيص مبلغ من موازنة صلاح الدين لتأهيل مجمع سكني يسع لألف عائلة نازحة شرقي كركوك.